قام باحثون من شركة بارابون نانولابس وهي شركة تكنولوجيا الحمض النووي ومقرها فرجينيا ، بإنشاء عمليات إعادة بناء ثلاثية الأبعاد لوجوه ثلاثة رجال بعد معالجة عينات الحمض النووي من المومياوات
قام باحثون من شركة بارابون نانولابس وهي شركة تكنولوجيا الحمض النووي ومقرها فرجينيا ، بإنشاء عمليات إعادة بناء ثلاثية الأبعاد لوجوه ثلاثة رجال بعد معالجة عينات الحمض النووي من المومياوات
وفي هذا الصدد يقدر عمر الرجال المحنطين – المسمى جيه كي 2134 ، وجيه كي 2888 ، وجيه كي 2911 ، بين 2000 و 2800 عام ، حيث يأتون من أبو صير بالقرب من نهر النيل القديم في مصر
حيث شارك الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في الندوة الدولية الثانية والثلاثين حول تحديد الهوية البشرية في وقت سابق من هذا الشهر
وباستخدام عملية تسمى النمط الظاهري للحمض النووي ، تمكنوا من استخراج المعلومات الجينية حول الخصائص الجسدية للرجال وأسلافهم لتوليد نماذج ثلاثية الأبعاد لما قد يبدو عليهم عندما كانوا في سن 25 عامًا تقريبًا
وعلي هذا وجد الباحثون أن الرجال الثلاثة كانوا في الأساس من أصل شرق أوسطي ، مع اختلاط بعض الأصول الأوروبية الجنوبية ، وتبين أن أسلافهم أكثر تشابهًا مع شعوب البحر الأبيض المتوسط ، والشرق الأوسط الحديث أكثر من المصريين الحاليين
ونظرًا لأن عينات الحمض النووي كانت قديمة جدًا ، فقد كانت بعض المعلومات الجينية الرئيسية مفقودة أو تالفة ، لذلك كان على الباحثين إجراء بعض التنبؤات لملء الفجوات ، و كانت العينات تفتقر إلى المعلومات الجينية المرتبطة بلون العين ولون الشعر ، لذلك قام الباحثون بتطبيق الشعر البني الداكن والعينين – أكثر ألوان الشعر والعين شيوعًا بين سكان الشرق الأوسط
كما كان الكثير من المعلومات الجينية الخاصة بلون الجلد مفقودًا أيضًا ، لذلك توقع الباحثون بالمثل أن الرجال لديهم بشرة بنية فاتحة
وفي غصون ذلك ، قالت إيلين جريتاك ، مديرة المعلوماتية الحيوية في بارابون ، في بيان صحفي: “إنه لأمر رائع أن نرى كيف يمكن تطبيق تسلسل الجينوم والمعلوماتية الحيوية المتقدمة على عينات الحمض النووي القديمة”
والجدير بالذكر أنه تستخدم العديد من إدارات الشرطة حول العالم هذه التقنية لإنشاء عمليات إعادة البناء عند العثور على بقايا مجهولة الهوية ، وقد ذكر باحثو بارابون إنها المرة الأولى التي يتم فيها تحليل الحمض النووي على عينات قديمة
المصدر : سي تي في نيوز
المزيد
1