أظهرت دراسة جديدة أجرتها غرفة التجارة الكندية أن المدن الأمريكية الأكثر عرضة للتأثر بحرب تجارية مع كندا تقع بشكل كبير في الولايات التي ساعدت دونالد ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، مما يسلط الضوء على المخاطر السياسية المحتملة لخططه التعريفية.
أظهرت دراسة جديدة أجرتها غرفة التجارة الكندية أن المدن الأمريكية الأكثر عرضة للتأثر بحرب تجارية مع كندا تقع بشكل كبير في الولايات التي ساعدت دونالد ترامب في العودة إلى البيت الأبيض، مما يسلط الضوء على المخاطر السياسية المحتملة لخططه التعريفية.
المدن الأكثر تأثراً
احتلت سان أنطونيو وديترويت صدارة قائمة تضم 41 منطقة حضرية أمريكية تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى كندا. وتشير النتائج إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25% على كندا، إلى جانب الرد الكندي، قد تلحق أضرارًا بالغة باقتصادات بعض الولايات الحاسمة في السياسة الأمريكية.
فرض رسوم جديدة على السيارات وقطع الغيار
قبل إصدار هذا التحليل، أعلن الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء أنه سيفرض رسوماً إضافية بنسبة 25% على السيارات المستوردة وقطع الغيار بدءًا من 3 أبريل/نيسان، مما يزيد من التوترات التجارية بين البلدين.
تحذيرات من تأثير الرسوم الجمركية
حذرت كانديس لينج، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الكندية، من أن التصعيد في حرب التعريفات الجمركية لن يضر كندا وحدها، بل سيؤثر سلبًا على أمريكا الشمالية بأكملها. وأضافت:
“إن فقدان عشرات الآلاف من الوظائف على جانبي الحدود سيُضعف الدور الريادي لأمريكا الشمالية في صناعة السيارات، ويشجع الشركات على الاستثمار والتوظيف في أماكن أخرى خارج الولايات المتحدة. هذه الزيادة الضريبية تُعرّض المصانع والعمال للخطر لأجيال، إن لم يكن للأبد.”
الولايات الأكثر اعتمادًا على الصادرات إلى كندا
تُظهر البيانات أن ما يقرب من نصف صادرات سان أنطونيو، بما في ذلك قطاعات الطيران والسيارات والطاقة، تتجه إلى كندا. كما تعتمد حوالي 40% من صادرات ديترويت على السوق الكندية.
وكان فوز ترامب في ولايات ميشيغان، بنسلفانيا، وويسكونسن حاسمًا في انتصاره بالانتخابات الرئاسية، وتُعد مدن ميلووكي وبيتسبرغ من بين العشرة الأوائل الأكثر تأثراً بحرب تجارية مع كندا.
مدن أمريكية أخرى معرضة للخطر
إلى جانب ديترويت وسان أنطونيو، تشمل قائمة المدن الأكثر اعتمادًا على الصادرات إلى كندا:
كانساس سيتي (ميزوري)
لويسفيل (كنتاكي)
ناشفيل (تينيسي)
كولومبوس (أوهايو)
شيكاغو (إلينوي)
كليفلاند (أوهايو)
ومن الجدير بالذكر أن جميع هذه الولايات، باستثناء إلينوي، دعمت ترامب في الانتخابات الأخيرة.
ترامب يواصل سياساته الجمركية
فرض ترامب سابقًا رسوماً جمركية بنسبة 25% على العديد من السلع القادمة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى ضريبة بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية. ورغم تعليق أو تأجيل بعض هذه الرسوم، فإنه من المقرر تطبيقها بالكامل في أبريل.
تحذيرات من تأثير الحرب التجارية
حذر القادة الكنديون من أن الولايات المتحدة ستعاني من ارتفاع الأسعار، انخفاض الوظائف، وتباطؤ النمو الاقتصادي بسبب هذه الإجراءات.
لكن وفقًا لتحليل أجراه معهد بروكينجز، فإن التأثير الاقتصادي سيكون أشد على المكسيك وكندا، حيث يعتمدان بشكل أكبر على الولايات المتحدة من حيث التجارة.
الهدف من الرسوم الجمركية
برر ترامب هذه الرسوم الجمركية بأنها تهدف إلى وقف الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، إلا أنه صرح أيضًا بأنه يسعى إلى تقليل العجز التجاري مع كندا والمكسيك، بل وسخر من كندا بقوله إنها قد تصبح الولاية الأمريكية رقم 51.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1