تعتقد سايما تشودري، وهي امرأة من سكان كالجاري شهدت أربع عواصف بَرَد خلال السنوات القليلة الماضية، أن قضايا المناخ والبيئة يجب أن تكون على رأس أولويات الانتخابات الفيدرالية القادمة.
تعتقد سايما تشودري، وهي امرأة من سكان كالجاري شهدت أربع عواصف بَرَد خلال السنوات القليلة الماضية، أن قضايا المناخ والبيئة يجب أن تكون على رأس أولويات الانتخابات الفيدرالية القادمة.
وقالت تشودري:”لا أفهم كيف لا يمكن أن تكون هذه قضية انتخابية.”
تعرّض منزلان من ممتلكاتها في الشمال الشرقي من كالجاري لأضرار بسبب البَرَد، من بينها العاصفة الكبرى في عام 2024، والتي تُعد الأكثر تدميرًا في ذلك العام، حيث بلغت الخسائر المؤمن عليها 3 مليارات دولار خلال ساعة واحدة فقط، بحسب مكتب التأمين الكندي.
وأضافت تشودري:”إن مستوى التوتر موجود دائمًا، ونحن نتعايش معه.”
وترى أن الحل يكمن في بناء المنازل الجديدة في المناطق المعرضة للخطر باستخدام مواد أكثر مقاومة، إلى جانب إطلاق برنامج وطني لإعادة تأهيل المنازل القائمة بنفس المعايير.
وأكدت:”الحكومة في عامي 2020 و2024، ونحن نعلم من كان في السلطة وقتها، لم تفعل شيئًا فعليًا لدعم الناس، وخصوصًا من يسكنون في الشمال الشرقي.”
كما تساءلت عن سبب سماح الحكومة للمطورين بالبناء في مناطق لا يتوفر فيها دعم كافٍ من الدولة أو من شركات التأمين.
شهادة من جاسبر: الخطر لا يقتصر على البَرَد
رون زوبيتكو، أحد سكان جاسبر الذي فقد منزله بسبب حرائق الغابات في صيف العام الماضي، أيد هذه المطالب قائلاً:”معظم المنازل كانت مغطاة بأسطح وواجهات من خشب الأرز، وهو ليس مقاومًا للحريق.”
وأشار إلى أن استخدام مواد بناء أفضل يمكن أن يقلل من الخسائر.
أفاد مكتب التأمين الكندي بأن الأضرار المؤمن عليها الناتجة عن الظواهر الجوية القاسية بلغت قرابة 9 مليارات دولار في عام 2024، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف خسائر العام السابق.
وأوضح كريج ستيوارت، نائب رئيس الشؤون الفيدرالية بالمكتب، أن الكلفة المباشرة على شركات التأمين وأصحاب المنازل خلال السنوات العشر الماضية تجاوزت 30 مليار دولار، وأثرت على أكثر من مليون أسرة كندية.
مع تزايد الأحداث الجوية القاسية، يشعر الكنديون بقلق متزايد من ارتفاع أقساط التأمين، بل ويجد البعض صعوبة في الحصول على تغطية أصلاً.
آزادبير هاير، من سكان كالجاري، حاول تجديد تأمين منزله بسعرٍ أقل، لكنه فوجئ بأن شركة التأمين رفضت تغطية رمزه البريدي لتصنيفه منطقة عالية الخطورة، رغم عدم تعرض منزله لأية أضرار.
وقال هاير:”نحن فقط ضمن رمز بريدي تم تعليقه.”
ويؤكد ستيوارت أن شركات التأمين بدأت بتعديل تغطياتها لتقليل تعرضها للمخاطر، وهو ما يعني أن عبء الخطر بات يتحمله أصحاب المنازل بشكل أكبر.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: رامي بطرس
المزيد
1