في فصل الربيع، حيث تتقلب درجات الحرارة بين التجمد والذوبان، تزداد التحديات التي تواجه طرق أونتاريو، ما يسبب مشكلة كبيرة لسكانها وللسائقين على حد سواء. بالنسبة لمايك ساندرز، مالك شركة “آرون تاكسي” في سادبوري، أصبحت هذه الظروف جزءاً من “طريقة الحياة المؤسفة” في المدينة. فبعد سلسلة من دورات التجمد والذوبان هذا الربيع، شهدت الطرق في سادبوري، وغيرها من المدن في المقاطعة، ظهور العديد من الحفر التي لم يكن يتوقعها الكثيرون هذا العام.
في فصل الربيع، حيث تتقلب درجات الحرارة بين التجمد والذوبان، تزداد التحديات التي تواجه طرق أونتاريو، ما يسبب مشكلة كبيرة لسكانها وللسائقين على حد سواء. بالنسبة لمايك ساندرز، مالك شركة “آرون تاكسي” في سادبوري، أصبحت هذه الظروف جزءاً من “طريقة الحياة المؤسفة” في المدينة. فبعد سلسلة من دورات التجمد والذوبان هذا الربيع، شهدت الطرق في سادبوري، وغيرها من المدن في المقاطعة، ظهور العديد من الحفر التي لم يكن يتوقعها الكثيرون هذا العام.
في حديثه عن تأثير ذلك، قال ساندرز في مقابلة حديثة: “المشكلة الكبرى هنا في سادبوري تكمن في أن العديد من الطرق الرئيسية أصبحت في حالة سيئة للغاية”. هذه الطرق، التي يسلكها سائقو سيارات الأجرة التابعين لشركته عشرات المرات يومياً، غالباً ما تحتوي على حفر يصعب رؤيتها، خصوصاً تلك الموجودة في حارة الرصيف. وقد أشار ساندرز إلى أن هذه الحفر أثقلت كاهل سياراته بشكل كبير هذا العام، مما أدى إلى تعرضها لأضرار جسيمة.
وأضاف قائلاً: “عندما تصطدم سياراتنا بهذه الحفر، تكون الأضرار كبيرة. نواجه مشاكل مع الإطارات والجنوط، وأحياناً مع الأجزاء الأمامية والخلفية للسيارة. إنها حقاً مشكلة مؤسفة”. وفيما يخص جودة قطع الغيار، أوضح أن العديد من المركبات في أسطول شركته تعتمد على قطع غيار ما بعد البيع، والتي قد تكون أقل جودة مقارنة بالقطع الأصلية، مما يزيد من التعرض للأضرار بسبب سوء حالة الطرق.
تأثيرات تجمد وذوبان الطرق
تشير التقارير إلى أن الحفر تتشكل بشكل متكرر في فصل الربيع، خاصة بعد فترات متتالية من التجمد والذوبان. مع ذوبان الجليد، يبدأ الماء بالتسرب عبر الشقوق في الأسفلت. وعندما يتجمد هذا الماء مرة أخرى، يتسبب التمدد في الضغط على سطح الطريق، مما يؤدي إلى تكسير الأسفلت وظهور الحفر. وعند مرور المركبات فوق هذه المناطق، يتسبب وزنها في زيادة التآكل وظهور المزيد من الأضرار.
في مدينة غريتر سودبيري، قال دان ثيبولت، مدير البنية التحتية الخطية، إنه حتى الآن في عام 2025، تمت تعبئة عدد “أعلى من المتوسط” من الحفر. وأوضح ثيبولت أن المدينة شهدت 14 دورة تجمد وذوبان في شهر مارس فقط، ما يزيد الضغط على الطرق. وأضاف أن المدينة استخدمت الملح بشكل مكثف على الطرق – 26 يومًا من أصل 31 يومًا في مارس – للمساعدة في إذابة الجليد والثلج، مما أدى إلى تسرب المزيد من الرطوبة إلى الأسفلت.
الزيادة الملحوظة في الحفر في مدن أونتاريو
وفي مدينة تورنتو، أظهرت البيانات أنه تم ملء أكثر من 108,136 حفرة حتى الآن في عام 2025، مقارنة بـ 95,298 حفرة خلال نفس الفترة من العام الماضي. فينسنت سفرازا، مدير العمليات والصيانة لخدمات النقل في تورنتو، أرجع هذا الارتفاع إلى تعدد دورات التجمد والذوبان التي شهدتها المدينة هذا العام. وقال إنه تم تبني “جهد منسق أكثر” لسد الفجوات قبل أن تُكتشف الحفر بواسطة السائقين، حيث تم شراء المزيد من المعدات المخصصة لهذه العملية، وتم تخصيص فرق عمل كبيرة لملء الحفر على مدار عدة أشهر.
وفي إطار الجهود الحثيثة لمعالجة الأضرار، أوضح سفرازا أن فريقه يولي الأولوية للأحياء التي تضم أعدادًا أكبر من كبار السن، والوافدين الجدد إلى كندا، والأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك الأحياء التي تشهد كثافة أكبر من راكبي الدراجات والمشاة. كما أشار إلى أن المدينة تسعى للتأكد من أن الجميع على دراية بنظام 311 للإبلاغ عن إصلاحات الطرق.
“أسوأ الطرق” في أونتاريو
في الوقت نفسه، تحظى الحفر على الطرق المحلية في أونتاريو باهتمام متزايد هذا العام. ففي حملة “أسوأ الطرق” السنوية التي تنظمها جمعية السيارات الكندية، أصبحت الحفر السبب الرئيسي لترشيح الطرق المحلية لهذا اللقب، حيث تمثل 83% من الترشيحات. وبالنسبة لأكثر الطرق شهرة في هذه القائمة، فإن شارع بارتون ستريت إيست في هاميلتون يتصدر الترشيحات. فقد صنف الشارع كأسوأ طريق في أونتاريو لعامي 2022 و2023 بسبب مشاكله المستمرة مع الحفر.
تيريزا دي فيليس، نائبة الرئيس المساعدة في الجمعية، قالت إن الحفر تعتبر “مشكلة كبيرة” بسبب الأضرار التي قد تسببها للسائقين. وأضافت: “إذا لم يكن السائقون على دراية بوجود حفرة على الطريق، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الإطارات والجنوط، وقد يتسبب في مشاكل أكبر مثل تأثير ذلك على التوجيه والمحاذاة”. وأشارت إلى أن الأضرار الناجمة عن الحفر قد تتراوح بين 500 إلى 2000 دولار.
في ظل التغيرات المناخية التي تساهم في زيادة دورات التجمد والذوبان، أصبحت الحفر على الطرق في أونتاريو تشكل تحدياً مستمراً لمجموعة من المدن، بما في ذلك تورنتو وسادبوري. ورغم الجهود المستمرة من قبل السلطات المحلية لإصلاح هذه الطرق، تظل هذه الحفر تهديداً للسائقين، حيث قد تتسبب في أضرار كبيرة للمركبات، مما يزيد من المعاناة اليومية للسكان ويؤثر على سلامة الطرق في المقاطعة.
ماري جندي
المزيد
1