في 13 ديسمبر وحده ، قدرت سلطات الصحة العامة أن أكثر من 80 في المائة من الإصابات الجديدة اليومية في أونتاريو تتعلق بأوميكرون

حيث أنه في وقت سابق من هذا الشهر ، أوصت اللجنة الاستشارية الوطنية الكندية للتحصين بشدة بإعطاء الجرعات المعززة للكنديين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر ، بالإضافة إلى الفئات الأخرى المعرضة للخطر

في حين أن كل مقاطعة وإقليم قد سنت سياساتها الخاصة بشأن أهلية التعزيز ، يتم تقديم الجرعات الثالثة بدرجات متفاوتة في جميع أنحاء البلاد

ومع هذا التركيز القوي على الجرعات المعززة ، هل من الممكن أن يحتاج الكنديون إلى جرعة رابعة من اللقاح للحماية المستمرة ضد كوفيد ؟

وفقًا للدكتور بريان كونواي ، خبير الأمراض المعدية والمدير الطبي لمركز فانكوفر للأمراض المعدية ، من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت هناك حاجة لجرعة رابعة في أي وقت قريب ، ومع ذلك ، قال إنه:” من المحتمل أن تكون جرعة معززة سنوية ضرورية لتقوية الاستجابة المناعية للجسم ، وهو أمر يتوقع رؤيته في الخريف ليتزامن مع موسم الإنفلونزا”

وأضاف كونواي في مقابلة هاتفية يوم الأربعاء: “أعتقد أنه من السابق لأوانه استنتاج أن ذلك سيكون ضروريًا على المدى القصير إلى المتوسط ، ولكن هذا ما أراه حقًا – حقنة كوفيد سنوية جنبًا إلى جنب مع لقاح الأنفلونزا ، وسيصبح كوفيدأكثر قابلية للإدارة”

وأوضح كونواي إن الكثير من هذا يعتمد على فعالية هذه اللقاحات ، خاصة ضد أوميكرون ، وفي وقت سابق من هذا العام ، أبلغت كل من شركتي فايزر وموديرنا عن فعالية قوية في لقاحاتهما حتى حوالي أربعة إلى ستة أشهر بعد إعطائها، ولكن يبقى أن نرى مدى نجاح الجرعات المعززة في محاربة المتغير الجديد ، وإلى متى

حيث قال كونواي: “هذا هدف متحرك إلى حد ما ، لقد أدركنا الآن أن أوميكرونسوف يتولى الوباء ، وأن الحماية من اللقاح ضد أوميكرون ربما تكون أقل بشكل ملحوظ بمرور الوقت”

وينعكس بعض عدم اليقين هذا في الجداول الزمنية المختلفة لأهلية التعزيز المنفذة عبر المقاطعات والأقاليم ، حيث بدءًا من يناير 2022 ، على سبيل المثال ، سيكون البالغون في بريتش كولومبيا مؤهلين للحصول على اللقطة المعززة بعد ستة إلى ثمانية أشهر من الحصول على سلسلتهم الأولية ، وفي الوقت نفسه ، في أونتاريو ، تم تخفيض الحد الأدنى للفترة الزمنية إلى ثلاثة أشهر فقط ، أو 84 يومًا

وعلي هذا قال كونواي إنه :”فقط بعد أن يحصل الأشخاص على جرعتهم الثالثة ، يمكن للخبراء تقييم فعاليته ضد أوميكرون وتحديد متى قد تكون هناك حاجة إلى جرعة رابعة ، ومع ذلك ، فإنه يتوقع إعطاء جرعات تقوية سنوية في الخريف ”

وأوضح: “السؤال عما إذا كانت اللقطة الرابعة ستكون مطلوبة قبل الخريف المقبل ، سنتمكن من الإجابة في فبراير أو مارس ، اعتمادًا على كيفية تطور الوباء ، بمعنى أننا إذا رأينا المزيد من الحالات ، خاصة بين الأفراد الذين تم تطعيمهم ثلاث مرات ، فعند هذه النقطة سنقرر ما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعة رابعة قبل الخريف المقبل”

أما عن هل يمكن أن نشاهد فيروس كوفيد -19 ولقاح الأنفلونزا؟

وفقًا لكونواي ، فإن جائحة أوميكرون يتطور بشكل مشابه لوباء الأنفلونزا السابق ، وينتشر في موجات قبل أن يتحول إلى فيروس مستوطن ، كما أشار إلى تشابه في طرق انتقالها ، أي من خلال الاتصال الشخصي مع إطلاق جزيئات تحتوي على الفيروس من خلال السعال أو العطس

حيث قال :”إن التشابه بين الموسمية وطرق الانتقال يتحدث إليّ ، حيث سيصبح كلاهما متوطنًا وسيتطلبان جرعات سنوية”

ويبدو أيضًا أن موديرنا تنجذب نحو فكرة جرعة معززة سنوية ، حيث أعلنت شركة الأدوية مؤخرًا أنها تعمل مع نوفافاكس على لقاح أحادي الجرعة يجمع بين جرعة معززة من كوفيد ولقاح تجريبي للإنفلونزا ، وبدأ اللقاح منذ ذلك الحين مساراته السريرية

وأضاف كونواي: “لقد اتخذوا قرارهم بأنه من المحتمل أن تكون هناك طلقات كوفيد سنوية ، بيج فارما لا تستثمر الأموال في تطوير منتج ما لم يعتقدوا أنه سيكون هناك سوق له”

وبناءً على دراسة حديثة نشرتها المجلة الطبية البريطانية ، اكتشف الباحثون أنه من الآمن إعطاء جرعة ثانية من لقاح كوفيد ولقاح الإنفلونزا في نفس الوقت ، طالما تم إعطاؤهم بأذرع مختلفة ، وأظهرت الدراسة أيضًا أن القيام بذلك لم يؤثر على الاستجابة المناعية لأي من اللقاحين ، نُشرت الدراسة مؤخرًا كمقدمة للطباعة ولم تستكمل بعد مراجعة الأقران

ومع ذلك ، يصر الخبراء على ضرورة مزيد من الوقت لتقييم الوضع ، في نهاية الأسبوع الماضي ، صرح الدكتور أنتوني فوسي ، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ، أنه في حين أنه لا يستبعد إمكانية إعطاء جرعات تقوية سنوية في المستقبل ، فمن السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إليها

كما قال في المقابلة التي بثت على شبكة أيه بي سي نيوز :” من الصعب معرفة ذلك ، أنت لا تعرف ذلك … حتى تتابعه على مدى أشهر
في وقت سابق من هذا الشهر ” ، قال الدكتور ماثيو ميللر ، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية بجامعة ماكماستر ، إن هذا السؤال “لا يزال يتطلب تحقيقًا مكثفًا”

وأوضح: “من ناحية ، إنه قرار سيتأثر بمدة استمرار الحصانة ، ولكن هذا يرتبط أيضًا بمدى انتشار الفيروس [و] مدى تطور الفيروس”

وعن أفضل نصيحة كونواي الآن؟ ، :”اذهب واحصل على اللقطة الثالثة بمجرد أن تكون مؤهلاً لها ، وابق على اتصال”

المصدر : سي تي في نيوز