أعلنت وزيرة مجلس الوزراء الفيدرالي فيلومينا تاسي اليوم ، الخميس أنها لن تترشح لإعادة انتخابها، وأبلغت مصادر قناة سي تي في نيوز أن ثلاثة وزراء آخرين على الأقل في مجلس الوزراء لا يخططون للترشح مرة أخرى.

وفي هذا الصدد فأنه ستؤدي قراراتهم إلى تعديل وزاري لم يتم تحديد موعد له. ومن المرجح أن يحدث ذلك في الأسابيع المقبلة، وفقًا لمصادر حكومية رفيعة المستوى.

ومن جانبها ، كتبت تاسي، الوزيرة المسؤولة عن الوكالة الفيدرالية للتنمية الاقتصادية لجنوب أونتاريو، في بيان من صفحتين نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: “سبب اتخاذي لهذا القرار شخصي للغاية – لقد حان الوقت لأكون أقرب إلى المنزل مع عائلتي . هذا قرار مرير وحلو في نفس الوقت”.

من هم الوزراء المعتزلين؟
أخبرت مصادر CTV News أن ثلاثة وزراء آخرين على الأقل في مجلس الوزراء لا يخططون للترشح مرة أخرى.

حيث لن تضع وزيرة الرياضة كارلا كوالترو، ووزيرة الإيرادات الوطنية ماري كلود بيبو، ووزير الشؤون الشمالية دان فاندال أسماءهم مرة أخرى على ورقة الاقتراع.

كان كل من كوالترو وبيبو في مجلس الوزراء منذ عام 2015. انضمت تاسي إلى مجلس الوزراء في عام 2017، وفاندال في عام 2019.

استطلعت CTV News آراء جميع وزراء مجلس الوزراء قبل أسبوعين حول خططهم للانتخابات الفيدرالية القادمة.

الوزراء الأخرون
استجاب مكتب كل وزير، باستثناء وزيرة التجارة ماري نج، على الرغم من أن مكتبها أكد لـ CTV News اليوم الخميس أنها تخطط للترشح مرة أخرى.

من بين 36 ردًا أوليًا – بما في ذلك من مكاتب تاسي وكوالترو – أكد 35 منهم خططًا للترشح في الانتخابات القادمة.

إنهيار ترودو
تأتي هذه الأخبار وسط معارضة متزايدة من الحزب الليبرالي لرئيس الوزراء جاستن ترودو.

حيث تعرضت زعامة ترودو لضربة أخرى بعد أن أمضى عدد من النواب الأيام العشرة الماضية في تنظيم خططهم بهدوء للدعوة إلى استقالته الأسبوع المقبل.

وأبلغت مصادر متعددة قناة سي تي في نيوز أن الخطة كانت قيد الإعداد لأكثر من أسبوع خلف الأبواب المغلقة، ومن المتوقع أن يتم عرضها على ترودو شخصيًا في اجتماع الكتلة البرلمانية المقبل يوم الأربعاء.

دعوة كيسي برحيل ترودو
حيث يأتي هذا في أعقاب دعوة النائب الليبرالي شون كيسي علنًا لاستقالة ترودو مع تداول عريضة داخلية تطالبه بالتنحي بين النواب.

قال كيسي يوم الثلاثاء: “الرسالة التي تلقيتها بصوت عالٍ وواضح – وبقوة متزايدة مع مرور الوقت – هي أن الوقت قد حان لرحيل [ترودو]. وأنا أتفق معك”. “لقد سئم الناس. لقد تجاهلوه ويريدونه أن يرحل”.

إن تعليقات كيسي تجعله أول عضو في البرلمان يدعو علنًا ترودو إلى التنحي، ومع ذلك، أخبرت مصادر متعددة وسائل الإعلام أن المشاعر وصلت إلى مجلس الوزراء الليبرالي خلف الأبواب المغلقة.

إنهيار الحزب وشعبيته
بعد خسارتين كبيرتين في الانتخابات الفرعية هذا العام، أولاً في تورنتو-سانت بول ثم لاسال-إيمارد-فردان في مونتريال، يشعر العديد من أعضاء البرلمان أن ترودو هو المسؤول.

وقد أدى هذا إلى تنظيم سلسلة من الاجتماعات السرية من قبل نواب الحزب الليبرالي لمناقشة تقدم الحزب بدون ترودو على رأس القيادة.

ووفقًا لمصادر متعددة، يتم تداول وثيقة تطالب بتغيير القيادة في مواجهة ترودو وأنصاره الذين يرفضون التنحي.

وبينما يتم إبعاد الوثيقة عن أعين الجمهور، قالت مصادر إنها قد تم التوقيع عليها بالفعل من قبل ما يصل إلى 20 نائبًا وسيتم طرحها بمجرد حصولها على عدد كافٍ من التوقيعات.

ضربة قاضية أخري
كما أنه في 4 سبتمبر الماضي ، وفي خطوة مفاجئة ولكنها متوقعة انهي الحزب الديمقراطي الجديد اتفاقية “الإمداد والثقة” مع الحزب الليبرالي، مما زاد بشكل كبير من فرص إجراء انتخابات فيدرالية مبكرة .

ووقتها ، قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد الفيدرالي جاجميت سينغ إنه أبلغ رئيس الوزراء جاستن ترودو اليوم أنه لم يعد يدعم حكومته.

وتابع سينغ في الفيديو مخاطبًا الكنديين مباشرة: “يخوض الكنديون معركة. معركة من أجل مستقبل الطبقة المتوسطة. لقد أثبت جاستن ترودو مرارًا وتكرارًا أنه سيستسلم دائمًا لجشع الشركات”.

وأضاف سينغ :”لقد خذل الليبراليون الناس. إنهم لا يستحقون فرصة أخرى من الكنديين”.

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز

المحرر: رامي بطرس