قالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إن أوتاوا لم تستبعد أي تدابير في تقييم الرد على التعريفات الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، بما في ذلك قطع صادرات الطاقة إلى البلاد.

قالت جولي في 12 يناير عندما سُئلت عما إذا كانت الحكومة منفتحة على قطع إمدادات الطاقة إلى البلاد: “ما يمكنني قوله لك هو أن كل شيء على الطاولة”.

وقالت جولي إن الرد المحتمل لكندا على تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 % على جميع الصادرات الكندية سيتم مناقشته مع مسؤولي مجلس الوزراء، وأنها ستنقل نتائج المحادثة إلى “أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وصناع القرار الجمهوريين الرئيسيين في واشنطن الأسبوع المقبل”.

وأضافت: “بالنسبة لأولئك الذين يراقبوننا الآن، من المهم أن نفهم أن التهديد حقيقي ونحن نتصرف بناءً عليه، ولهذا السبب أدعو كل زعيم سياسي في هذا البلد إلى المشاركة. لأن هذا ليس وقت الانقسام، هذا ليس وقت الضعف”.

وأشارت جولي إلى أن الحكومة الليبرالية واجهت تعريفات جمركية خلال إدارة ترامب الأولى، عندما فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم الكنديين في عام 2018. وقال جولي إن أوتاوا استجابت بطريقة “محددة للغاية وجراحية للغاية”، لكن التهديد الجديد بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 % على جميع الصادرات الكندية يعني أن الحكومة بحاجة إلى “وضع كل شيء على الطاولة” ردًا على ذلك.

كما قال رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد سابقًا في ديسمبر 2024 إن مقاطعته يمكن أن تقطع إمدادات الطاقة عن ولايات ميشيغان ونيويورك وويسكونسن ردًا على التعريفات الجمركية، واصفًا إياها بأنها إجراء “الملاذ الأخير”. في عام 2023، قامت أونتاريو بتشغيل 1.5 مليون منزل في الولايات المتحدة، وتصدير 13.9 مليون ميغاواط ساعة من الكهرباء إلى البلاد.

وفي وقت لاحق، قالت رئيس وزراء ألبرتا دانييل سميث، ورئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليجولت، ورئيس وزراء نيوفاوندلاند ولابرادور أندرو فوري إنهم لا يؤيدون قطع صادرات الطاقة إلى الولايات المتحدة.
كانت أوتاوا تدرس فرض تعريفات جمركية انتقامية على المنتجات الأمريكية، بما في ذلك السيراميك ومنتجات الصلب والأواني الزجاجية والبلاستيك، وغيرها.
في حين هدد ترامب لأول مرة بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 % على كندا في نوفمبر/تشرين الثاني، فقد صعد مؤخرًا من خطابه حول العلاقة بين الولايات المتحدة وكندا. لقد تحدث ترامب مرارًا وتكرارًا عن أن تصبح كندا “الولاية رقم 51″، وفي 7 يناير/كانون الثاني تحدث عن استخدام “القوة الإقتصادية” لدمج البلدين. وردًا على ذلك، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه لا توجد “فرصة ضئيلة” لأن تصبح كندا جزءًا من الولايات المتحدة.
في 6 يناير/كانون الثاني، أعلن ترودو أنه سيستقيل من منصبه كرئيس للوزراء بعد أن يختار الحزب الليبرالي بديلاً له. وأعلنت جولي في 10 يناير/كانون الثاني أنها لن تترشح لزعامة الحزب الليبرالي، حيث تخطط للتركيز على دورها الوزاري في ضوء التهديد بالتعريفات الجمركية.

المصدر : اوكسجين كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس