في حادث مأساوي هز العاصمة الأمريكية واشنطن، تم انتشال 28 جثة إثر اصطدام مروع بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية، بينما يُعتقد أن جميع الضحايا الآخرين لقوا حتفهم. ووقع الحادث عندما اصطدمت طائرة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز”، كانت تحمل على متنها 60 راكبًا و4 من أفراد الطاقم، بمروحية عسكرية أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني. الحادث أدى إلى عمليات بحث وإنقاذ مكثفة في مياه نهر بوتوماك القريب.
في حادث مأساوي هز العاصمة الأمريكية واشنطن، تم انتشال 28 جثة إثر اصطدام مروع بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية، بينما يُعتقد أن جميع الضحايا الآخرين لقوا حتفهم. ووقع الحادث عندما اصطدمت طائرة تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز”، كانت تحمل على متنها 60 راكبًا و4 من أفراد الطاقم، بمروحية عسكرية أثناء هبوطها في مطار رونالد ريغان الوطني. الحادث أدى إلى عمليات بحث وإنقاذ مكثفة في مياه نهر بوتوماك القريب.
DC Plane Crash caught on camera, so sad 😔
pic.twitter.com/XsF8PBM2rC— Reilly Dibble (@Simcoe12_Wx) January 30, 2025
تفاصيل الحادث
رجال الإنقاذ عثروا على 27 جثة من ركاب الطائرة التي تحطمت نتيجة الاصطدام، في حين بقي جسم الطائرة مقلوبًا ومقسمًا إلى ثلاثة أجزاء في المياه الضحلة. كما تم العثور على حطام المروحية، التي كان على متنها ثلاثة جنود. لكن السلطات استبعدت العثور على ناجين، مما يجعل هذا الحادث واحدًا من أكثر الكوارث الجوية دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
الملابسات والتحقيقات
وقع الحادث قرابة الساعة التاسعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، عندما اصطدمت طائرة الرحلة رقم 5342 التابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” بمروحية عسكرية من طراز “سيكورسكي إتش-60”. كانت الطائرة الكندية الصنع من طراز “بومباردييه CRJ-701” تحلق على ارتفاع 400 قدم وبسرعة 140 ميلًا في الساعة قبل أن تفقد ارتفاعها بسرعة فوق النهر.
ويُظهر مقطع فيديو من كاميرا مراقبة قرب موقع الحادث مشهدًا مروعًا حيث اندمجت أضواء الطائرة والمروحية في كرة نارية كبيرة. وفي تسجيل صوتي من برج مراقبة الحركة الجوية، يمكن سماع مراقب يسأل المروحية إذا ما كانت قد رصدت الطائرة في الأفق، قبل أن يُسمع صوت الاصطدام بعد لحظات.
أصداء الحادث
الركاب على متن الطائرة شملوا مجموعة من المتزلجين الفنيين ومدربيهم وعائلاتهم، كانوا في طريق عودتهم من معسكر تدريبي أقيم بعد بطولة التزلج الفني الوطنية في ويتشيتا. وأصدرت منظمة التزلج الأمريكية بيانًا أعربت فيه عن حزنها العميق لهذه الفاجعة التي وصفتها بأنها “مأساة لا يمكن تصورها”.
في الوقت نفسه، أوقفت السلطات جميع عمليات الإقلاع والهبوط في مطار ريغان، بينما شاركت فرق الغوص والطائرات المروحية في عمليات البحث المكثف عن الجثث والحطام. وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستتعاون مع هيئة سلامة النقل الوطنية في التحقيق لتحديد أسباب الحادث.
ذكريات مؤلمة لحوادث سابقة
أعاد هذا الحادث للأذهان كارثة طيران مشابهة وقعت عام 1982، عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة “طيران فلوريدا” في نهر بوتوماك، مما أدى إلى مقتل 78 شخصًا بسبب سوء الأحوال الجوية. وكان آخر حادث مميت لشركة طيران تجارية أمريكية في عام 2009، عندما تحطمت طائرة بالقرب من بوفالو، نيويورك، مما أودى بحياة 50 شخصًا.
تعليق السلطات
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، أن الرئيس دونالد ترامب تم إطلاعه على تفاصيل الحادث. وفي غضون ذلك، يواصل المحققون عملهم لفهم اللحظات الأخيرة قبل الاصطدام، بما في ذلك تحليل بيانات الطائرة والتواصل بين الطيارين وبرج المراقبة.
موقع الحادث وأهميته
يقع مطار ريغان الوطني على ضفاف نهر بوتوماك، ويعتبر وجهة مفضلة بسبب قربه من وسط المدينة مقارنة بمطار دالاس الأكبر حجمًا. ومع ذلك، فإن قربه من المجال الجوي المزدحم والمقيّد حول واشنطن يجعله عرضة لتحديات تتعلق بالسلامة الجوية.
الحادثة تسلط الضوء مجددًا على أهمية تعزيز إجراءات السلامة الجوية، لا سيما في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية، في محاولة لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.
ماري جندي
المزيد
1