أعلنت الحكومة الفيدرالية الكندية يوم الخميس عن تخصيص 325 مليون دولار لحماية برزخ شيجنيكتو، وهو الممر البري الضيق الذي يربط بين نيو برونزويك ونوفا سكوشا، ويُعد معرضًا لخطر الفيضانات.

وفي إطار هذا المشروع، ستساهم حكومتا نوفا سكوشا ونيو برونزويك بمبلغ 162.5 مليون دولار لكل منهما، ليصل إجمالي التمويل إلى 650 مليون دولار.

أهمية البرزخ ومخاطر الفيضانات

يُعد برزخ شيجنيكتو شريانًا حيويًا للنقل في كندا، حيث يعبره يوميًا سلع وخدمات تقدر قيمتها بـ 100 مليون دولار. كما يضم البنية التحتية الحيوية مثل الطريق السريع العابر لكندا، وخطوط السكك الحديدية، وخطوط نقل الكهرباء، وكابلات الألياف الضوئية.

ويحذر خبراء المناخ من أن عاصفة شديدة قد تتسبب في غمر سدود المنطقة، ما يؤدي إلى فيضانات كارثية تهدد المجتمعات القريبة وتعطل سلاسل الإمداد الحيوية.

تفاصيل المشروع وخطة التنفيذ

يهدف المشروع إلى تعزيز شبكة السدود في المنطقة، والتي تمتد لمسافة 35 كيلومترًا، حيث سيتم رفع مستوى الحماية ضد الفيضانات الناجمة عن العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر وتآكل السواحل، وهي مخاطر متزايدة نتيجة تغير المناخ.

كما يشمل المشروع إضافة أو استبدال القنوات الصغيرة ذات البوابات، لمنع تدفق مياه البحر إلى الداخل، مع السماح بتصريف المياه من خلف السدود، ما يحمي الأراضي الزراعية والمجتمعات القريبة، مثل ساكفيل (نيو برونزويك) وأمهرست (نوفا سكوشا).

خلاف حول المسؤولية الفيدرالية

يأتي هذا التمويل في ظل نقاش قانوني ودستوري حول مسؤولية الحكومة الفيدرالية عن تمويل المشروع بالكامل. وقد رفعت المقاطعات الثلاث (نوفا سكوشا، نيو برونزويك، وجزيرة الأمير إدوارد) قضية مرجعية إلى محكمة استئناف نوفا سكوشا، تطالب فيها بتحديد المسؤولية الفيدرالية.

وفي هذا السياق، أرسل رئيس وزراء نوفا سكوشا، تيم هيوستن، خطابًا إلى رئيس الوزراء مارك كارني يطالبه بالتأكيد على أن الحكومة الفيدرالية ستلتزم بأي قرار تصدره المحكمة.

تصريحات المسؤولين

دومينيك لوبلان، وزير الشؤون الحكومية الفيدرالية، أكد أهمية المشروع قائلاً:

“يلعب هذا الممر دورًا محوريًا في اقتصاد منطقتنا. سيوفر هذا المشروع فرص عمل جيدة، ويحمي سلاسل التوريد الرئيسية، ويعزز قدرة المجتمعات على الصمود للأجيال القادمة.”

من جانبه، قال فريد تيلي، وزير الأشغال العامة في نوفا سكوشا:

“إن حماية الصلة الرئيسية بين نوفا سكوشا وبقية كندا لم تكن يومًا أكثر أهمية من أي وقت مضى. نحن نضع مصالح بلدنا في المقام الأول.”

إعلان قبل الانتخابات؟

يأتي هذا الإعلان وسط تكهنات بدعوة كارني إلى انتخابات فيدرالية خلال الأيام المقبلة، مما يضيف بُعدًا سياسيًا لهذا القرار.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس

1