في خطوة مفاجئة، أعلنت الحكومة الفيدرالية الكندية إيقاف برنامج الحوافز الذي يتيح للكنديين الاستفادة من خصومات مالية تصل إلى 5000 دولار عند شراء أو استئجار المركبات الكهربائية. جاء ذلك في تحديث رسمي على موقع وزارة النقل الكندية، حيث أوضحت الوزارة أن برنامج الحوافز للمركبات عديمة الانبعاثات (iZEV) قد توقف مؤقتًا بسبب استنفاد الأموال المخصصة بالكامل.
في خطوة مفاجئة، أعلنت الحكومة الفيدرالية الكندية إيقاف برنامج الحوافز الذي يتيح للكنديين الاستفادة من خصومات مالية تصل إلى 5000 دولار عند شراء أو استئجار المركبات الكهربائية. جاء ذلك في تحديث رسمي على موقع وزارة النقل الكندية، حيث أوضحت الوزارة أن برنامج الحوافز للمركبات عديمة الانبعاثات (iZEV) قد توقف مؤقتًا بسبب استنفاد الأموال المخصصة بالكامل.
إنجازات البرنامج منذ إطلاقه
منذ إطلاقه في عام 2019، لعب البرنامج دورًا محوريًا في دعم التحول نحو السيارات الكهربائية، حيث استفاد أكثر من 546 ألف مستهلك من الخصومات التي وفرها. هذا النجاح الكبير يعكس تزايد الإقبال على السيارات الكهربائية في كندا، لا سيما في ظل تنامي الوعي البيئي والتوجه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية.
نمو سوق السيارات الكهربائية
شهد سوق السيارات الكهربائية في كندا نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. ففي عام 2023، وصلت حصة المركبات الكهربائية من السوق إلى 11.7%، مقارنة بـ 3.1% فقط في عام 2019. هذا التحسن اللافت يُبرز التحول السريع نحو تبني السيارات عديمة الانبعاثات، والذي جاء مدعومًا ببرامج الحوافز الحكومية والتقدم في تقنيات البطاريات والبنية التحتية للشحن.
أهداف كندا المستقبلية
تسعى كندا لتحقيق أهداف طموحة فيما يتعلق بانتقالها إلى استخدام المركبات الكهربائية. فقد حددت الحكومة هدفًا بأن تكون 20% من السيارات الجديدة المباعة كهربائية بحلول عام 2026، على أن تصل هذه النسبة إلى 100% بحلول عام 2035. لتحقيق هذه الأهداف، تحتاج البلاد إلى دعم مستدام وبرامج تحفيزية فعالة تشجع المواطنين على التحول من السيارات التقليدية إلى الكهربائية.
مصير البرنامج
كان من المقرر أن يستمر برنامج iZEV حتى 31 مارس/آذار 2025 أو حتى نفاد التمويل المخصص له، أيهما أقرب. ومع نفاد الميزانية قبل الموعد المتوقع، يثار التساؤل حول ما إذا كانت الحكومة ستعيد تخصيص موارد إضافية لاستئناف البرنامج أو إطلاق مبادرات بديلة لدعم الانتقال إلى المركبات الكهربائية.
تحديات المرحلة المقبلة
بينما يمثل إيقاف البرنامج تحديًا للراغبين في شراء سيارات كهربائية في الوقت الحالي، فإنه يُلقي الضوء أيضًا على الحاجة إلى استراتيجيات تمويل مستدامة تواكب الطلب المتزايد على هذه المركبات. كما أن تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة يتطلب تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية لمحطات الشحن وتوفير حوافز مالية إضافية لضمان استمرار التحول السلس نحو مستقبل أكثر استدامة.
في ظل هذا التطور، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن كندا من الوفاء بالتزاماتها البيئية والحفاظ على زخم التحول نحو السيارات الكهربائية، أم أن نقص التمويل سيؤدي إلى تباطؤ في تحقيق هذه الأهداف؟
ماري جندي
1