انضمت أيقونة الموسيقى الكندية سيلين ديون إلى زملائها الموسيقيين في التحدث ضد استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مسارات موسيقية ومقاطع فيديو مزيفة تنتهك حقوق الطبع والنشر للفنانين.

حذر ممثلو ديون معجبي المغنية الفرنسية الكندية في منشور حديث على وسائل التواصل الاجتماعي من الموسيقى التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي يتم تداولها عبر الإنترنت والتي تحاكي صوتها.

جاء في منشور إنستغرام: “تُتداول حاليًا على الإنترنت وعبر مختلف مزودي الخدمات الرقمية موسيقى غير مُصرّح بها، مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، يُزعم أنها تتضمن عروض سيلين ديون الموسيقية، واسمها وصورتها. يُرجى العلم أن هذه التسجيلات مزيفة وغير مُعتمدة، وليست من أعمالها الرسمية”.

ظهرت على يوتيوب عدة تسجيلات مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، يُدّعى أنها للمغنية البالغة من العمر 56 عامًا. أحدها، وهو نسخة مُعاد إنتاجها من أغنية ” Heal Me Lord ” الإنجيلية، حصد مليون مشاهدة منذ نشره على المنصة قبل أربعة أشهر.

وفي حين بدا بعض المعلقين مقتنعين بأن ديون كان يغني الأغنية بالفعل، انتقد آخرون استخدام الذكاء الاصطناعي.

وقد تم استخدام إصدارات مزيفة من صوت ديون أيضًا في عدد من الثنائيات المنشورة عبر الإنترنت، بما في ذلك أغنية ” See You Again ” مع تشارلي بوث.

لم تُقدّم الفنانة الحائزة على جائزة غرامي خمس مرات ، والقادمة من شارلمان، كيبيك، أي عروض علنية منذ أن كشفت في ديسمبر 2022 عن تشخيص إصابتها بمتلازمة الشخص المتصلب، وهو اضطراب عصبي مناعي ذاتي نادر وغير قابل للشفاء، يُسبب تشنجات عضلية وتيبسًا. وقد استثنت ذلك بظهورها مرة واحدة في يوليو الماضي، حين غنت أغنية “Hymne à l’amour” من برج إيفل في باريس، في ختام حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024.

ديون واحدة من العديد من الفنانين الكنديين الذين استُخدمت أصواتهم في أغلفة أغاني مُولّدة بالذكاء الاصطناعي دون موافقتهم. ألانيس موريسيت، وجاستن بيبر، وشون مينديز، وذا ويكند، ودريك، هم مجرد أمثلة قليلة من المغنين الكنديين الآخرين الذين نُشرت أغانٍ مزيفة على الإنترنت.

نشرت منظمة تحالف حقوق الفنانين رسالة مفتوحة العام الماضي تحث فيها شركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والمطورين والمنصات وخدمات الموسيقى الرقمية على التوقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي “لانتهاك حقوق الفنانين البشريين وتقليل قيمتها”.

وجاء في الرسالة الصادرة عن المنظمة غير الربحية التي وقع عليها أكثر من 200 فنان موسيقي، بما في ذلك موسيقية الجاز الكندية ديانا كرال: “يجب وقف هذا الاعتداء على الإبداع البشري”.

“يجب علينا حماية أنفسنا من الاستخدام المفترس للذكاء الاصطناعي لسرقة أصوات الفنانين المحترفين وصورهم، وانتهاك حقوق المبدعين، وتدمير النظام البيئي للموسيقى.”

ومن بين الموقعين الآخرين إيروسميث، وبيلي إيليش، وجون بون جوفي، وكيت هدسون، وكاتي بيري، ونيكي ميناج، ونورا جونز، وشيريل كرو، وستيفي وندر.

المصدر:اوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس