في تطور مثير في الساحة السياسية الكندية، أثيرت تكهنات حول دور الصين في دعم مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي وزعيم الحزب الليبرالي، في محاولات التأثير على الرأي العام الكندي الصيني. وكشفت السلطات الفيدرالية مؤخرًا عن حملة معلوماتية معقدة تديرها أطراف مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني، والتي تهدف إلى تشكيل صورة إيجابية لصالح كارني في المجتمع الكندي الصيني.
وفقا للتقارير الأمنية، تم اكتشاف حملة منسقة على منصة “وي تشات” الصينية الشهيرة، حيث تم نشر روايات منسقة على نطاق واسع تروج لصورة مؤيدة لمرشح الحزب الليبرالي. وذكرت فرقة العمل المعنية بالتهديدات الأمنية والاستخباراتية للانتخابات (SITE) أن الحملة شملت تعزيز مواقف كارني الاقتصادية والسياسية، مع التركيز على خبرته كمحافظ سابق للبنكين المركزي في كندا والمملكة المتحدة. هذا الترويج يعكس خطة كارني الطموحة لتعافي الاقتصاد الكندي في حالة فوزه بمنصب رئيس الوزراء.
في تطور مثير في الساحة السياسية الكندية، أثيرت تكهنات حول دور الصين في دعم مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي وزعيم الحزب الليبرالي، في محاولات التأثير على الرأي العام الكندي الصيني. وكشفت السلطات الفيدرالية مؤخرًا عن حملة معلوماتية معقدة تديرها أطراف مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني، والتي تهدف إلى تشكيل صورة إيجابية لصالح كارني في المجتمع الكندي الصيني.
وفقا للتقارير الأمنية، تم اكتشاف حملة منسقة على منصة “وي تشات” الصينية الشهيرة، حيث تم نشر روايات منسقة على نطاق واسع تروج لصورة مؤيدة لمرشح الحزب الليبرالي. وذكرت فرقة العمل المعنية بالتهديدات الأمنية والاستخباراتية للانتخابات (SITE) أن الحملة شملت تعزيز مواقف كارني الاقتصادية والسياسية، مع التركيز على خبرته كمحافظ سابق للبنكين المركزي في كندا والمملكة المتحدة. هذا الترويج يعكس خطة كارني الطموحة لتعافي الاقتصاد الكندي في حالة فوزه بمنصب رئيس الوزراء.
الحملة، التي يبدو أنها مدعومة من قبل جهات داخل الحزب الشيوعي الصيني، كانت تهدف إلى بناء صورة إيجابية لزعيم الحزب الليبرالي عبر وسائل إعلام صينية معروفة مثل “يولي يوميان” على “وي تشات”. يتمتع هذا الحساب بشعبية كبيرة على المنصة، ويبلغ عدد مستخدمي “وي تشات” نحو 1.3 مليار شخص شهريًا، مما يتيح للحملة الوصول إلى جمهور ضخم في الجالية الصينية الكندية.
ويعتقد المحللون أن الصين تسعى إلى تعزيز موقع كارني في الساحة السياسية الكندية، وربما يكون ذلك مرتبطًا بمصالح اقتصادية صينية. على سبيل المثال، تم الإشارة إلى روابط كارني السابقة مع المؤسسات الصينية، بما في ذلك قرض كبير بقيمة 276 مليون دولار أمريكي من بنك الصين لشركة “بروكفيلد” لإدارة الأصول في نهاية عام 2024 عندما كان كارني رئيسًا لها. كما التقى كارني مع عمدة بكين في أكتوبر 2024، حيث أعرب عن اهتمامه بتوسيع استثمارات شركة “بروكفيلد” في الصين، وهي خطوة تتماشى مع طموحات بكين لتعزيز التعاون الاقتصادي مع كندا.
ومن خلال هذه الحملة المدعومة من الصين، سعت بكين إلى التأثير في الانتخابات الكندية من خلال تشكيل تصور إيجابي حول كارني كقائد قادر على تحسين العلاقات التجارية بين كندا والصين. وركزت الروايات المنشورة على تأكيد مهاراته في السياسة الاقتصادية، رغم افتقاره لبعض الخبرات السياسية التقليدية، مما قد يفتح له الطريق للترشح لمنصب رئيس الوزراء في المستقبل.
لكن هذه المحاولات لم تقتصر على دعم كارني فقط. في سياق الحملة، تم نشر مقالات سلبية أيضًا، مما يدل على أن الصين قد تكون تبنت استراتيجية “اللعب على الحبلين”، بحيث تروج للروايات الإيجابية تارة وتستهدف خصومه تارة أخرى، حسب الظروف السياسية الراهنة.
هذا التدخل الصيني في السياسة الكندية أثار قلق العديد من الأطراف السياسية في كندا، بما في ذلك حزب المحافظين، الذين شددوا على أن كارني كان له علاقات متشابكة مع الصين قبل دخوله السياسة، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه العلاقات على قراراته السياسية المستقبلية، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات مع الصين.
هذا التداخل بين السياسة الكندية والتأثيرات الخارجية يعكس تعقيد البيئة السياسية الحالية في كندا، ويعزز المخاوف من التدخلات الأجنبية في الانتخابات القادمة. في الوقت الذي تسعى فيه الصين لتعزيز موقعها في السياسة الدولية، يبدو أن كارني قد يكون في قلب هذه المعركة الإعلامية التي قد تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل نتائج الانتخابات الكندية المقبلة.
وفيما يخص ردود الفعل، انتقد حزب المحافظين في كندا تعاملات مارك كارني السابقة مع الصين، مشيرين إلى علاقات تجارية مع جهات صينية قبل دخوله عالم السياسة، مثل قرض بقيمة 276 مليون دولار أمريكي حصلت عليه شركة “بروكفيلد” لإدارة الأصول عندما كان كارني رئيسًا لها. كما تم تسليط الضوء على لقائه مع عمدة بكين في أكتوبر 2024، حيث أبدى كارني اهتمامًا بتوسيع أعمال شركة “بروكفيلد” في الصين.
ماري جندي
1