تقترح وزيرة التراث باسكال سانت أونجي إصلاحًا شاملاً لتفويض هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا، والذي يستلزم مضاعفة تمويلها الفيدرالي البالغ 1.4 مليار دولار تقريبًا وتنفيذ عملية تمويل “أكثر استقرارًا” للإذاعة العامة.

وقالت سانت أونجي خلال مؤتمر صحفي عقد في أوتاوا يوم 20 فبراير/شباط إن متوسط ​​تمويل هيئات البث العامة في دول مجموعة السبع مثل إنجلترا وألمانيا يبلغ 62 دولارا للفرد، مضيفا أن كندا تأتي في المرتبة قبل الأخيرة بأستثمار سنوي يبلغ 33 دولارا للفرد.

واقترحت سانت أونجي أن تزيد كندا تمويلها للفرد الواحد في هيئة الإذاعة الكندية إلى 62 دولارًا للشخص الواحد.

وتلقت هيئة الإذاعة الكندية 1.4 مليار دولار من التمويل الفيدرالي في عام 2024، وبموجب الصيغة الجديدة، ستتلقى مؤسسة التاج حوالي 2.6 مليار دولار. وقالت إن مبالغ التمويل سيقررها في النهاية “الزعيم القادم ووزير المالية القادم”.

وقالت وزير التراث أيضًا إن تمويل هيئة الإذاعة الكندية يجب أن يُخرج “من دورة الانتخابات والدورة الميزانية”، من خلال تعزيز تمويلها من خلال التشريعات بدلاً من الميزانيات السنوية.

وأضافت “إن هيئة الإذاعة الكندية لا تنتمي إلى الليبراليين، ولا إلى المحافظين، أو إلى أي حزب سياسي آخر. بل هي ملك للشعب الكندي”.

وقالت سانت أونج إن التمويل المستقر والمتوقع من شأنه أن يجعل منصات هيئة الإذاعة الكندية مجانية ومتاحة لجميع الكنديين.

وأضافت أن زيادة التمويل تعني أيضًا أنه لن يكون هناك “أي إعلانات عن أي شيء يتعلق بالأخبار أو الشؤون العامة على أي من منصات هيئة الإذاعة الكندية، سواء كانت تلفزيونية أو إذاعية أو منصات عبر الإنترنت”.

وقالت سانت أونج إن دور المؤسسة الإخبارية في “مكافحة المعلومات المضللة” يجب أن “يُضمن في التشريعات”، مشيرة إلى التهديد بالتدخل الأجنبي والدعاية.

وقالت إن تفويض هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا يجب أن يشمل أيضًا دورها كمصدر للمعلومات الموثوقة أثناء حالات الطوارئ، مثل حرائق الغابات في جاسبر في عام 2024.

وأوصى سانت أونجي أيضًا بأن يتم اختيار الرئيس التنفيذي المستقبلي لهيئة الإذاعة الكندية من قبل مجلس الإدارة، وليس من قبل مجلس الوزراء الفيدرالي.

أعلنت سانت أونجي في مايو/أيار الماضي أنها عيّنت لجنة استشارية لتقديم المشورة السياسية حول كيفية تعزيز وتجديد هيئة الإذاعة الكندية.

وقد اجتمع الأعضاء السبعة في اللجنة بانتظام مع سانت أونجي لتقديم المشورة السياسية والتوصيات، والتي شاركتها في العشرين من فبراير/شباط.

وقالت سانت أونج إن هذه التوصيات تأتي في وقت يختار فيه الكنديون بين “إلغاء تمويل” هيئة الإذاعة الكندية و”الحصول على هيئة إذاعة كندية يرغب معظم الكنديين في رؤيتها تتحسن”.

وقالت إن المشهد الإعلامي الحالي يهيمن عليه “أباطرة التكنولوجيا، والمليارديرات، وأقوى الرجال على هذا الكوكب”، وهم قادرون على التحكم في تدفق المعلومات.

وتابعت “يستحق الكنديون أن يعرفوا أن لديهم مصدرهم الكندي الخاص للمعلومات والثقافة واللغة والوجود”.

المصدر: اوكسيجن كندا نيوز
المحرر :رامي بطرس