خلال الأشهر الماضية من الحرب، جمع المدون صلاح الجعفراوي، المقيم في غزة وأحد نجوم حماس على مواقع التواصل الاجتماعي وشخصية معروفة حتى في إسرائيل، تبرعات مخصصة للفلسطينيين في غزة. إلا أن الأموال لم تصل قط إلى المحتاجين، بل يبدو أنها وُضعت في حسابه الشخصي.
خلال الأشهر الماضية من الحرب، جمع المدون صلاح الجعفراوي، المقيم في غزة وأحد نجوم حماس على مواقع التواصل الاجتماعي وشخصية معروفة حتى في إسرائيل، تبرعات مخصصة للفلسطينيين في غزة. إلا أن الأموال لم تصل قط إلى المحتاجين، بل يبدو أنها وُضعت في حسابه الشخصي.
أحتفل الجعفراوي، المعروف بين منتقديه باسم “السيد فافو”، في البداية بإطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل في اليوم الأول من الحرب، لكنه ظهر لاحقًا وهو يبكي في أحد المستشفيات بعد رد إسرائيلي.
وكما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت: “جمعت أحدث حملة للجعفراوي 4 ملايين دولار لحماس من خلال مناشدة لإعادة بناء مستشفى ناصر في خان يونس. وزعم أن وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله حثته على إطلاق الحملة بسرعة، مما دفعه إلى استخدام شعار الوزارة وشعار جمعية خيرية كويتية – على ما يبدو دون علم الأخيرة”.
يبدو أنه حدد هدفًا لجمع تبرعات بقيمة 10 ملايين دولار.
سارعت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إلى إصدار بيان تنفي فيه أي مشاركة لها في حملات جمع تبرعات لغزة. وأكدت عدم تورطها في أي تبرعات أو مبادرات لجمع التبرعات عبر الإنترنت نفذها ناشطون.
كما حذّرت وزارة الصحة من الإستخدام غير المصرح به لاسمها أو شعارها لجمع التبرعات على أي منصة، وحثّت الجمهور على التحقق من المعلومات من خلال موقعها الرسمي فقط.
أثار اكتشاف تصرفات الجعفراوي ردود فعل من ناشطين وسكان محليين أعربوا عن غضبهم من ظلم أفعاله.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ردود فعل بعض الناشطين والسكان.
قال مصطفى عصفور، وهو ناشط فلسطيني: “جمع اللص صلاح الجعفراوي أكثر من 4 ملايين دولار، ونفت وزارة الصحة الفلسطينية الرسمية أي صلة لها بهذه التبرعات. سبق أن قلت لكم إن وزارة الصحة في غزة، الخاضعة لسيطرة حماس، هي التي دعمت هذا اللص، وليس السلطة الفلسطينية. لذا، أيها المتبرعون الأعزاء، أموالكم ضاعت”.
شارك الناشط على مواقع التواصل الإجتماعي “أبو حسن” أفكاره قائلاً: “قبل الحرب، كان [الجعفراوي] يعمل في المطاعم فقط، وبعد الحرب، أصبح مليونيراً بنقرة زر واحدة – مستخدماً اسم غزة! يا صلاح، من يتبرع لك توقع منك مساعدة أهل غزة، لا سرقة الأموال. لقد خدع الكثير من المتبرعين”.
وأضاف أبو لافي، وهو من سكان غزة: “لقد خطط صلاح الجعفراوي ووزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، بالتعاون مع جمعية خيرية كويتية، لجمع الأموال باسم وزارة الصحة الفلسطينية الرسمية في رام الله. الكويت دولة محترمة، لكن هذا يجب أن يتوقف”.
المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد
المزيد
1