قال باسم غانم مستشار وزير الصحة اللبناني إن عدد قتلى انفجارات أجهزة الاتصال المحمولة “بيجر” في لبنان ارتفع إلى 11 بينما وصل عدد المصابين إلى 4,000 منهم 400 في حالة حرجة٬ وفقا لوكالة رويتزز.
يأتي هذا بينما أوضح وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض خلال مؤتمر صحفي، أن من بين القتلى طفلة عمرها 8 سنوات٬ وأن الحالات تعددت بين إصابات في الوجه واليد ومنطقة البطن، والعيون، مضيفاً أن أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة استنفار وتقوم باستقبال الحالات.
قال باسم غانم مستشار وزير الصحة اللبناني إن عدد قتلى انفجارات أجهزة الاتصال المحمولة “بيجر” في لبنان ارتفع إلى 11 بينما وصل عدد المصابين إلى 4,000 منهم 400 في حالة حرجة٬ وفقا لوكالة رويتزز.
يأتي هذا بينما أوضح وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض خلال مؤتمر صحفي، أن من بين القتلى طفلة عمرها 8 سنوات٬ وأن الحالات تعددت بين إصابات في الوجه واليد ومنطقة البطن، والعيون، مضيفاً أن أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة استنفار وتقوم باستقبال الحالات.
وأعلن حزب الله اللبناني انفجار “عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة ببيجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة”.
وأضاف الحزب في بيان أنه “بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة، نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين”، متعهداً بـ”القصاص العادل” على “العدوان الآثم” بحسب البيان.
من جانبها أدانت الحكومة اللبنانية ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي الإجرامي والذي يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفاً بكل المقاييس”.
خبراء يكشفون.. كيف انفجرت أجهزة البيجر؟
كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، الآلية التي يمكن أن تكون سببا في انفجار أجهزة الاتصال التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا وأدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد الحزب.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إن “أجهزة البيجر المتضررة كانت من شحنة جديدة حصل عليها حزب الله في الأيام الأخيرة”.
وقال مسؤول في حزب الله إن “مئات المقاتلين لديهم مثل هذه الأجهزة، متوقعا أن برامج ضارة ربما تسببت في انفجار الأجهزة”.
المسؤول كشف أن بعض من يحملون أجهزة النداء (بيجر) شعروا بسخونتها وتخلصوا منها قبل انفجارها”.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الاستخباراتي رونين سولومون قوله، إن “انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العملية التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية”.
وأضاف سولومون، المتخصص في فهم العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران: “ما نراه الآن في لبنان هو جهد من جانب شيء مثل الموساد”.
وتابع أن إسرائيل “ربما أرادت إيصال رسالة مفادها بأنها تتمتع بقدرة فريدة على الهجوم”.
من جانبه، قال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة “لا بيك إنترناشيونال”، وهي شركة استشارية في مجال الأمن وإدارة المخاطر ومقرها في الشرق الأوسط، إن “السبب على الأرجح كان برنامجا خبيثا تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء وانفجارها، أو شحنة وضعت في الأجهزة وانفجرت عن بعد”.
وأوضح: “في كلتا الحالتين، هذا هجوم متطور للغاية، وخاصة إذا كان هذا خرقا ماديا، لأن هذا يعني أن إسرائيل لديها إمكانية الوصول إلى منتج هذه الأجهزة، قد يكون هذا جزءًا من الرسالة المرسلة هنا”.
“تفجيرات البيجر”.. هل تمهد إسرائيل لعملية واسعة النطاق؟
جدير بالذكر أنه قد أصيب المئات من أعضاء حزب الله بصورة بالغة إثر انفجار أجهزة اتصال لاسلكي كانوا يحملونها في جنوب بيروت وفي سوريا، الثلاثاء، وسط تساؤلات عن إمكانية أن يكون ذلك تمهيدا لعملية إسرائيلية واسعة النطاق.
وقال الخبير في شؤون الأمن القومي أحمد الشحات لقناة “سكاي نيوز عربية” إن الهجوم السيبراني الإسرائيلي “مؤثر ومن طراز فريد”.
وأضاف الشحات أن “هذا الهجوم تم إما ببث موجات كهرومغناطيسية تستهدف الأبراج التي تربط أجهزة البيجر وتعلي حرارتها من خلال البطاريات وهو سيناريو مستبعد”.
وتابع: “السيناريو الثاني هو زرع شريحة منفذة داخل أجهزة البيجر نفسها من خلال عمل استخباراتي كبير استهدف الشركة المصنعة”.
واعتبر الخبير أن “الهجوم تم الإعداد له من فترة زمنية سابقة بهدف التمهيد لعمل عسكري كبير يربك وسائل القيادة والسيطرة لدى حزب الله مع استهداف قيادات في الحزب وإرسال رسالة أن تل أبيب لديها إمكانات خارج الآلة العسكرية المباشرة والتقليدية”.
وأشار إلى أن “حزب الله ليست لديه القدرة على القيام بإجراءات مناسبة لهذه العملية رغم أنها تفرض عليه ردا من نوع جديد يوازن الموقف العملياتي”.
وتوقع أن يوسع حزب الله عملياته من خلال استهداف حيفا والنقب بطائرات مسيرة وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بتوابع الهجوم، أكد المتحدث أن إسرائيل قد تستخدم هذا الهجوم للتمهيد لضرب تمركزات لحزب الله جنوبي لبنان وتهيئة المسرح لعمليات عسكرية أوسع.
يأتي ذلك فيما قالت القناة 14 الإسرائيلية: “ابتداء من الليلة سينتقل الثقل الأمني والعسكري من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية”.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الحكومة الأمنية المصغرة قررت توسيع أهداف الحرب الراهنة، لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم.
المزيد
1