في كندا، تُعتبر الرياضات المجتمعية مساحةً للتفاعل والتطور وبناء الروابط بين الأفراد من مختلف الخلفيات. ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة الإحصاء الكندية عن جانب مُظلم يُواجهه بعض المشاركين في هذا المجال، حيث أبلغ العديد منهم عن تعرضهم لممارسات غير عادلة، بما في ذلك التمييز والعنصرية وحتى رهاب المثلية الجنسية.
في كندا، تُعتبر الرياضات المجتمعية مساحةً للتفاعل والتطور وبناء الروابط بين الأفراد من مختلف الخلفيات. ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة الإحصاء الكندية عن جانب مُظلم يُواجهه بعض المشاركين في هذا المجال، حيث أبلغ العديد منهم عن تعرضهم لممارسات غير عادلة، بما في ذلك التمييز والعنصرية وحتى رهاب المثلية الجنسية.
نتائج صادمة: التمييز في الملاعب والصالات الرياضية
وفقًا للنتائج، أفاد 6% من المشاركين في الرياضات المجتمعية – سواء كانوا لاعبين، أو مدربين، أو حكامًا، أو متطوعين، أو حتى مشجعين – بأنهم تعرضوا لنوع من التمييز أو العنصرية خلال السنوات الخمس الماضية. هذه النسبة تكشف عن اتجاه مقلق يشير إلى أن الملاعب والصالات الرياضية، التي يُفترض أن تكون ساحات للتنافس الشريف والروح الرياضية، قد تكون في بعض الأحيان بيئات غير مرحبة للبعض.
الأرقام تكشف عن أن التمييز لا يؤثر على الجميع بالطريقة نفسها. فبحسب الدراسة، 21% من الأفراد الذين يُعرّفون أنفسهم بأنهم جزء من مجتمع LGBTQ2S+ أبلغوا عن تعرضهم لمواقف تمييزية بسبب هويتهم. كما أشار 12% من المشاركين من خلفيات متعددة الأعراق إلى أنهم تعرضوا لشكل من أشكال العنصرية أثناء ممارسة الرياضة أو المشاركة في الأنشطة المرتبطة بها.
عواقب خطيرة: الخوف من الاعتداء وانعدام الثقة في النظام الرياضي
الأمر لا يتوقف عند مجرد التعرض لمضايقات لفظية أو تمييز خفي، بل يتعداه ليشمل مخاوف جسدية حقيقية. إذ أظهرت الدراسة أن 22% من المشاركين شعروا بالتهديد أو التعرض للمضايقة أثناء تواجدهم في الأجواء الرياضية، فيما كشف 14% – أي ما يعادل واحدًا من كل سبعة أشخاص – عن تعرضهم لاعتداء جسدي أو بدني بشكل مباشر.
هذا الواقع المقلق يجعل العديد من الأشخاص يفتقدون الثقة في قدرة النظام الرياضي على حمايتهم وضمان بيئة عادلة للجميع. ووفقًا للبيانات، فإن 22% من المستجيبين أعربوا عن عدم ثقتهم بقدرة المسؤولين عن الرياضة على منع مثل هذه الحوادث، بينما أشار 30% إلى أنهم لم يتمكنوا حتى من محاولة معالجة الحوادث التي تعرضوا لها، ربما بسبب الخوف من الانتقام أو عدم وجود آليات واضحة للإبلاغ عنها.
هل لديك قصة لترويها؟ صوتك مهم!
هل سبق لك أن واجهت معاملة غير عادلة أو تمييزًا في الرياضات المجتمعية بكندا؟ هل تعرضت لموقف عنصري أثناء مشاركتك في رياضات الشباب أو أثناء تشجيع فريقك المفضل؟
نحن نرغب في سماع تجربتك، فقصتك قد تُحدث فرقًا وتُساهم في تسليط الضوء على هذه القضايا التي تؤثر على العديد من الرياضيين والمشاركين في جميع أنحاء البلاد. لا تتردد في مشاركتنا برأيك أو قصتك الخاصة حول هذه الظاهرة.
ماري جندي
المزيد
1