أصبح حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، غافن نيوسوم، أحدث ديمقراطي بارز يرفض، ولو جزئيًا، السماح للذكور المتحولين جنسيًا بالمنافسة في الرياضات النسائية، مما أثار ردود فعل غاضبة من نشطاء مجتمع الميم وأعضاء حزبه.

خلال الحلقة الأولى من بودكاسته “هذا غافن نيوسوم”، تحدث نيوسوم مع المعلق المحافظ البارز تشارلي كيرك، من منظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية” للدفاع عن حقوق المحافظين. وخلال محادثتهما التي استمرت 81 دقيقة، ركز الاثنان على وضع الحزب الديمقراطي بعد خسارته في الإنتخابات الرئاسية لعام 2024.

أخبر كيرك نيوسوم، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كمرشح محتمل لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 2028، والذي لطالما أبدى دعمه القوي لمجتمع الميم، أن لديه “فرصة” “للتحرك في الوسط” من خلال معارضته العلنية لمشاركة الذكور المتحولين جنسيًا في الرياضات النسائية.

قال كيرك: “عليك الآن أن تُعلن موقفك وتقول: ‘أتعلم، الشاب الذي على وشك الفوز ببطولة الولاية في الوثب الطويل في الرياضات النسائية، لا ينبغي أن يحدث ذلك'”.

وعندما سُئل عما إذا كان سيفعل شيئًا كهذا ويقول: “لا للرجال في الرياضات النسائية”، أجاب نيوسوم: “أعتقد أنها مسألة عدالة؛ أتفق معك تمامًا”.

وبعد أن كرر نيوسوم قوله: “هذا ظلمٌ كبير”، سأله كيرك مجددًا عما إذا كان سيُعارض هذا الشاب، أ. ب. هيرنانديز، الذي سيفوز الآن ببطولة الولاية في الوثب الطويل.

وأجاب نيوسوم: “أنا أُقدّر الرياضة، لذا فإن مسألة العدالة مشروعة تمامًا”. كما أشار إلى ما وصفه بـ”التواضع والكياسة” الضروريين اللذين يجب إظهارهما تجاه مجتمع المتحولين جنسيًا لأن “هؤلاء الفقراء أكثر عرضة للانتحار، ويعانون من القلق والاكتئاب”.

أشار نيوسوم إلى أن “الطريقة التي يُعامل بها الناس الفئات الضعيفة باستخفاف هي مشكلة أجد صعوبة في تقبلها أيضًا”، مشددًا على رغبته في “معالجة هذه المشكلة باللياقة التي أعتقد أنها متأصلة فيك، ولكنها لا تُعبّر عنها دائمًا، وفي الوقت نفسه، معالجة الظلم”.

في الوقت نفسه، أقرّ نيوسوم بأن دعم السماح للرياضيين الذكور المتحولين جنسيًا بالمشاركة في الرياضات النسائية، وغيرها من الممارسات التي تُعتبر مخالفة للمنطق السليم، بهدف إظهار الدعم للأشخاص المتحولين جنسيًا، قد أضرّ بالديمقراطيين انتخابيًا.

وصف إعلانًا من حملة الرئيس الحالي دونالد ترامب، يؤكد أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2024، كامالا هاريس، مؤيدة لـ”هم/لهم”، في إشارة إلى الناخبين الذين لا ينتمون إلى أي من الجنسين، بينما ترامب مؤيد لك، بأنه “مدمر” لحزبه.

وعبّر نيوسوم عن أسفه لأن هاريس “لم تُبدِ أي رد فعل تجاهه”، وهو تطور وصفه بأنه “أكثر تدميرًا”. وتضمن الإعلان مناقشة هاريس لكيفية حصول “كل سجين متحول جنسيًا في نظام السجون” على عمليات تغيير الجنس.

وفي بيان لها، أعربت منظمة “المساواة في كاليفورنيا”، إحدى المنظمات الرائدة في مجال مناصرة حقوق مجتمع الميم في الولاية، عن “خيبة أملها وغضبها” من تعليقات نيوسوم.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد