في أواخر يناير، سيشهد سماء الليل حدثًا فلكيًا مدهشًا ومثيرًا، حيث ستتجمع ستة كواكب في محاذاة مدهشة تجعل منها “استعراضًا” كونيًا فريدًا. لن تحتاج إلى معدات معقدة مثل التلسكوبات لرصد هذا الحدث، حيث يمكن للعين المجردة أن تلتقط خمسة من هذه الكواكب، لكن الأمر يستدعي بعض الصبر والتركيز لالتقاط جميع التفاصيل.
بينما سيكون الحدث مميزًا للغاية، ستستمر تلك الكواكب في التموقع بالقرب من بعضها البعض بداية من 15 يناير، حيث كانت العديد منها قد اصطفّت بالفعل في مكان قريب. لكن بحلول 21 يناير، ستصل الكواكب إلى تجمع شديد وملحوظ، وسيكون هذا التحرك المدهش مرئيًا لعدة أيام بعد ذلك، مما يتيح لنا فرصة رائعة لرصد هذا الحدث الفلكي النادر.
بداية من الكوكب الأكثر بروزًا في السماء، سيأخذ كوكب الزهرة بريقًا غير مسبوق. هذا الكوكب، الذي يُعرف أيضًا بـ”نجم الصباح”، سيكون الأكثر إشراقًا بين هذه الكواكب، بقدر ظاهري يصل إلى -4.7، مما يعني أنه سيكون مرئيًا بسهولة بالعين المجردة، ويتألق داخل كوكبة الدلو. وعند النظر إلى السماء، سيظهر الزهرة كواحدة من ألمع الأجرام السماوية في السماء ليلاً.
في أواخر يناير، سيشهد سماء الليل حدثًا فلكيًا مدهشًا ومثيرًا، حيث ستتجمع ستة كواكب في محاذاة مدهشة تجعل منها “استعراضًا” كونيًا فريدًا. لن تحتاج إلى معدات معقدة مثل التلسكوبات لرصد هذا الحدث، حيث يمكن للعين المجردة أن تلتقط خمسة من هذه الكواكب، لكن الأمر يستدعي بعض الصبر والتركيز لالتقاط جميع التفاصيل.
بينما سيكون الحدث مميزًا للغاية، ستستمر تلك الكواكب في التموقع بالقرب من بعضها البعض بداية من 15 يناير، حيث كانت العديد منها قد اصطفّت بالفعل في مكان قريب. لكن بحلول 21 يناير، ستصل الكواكب إلى تجمع شديد وملحوظ، وسيكون هذا التحرك المدهش مرئيًا لعدة أيام بعد ذلك، مما يتيح لنا فرصة رائعة لرصد هذا الحدث الفلكي النادر.
بداية من الكوكب الأكثر بروزًا في السماء، سيأخذ كوكب الزهرة بريقًا غير مسبوق. هذا الكوكب، الذي يُعرف أيضًا بـ”نجم الصباح”، سيكون الأكثر إشراقًا بين هذه الكواكب، بقدر ظاهري يصل إلى -4.7، مما يعني أنه سيكون مرئيًا بسهولة بالعين المجردة، ويتألق داخل كوكبة الدلو. وعند النظر إلى السماء، سيظهر الزهرة كواحدة من ألمع الأجرام السماوية في السماء ليلاً.
أما كوكب المشتري، الذي يتألق بحجم لا يُمكن تجاهله بقدر ظاهري قدره -2.6، فسيحتفظ بمكانه البارز في كوكبة الثور. هذا الكوكب العملاق الغازي سيضيء السماء بسطوعه الباهر، مرسلاً شعاعه بين النجوم.
ولن يغيب عن الأنظار كوكب المريخ أيضًا، حيث سيشع لونه الأحمر الصدئ من كوكبة التوأمين، وهو ساطع للغاية بقدر ظاهري يبلغ -1.3. سيكون هذا الكوكب، المعروف بكوكب الحرب، محط أنظار المراقبين، خاصة بسبب لونه المميز.
إلى جانب هذه الكواكب اللامعة، سيظل كوكب زحل حاضراً في المشهد، رغم سطوعه الضعيف مقارنة ببقية الكواكب. بقدر ظاهري يبلغ 0.6، سيكون مرئيًا ولكنه أقل سطوعًا من بعض النجوم المألوفة. ويظهر كوكب زحل بالقرب من الزهرة في كوكبة الدلو، مما يضيف لمسة من الجمال البعيد بحلقاته الشهيرة.
لكن ليس كل شيء سيكون مرئيًا بسهولة بالعين المجردة. كوكب أورانوس، الذي يبلغ قدره الظاهري 5.7، سيكون بالكاد مرئيًا في السماء، خاصة في ظل محاذاة الكواكب، حيث سيظهر بجوار كوكب المشتري في برج الحمل. أما نبتون، بقدره الظاهري الذي يصل إلى 7.9، فسيظل مخفيًا تمامًا في ظلمة السماء ولن يكون مرئيًا إلا باستخدام أدوات بصرية قوية.
وعندما ننظر إلى السماء مساء 21 يناير، سنتمكن من رؤية الكواكب في ترتيب مميز من الشرق إلى الغرب: المريخ، المشتري، أورانوس، نبتون، الزهرة، وزحل، حيث ستشكل هذه الكواكب مشهدًا رائعًا. وفي هذا السياق، يتبادر إلى الذهن سؤال مهم: ما هو معنى محاذاة الكواكب؟ ولماذا تحدث هذه الظاهرة؟
محاذاة الكواكب تحدث عندما تتجمع ثلاثة كواكب أو أكثر في جزء صغير من السماء، وهذا ليس أمرًا نادرًا ولكنه نادر الحدوث بشكل مثالي. فحتى عندما يبدو الكواكب كأنها تصطف في خط واحد، فإن ذلك لا يحدث بدقة تامة، إذ تبقى المسافات بينها متفاوتة. تعود هذه الظاهرة إلى الفيزياء الفلكية، حيث تتمحور الكواكب حول مستويات مدارية متشابهة، مما يتيح لها التواجد بشكل متقارب في سماء معينة.
تحدث المحاذاة الكبرى عندما تتجمع خمسة كواكب أو أكثر في السماء، كما هو الحال في هذا الحدث الفلكي. وتُعتبر هذه المحاذاة حدثًا رائعًا يستحق المتابعة، خصوصًا إذا كان قد ترافق مع ظهور كواكب جديدة أو إذا كانت الظروف السماوية مثالية.
وهذا النوع من المحاذاة قد لا يحدث في كثير من الأحيان، لكن عند حدوثه، يفتح المجال للعلماء والفلكيين لاستكشاف المزيد حول النظام الشمسي. في الواقع، قد سبق وحدث أن اصطفّت جميع الكواكب في 28 ديسمبر 2022، ولكن مع 21 يناير الجاري، ستكون هذه المحاذاة بداية لحدث مذهل يستحق المراقبة.
أما في نهاية الشهر، وفي 28 فبراير، سينضم كوكب عطارد إلى هذا الموكب الكوكبي، مما سيشكل فرصة جديدة لرصد المزيد من الأجرام السماوية، على الرغم من أن ضوء الشمس قد يحجب بعض تفاصيل هذا الحدث في المساء.
إذاً، في هذا الشهر، سيشهد الفضاء حدثًا مدهشًا، حيث ستلتقي الكواكب الستة لتشكيل محاذاة فلكية فريدة ستثير بلا شك فضول المراقبين والمهتمين بالعلوم الفلكية.
ماري جندي
1