تسعى حكومة أونتاريو إلى تعزيز نظام الرعاية الصحية في المقاطعة من خلال إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى إنشاء أو توسيع 80 فريقًا للرعاية الأولية، وذلك بهدف تقديم خدمات صحية لـ 300 ألف مريض إضافي. هذه الخطوة جزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ربط جميع سكان المقاطعة بالرعاية الصحية الأولية بحلول عام 2029. وزيرة الصحة سيلفيا جونز أعلنت عن تخصيص 213 مليون دولار لتمويل هذه المبادرة، في وقتٍ حساس تسبق فيه الانتخابات الإقليمية المقبلة.
تسعى حكومة أونتاريو إلى تعزيز نظام الرعاية الصحية في المقاطعة من خلال إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى إنشاء أو توسيع 80 فريقًا للرعاية الأولية، وذلك بهدف تقديم خدمات صحية لـ 300 ألف مريض إضافي. هذه الخطوة جزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى ربط جميع سكان المقاطعة بالرعاية الصحية الأولية بحلول عام 2029. وزيرة الصحة سيلفيا جونز أعلنت عن تخصيص 213 مليون دولار لتمويل هذه المبادرة، في وقتٍ حساس تسبق فيه الانتخابات الإقليمية المقبلة.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الصحة أن النظام الجديد سيعمل على ربط الأشخاص تلقائيًا بفريق طبيب العائلة أو ممارس التمريض بناءً على الرمز البريدي الخاص بهم، وهو ما يضمن تخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية للمناطق التي تعاني من نقص في الخدمات الصحية الأولية. وفيما يتعلق بذلك، ذكرت جونز أن هذه الدعوة لتقديم المقترحات ستستهدف تحديدًا الرموز البريدية التي تضم أكبر عدد من الأشخاص الذين يفتقرون إلى مقدم رعاية صحية أولية.
وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة موسعة كان قد تم الإعلان عنها في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث كانت الحكومة قد خصصت 1.8 مليار دولار لتوسيع نطاق الرعاية الصحية الأولية في أونتاريو. وقد أكدت جونز أن الهدف هو ضمان تمتع جميع سكان المقاطعة، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يتوفر لديهم حالياً مقدم رعاية صحية أولية، بإمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية بحلول عام 2029. كما أشارت إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود المستمرة لمواجهة تحديات نقص الأطباء والممارسين الصحيين، والتي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة.
في إطار هذه الخطط الطموحة، سيكون هنالك تعاون مع فريق العمل الخاص بالرعاية الصحية الأولية الإقليمي، الذي تقوده الوزيرة السابقة للصحة الفيدرالية جين فيلبوت. ويهدف هذا الفريق إلى تحسين آلية توزيع وتقديم الرعاية الصحية الأولية في أونتاريو، وضمان أن تصل هذه الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من السكان في أسرع وقت ممكن. وبحسب فيلبوت، فإن القائمة الأولى للرموز البريدية المستهدفة تتضمن 125 منطقة ذات حاجة ماسة إلى خدمات صحية أولية، وهي بمثابة بداية لمشروعٍ أكبر يهدف إلى سد الفجوات الصحية بين المناطق المختلفة.
هذا ويرتبط نجاح هذه المبادرة بتوظيف فرق متخصصة تضم أطباء العائلة، ممارسي التمريض، بالإضافة إلى مساعدي الأطباء، الممرضات، الأخصائيين الاجتماعيين، وأخصائيي التغذية. ومن أبرز نماذج العمل التي ستعتمد عليها هذه الفرق هي فرق صحة الأسرة، ومراكز الصحة المجتمعية، والعيادات التي يديرها ممارسو التمريض، بالإضافة إلى منظمات الرعاية الصحية الأولية الخاصة بالسكان الأصليين.
أما بالنسبة للتمويل، فقد خصصت حكومة أونتاريو أيضًا 22 مليون دولار إضافية لدعم فرق الرعاية الأولية الحالية لمساعدتها في مواجهة التكاليف المتزايدة المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق الصحية. كما سيتم تخصيص 37 مليون دولار أخرى لدعم فرق الصحة في أونتاريو، وهي خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة وفاعلية الرعاية الصحية في المقاطعة.
ومع استمرار تنفيذ هذه الخطة الطموحة، فإن الحكومة تخطط لإطلاق دعوة ثانية لتقديم مقترحات جديدة في سبتمبر/أيلول المقبل، وهو ما يعكس التزامها بتوسيع نطاق الرعاية الصحية الأولية وتوفيرها لجميع السكان، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من نقص في الوصول إلى هذه الخدمات الحيوية.
ماري جندي
المزيد
1