شهدت كاتدرائية القديس ميخائيل في تورونتو قداسًا مهيبًا لتكريم ذكرى البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا إثر سكتة دماغية وأزمة قلبية، بحسب إعلان الفاتيكان يوم أمس.
شهدت كاتدرائية القديس ميخائيل في تورونتو قداسًا مهيبًا لتكريم ذكرى البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا إثر سكتة دماغية وأزمة قلبية، بحسب إعلان الفاتيكان يوم أمس.
وفي هذا الصدد فأنه ترأس القداس الكاردينال فرانك ليو، رئيس أساقفة تورونتو، الذي عبّر عن حزنه العميق لرحيل البابا، واصفًا إياه بـ”رجل الجسور والرحمة”، مشيرًا إلى حياته المكرسة لخدمة الكنيسة والمهمّشين.
وقال ليو للمؤمنين الذين ملؤوا الكاتدرائية: “استذكروا الطرق الكثيرة التي خدم بها البابا كأب روحي، وجسّد من خلالها قيم المسيحية الحقيقية، كالرحمة تجاه المرضى، والفقراء، واللاجئين”.
وفي مؤتمر صحفي أعقب القداس، ذكر ليو أن البابا كان يُبدي اهتمامًا دائمًا بكندا، وكان يسأل عنها خلال اجتماعاتهما، خاصة في ما يتعلّق بجهود المصالحة مع الشعوب الأصلية. وأشار إلى زيارته التاريخية لكندا عام 2022، حيث قدّم اعتذارًا عن الانتهاكات التي وقعت في المدارس الداخلية التي كانت تُديرها الكنيسة.
ووصف ليو البابا فرنسيس بأنه كان يتمتع بروح دعابة مميزة وتواضع عميق، وقال: “كان يحمل إنسانية حقيقية”.
وخلال القداس في تورونتو، عُرضت صورة مؤطرة للبابا فرنسيس مزينة بالورود وألوان علم الفاتيكان، في مشهد مؤثر.
وقال ليو: “إنه يوم حزن وحداد، لكن في هذه الفترة من عيد الفصح، وفي عام يعلنه الفاتيكان عامًا مقدسًا، هو أيضًا يوم شكر لله على عطية ثمينة وهبنا إياها البابا فرنسيس”.
واختتم بالقول إن كلمة “بابا” تعني “جسر”، مضيفًا: “يسوع هو الجسر بين السماء والأرض، والبابا فرنسيس بدوره كان جسرًا بين الشعوب، جسّد محبة الله ورحمته تجاه كل من هو متألم أو مهمّش”.
قداسات أخري
ولاحقًا، سيُقام قداس مسائي في كاتدرائية “مريم ملكة العالم” بمونتريال، يترأسه رئيس الأساقفة كريستيان ليبين، يتبعه وقفة صلاة، فيما يُنظَّم قداس آخر في تورونتو.
وفي الفاتيكان، يسجّى جثمان البابا في جنازة خاصة، على أن يُنقل اليوم الأربعاء إلى كاتدرائية القديس بطرس، حيث سيتمكن الجمهور من وداعه حتى مساء الجمعة، قبل أن تُقام جنازته السبت في الساحة الكبرى.
المصدر : أوكسيچن كندا نيوز
المحرر : يوسف عادل
المزيد
1