مع إقتراب الكنديين من صناديق الإقتراع لانتخاب حكومة فيدرالية جديدة يوم الاثنين القادم ، تتصدر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائمة القضايا التي تؤرق الناخبين، خاصة في مدينة هاميلتون المعروفة بلقب “ستيلتاون”.

صرحت عمدة هاميلتون، أندريا هورواث، في مقابلة مع قناة CTV News Toronto: “هاميلتون تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب الرسوم الجمركية”. فالمدينة، التي تُعد أكبر منتج للصلب في كندا، تعتمد بشكل أساسي على مصنعي أرسيلور ميتال دوفاسكو وستيلكو، اللذين يوظفان نحو 6000 شخص.

ومنذ 12 مارس، فرضت الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم الكندي، مما دفع الحكومة الكندية إلى الرد بفرض رسوم مماثلة على المنتجات الأمريكية. وتأمل جمعية منتجي الصلب الكنديين (CSPA) أن تواصل الحكومة المقبلة هذا النهج الدفاعي لحماية الصناعة المحلية.

دعت كاثرين كوبدن، الرئيسة التنفيذية لـCSPA، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات حدودية صارمة لضمان حماية سوق الصلب الكندي، محذرة من أن تداعيات الأزمة قد تطال جميع سكان هاميلتون.

في سياق الحملة الإنتخابية، أبدى قادة الأحزاب الكندية اهتمامًا خاصًا بمدينة هاميلتون، حيث أوضحت هورواث أن فهم الضرر الإقتصادي الذي يلحق بالمدينة أمر ضروري لأي حكومة قادمة.

وأشارت إلى أهمية تنويع مصادر إنتاج وتصدير الصلب، مستفيدة من المزايا اللوجستية التي يوفرها ميناء هاميلتون-أوشاوا (HOPA)، الذي يدعم حوالي 40 ألف وظيفة ويرتبط بـ75% من تجارته بالولايات المتحدة.

بدوره، أكد إيان هاميلتون، الرئيس التنفيذي لموانئ HOPA، أن الرسوم الجمركية أثرت على حركة الصلب المستورد، داعيًا إلى فتح أسواق جديدة وتقليل الاعتماد على الشحنات عبر الولايات المتحدة لتعزيز فعالية سلسلة التوريد الكندية.

كما شددت كوبدن على ضرورة دعم الصلب المحلي من خلال إصلاح نظام المشتريات الحكومي على المستويات البلدية والإقليمية والفيدرالية، معتبرة أن ذلك استثمار طويل الأمد في استقرار الصناعة.

في ختام حديثها، أكدت هورواث أن العمل مع الحكومة الفيدرالية الجديدة سيكون أساسيًا لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة وفتح آفاق أوسع لمدينة هاميلتون في الأسواق العالمية .

المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد