رفعت وزارة التعليم في ولاية أوكلاهوما شكوى لوقف جهود منظمة قانونية ملحدة بارزة لإجبار منطقة مدرسية عامة على وقف ممارسة الصلاة التطوعية.

ورفع مسؤولو الولاية الشكوى ضد مؤسسة “الحرية من الدين”، ومقرها ويسكونسن، يوم الاثنين أمام المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشرقية من أوكلاهوما.

وتتعلق القضية برسالة طلب وقف وكف أرسلتها المؤسسة إلى مدارس أشيل العامة في ديسمبر الماضي بشأن سياسة تسمح للطلاب بتلاوة الصلوات خلال الإعلانات الصباحية.

“سيُصاب المدعون بضرر لا يُعوّض إذا سُمح للمدعى عليه بمواصلة سلوكه التهديدي والمضايق. في المقابل، لا يُمكن للمدعى عليه إثبات أي ضرر على الإطلاق في حال صدور أمر قضائي”، هذا ما جاء في الملف القانوني للوزارة.

“يطلب المدعون من هذه المحكمة إصدار أمر قضائي يمنع المدعى عليهم من اغتصاب السلطات الدستورية والقانونية المفوضة لمشرف الولاية ووزارة التعليم بالولاية.”

وتعهد مشرف الولاية، رايان والترز، في بيان له بأن “أوكلاهوما لن تخضع أبدًا للتنمر من قِبل الملحدين المتطرفين من خارج الولاية الذين يستخدمون الترهيب والمضايقة ضد الأطفال.”

صرحت والترز، وفقًا لقناة KOCO News 5 ومقرها مدينة أوكلاهوما، قائلةً: “لا تملك مؤسسة الحرية من الدين أي مصلحة في مدارسنا، ولا سلطة على مجتمعاتنا، ولا حق لها مطلقًا في إنتهاك التعديل الأول للدستور”. وأضافت: “إن تهديداتهم ليست سوى محاولة يائسة لمحو الدين من الحياة العامة، وسنقاومهم بكل قوة”.

ووصف باتريك إليوت، المدير القانوني لمؤسسة الحرية من الدين، شكوى الولاية في بيان صدر يوم الاثنين بأنها “تافهة”.

وصرح إليوت: “تتوقع مؤسسة الحرية من الدين، بصفتها مدافعة عن دستورنا، مواصلة عملنا المهم في أوكلاهوما بغض النظر عن الدعاوى القضائية التافهة التي رفعها والترز”.

ووصفت آني لوري جايلور، الرئيسة المشاركة لمؤسسة الحرية من الدين، والترز بأنه “شخص متعجرف عازم على تدمير التعليم العام العلماني في أوكلاهوما”.

وأضافت: “نحن فخورون بسجل مؤسسة الحرية من الدين في دعم الحرية الدينية الحقيقية وحقوق الضمير لجمهور من أطفال المدارس المحاصرين في التحرر من التلقين الذي ترعاه الحكومة في مدارسنا العامة”.

في العام الماضي، نجحت ضغوط منظمة حرية التعبير عن الرأي في إيقاف ممارسة السماح بالصلوات المسيحية في مسرحية عيد الميلاد التي أقيمت في مدرسة ابتدائية عامة في ديبو، أوكلاهوما.

في الشهر الماضي، منعت المحكمة العليا في أوكلاهوما مؤقتًا وزارة التعليم بالولاية من شراء 55,000 نسخة من الكتاب المقدس للمدارس العامة. أعلن والترز العام الماضي أنه سيتم التركيز على الدراسات الكتابية في مناهج الدراسات الاجتماعية في المدارس العامة. وصرح لصحيفة “ذا كريستيان بوست” في يوليو الماضي بأنه “من الأهمية بمكان أن يفهم أطفالنا التاريخ الأمريكي فهمًا كاملًا”.

وقال والترز: “من الواضح أن هذا يشمل الكتاب الأكثر قراءة في التاريخ الأمريكي، والأكثر شراءً، والأكثر استشهادًا به في القرنين السابع عشر والثامن عشر: الكتاب المقدس”.

وأضاف: “لن نسمح للمتطرفين اليساريين ونقابة المعلمين بمنع الكتاب المقدس من المدارس في سياقه التاريخي. لذا، نحن فخورون جدًا بكوننا أول ولاية تعيد الكتاب المقدس إلى الفصول الدراسية، ونحرص على أن يفهم أطفالنا أثره في التاريخ الأمريكي”.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد