يشكك صانعو السيارات في كندا من أن المستهلكين الكنديين يسيرون على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف السيارات الكهربائية التي حددتها حكومة ترودو بحلول عام 2035.
يشكك صانعو السيارات في كندا من أن المستهلكين الكنديين يسيرون على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف السيارات الكهربائية التي حددتها حكومة ترودو بحلول عام 2035.
وفي هذا الصدد فأنه أفاد مسؤولون تنفيذيون من شركة تويوتا موتور وهوندا موتور إنهم يتوقعون فقط أن يتخلى المستهلكون عن السيارات التي تعمل بالبنزين بمجرد أن يصبح ذلك ميسور التكلفة، وذلك فقط بعد إنشاء بنية تحتية للشحن لتلبية احتياجات الركاب بشكل كافي.
ومن جانبه قال فرانك فوس، رئيس شركة تويوتا لصناعة السيارات في كندا ، في مقابلة: “نحن بحاجة للتأكد من أننا نعيد النظر في الأهداف لمواءمة الأهداف مع الواقع”.
وتابع:”لا يمكن للحكومة أن تفعل الكثير إلا لإغراء المستهلكين بشراء السيارات التي يرغبون في رؤيتها مطبقة. سيختار المستهلكون ما يحتاجون إليه.”
حيث أنه شكلت السيارات الكهربائية 11% فقط من السيارات المسجلة في كندا العام الماضي، وبينما يتوقع البعض أنها قد تمثل 70% بحلول عام 2035، فقد انخفضت المبيعات في السنوات الأخيرة.
كما كان بيع السيارات الكهربائية أصعب من بيع السيارات التي تعمل بالبنزين في عام 2023 للسنة الثانية على التوالي.
ويبلغ متوسط سعر السيارة الجديدة 66 ألف دولار، في حين يبلغ متوسط سعر السيارة الكهربائية الجديدة 73 ألف دولار، وفقًا لـ Canadian Black Book.
علاوة على تكلفتها الإضافية، من المعروف أن أداء السيارات الكهربائية ضعيف في درجات حرارة أقل من درجة التجمد، حيث تفقد بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بها ما لا يقل عن 20٪ من نطاقها.
وأيضًا ذكر المسؤولون التنفيذيون في شركة تويوتا إن هذا النطاق هو مشكلة يحاولون حلها، لكن يتعين عليهم أيضًا موازنة ذلك مع المخاوف المتعلقة بالوزن والحجم.
يعد النطاق هو الشغل الشاغل للمستهلكين في بلد شاسع مثل كندا، حيث توجد مئات الكيلومترات بين المدن الكبرى.
تخطط الحكومة الفيدرالية لتركيب 84500 شاحن و45 شاحن هيدروجين في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2029 كجزء من برنامج البنية التحتية للمركبات الخالية من الانبعاثات.
تتوقع وزارة الموارد الطبيعية أن تحتاج كندا إلى حوالي 200000 شاحن عام بحلول عام 2035. وتأمل الوزارة أيضًا أن يساهم القطاع الخاص في الرسوم أيضًا
وفقًا للإدارة، فإن المنطقة الوحيدة التي حققت 100٪ من هدف البنية التحتية لشاحنها حتى الآن هي منطقة القطب الشمالي في كندا، حيث تم تركيب 34 شاحنًا في ثلاث مناطق لخدمة السيارات الكهربائية السبع الموجودة هناك.
وقد اعتبر أعضاء صناعة السيارات الأهداف الحالية غير واقعية، حيث حثوا أوتاوا على مواءمة أهدافها بشكل أوثق مع أهداف الحكومة الأمريكية، التي تهدف إلى الحصول على 50٪ أو أكثر من السيارات الكهربائية على الطريق بحلول عام 2032.
وحيث أن حكومة ترودو لديها تفويض بمطالبة جميع سيارات الركاب والشاحنات الخفيفة الجديدة المباعة في كندا بأن تكون خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035.
وعلى الرغم من توصيات خبراء الصناعة، يظل ترودو يقظًا بشأن أهدافه البيئية.
وقال جان مارك لوكلير، الرئيس التنفيذي لشركة هوندا كندا، في مقابلة : “هناك الكثير من الأشياء التي يجب وضعها في مكانها الصحيح لمنح الناس الثقة لإجراء التحول”.
وتابع :”قد لا يكون موجودًا بشكل كامل اليوم لدعم معدل التبني الذي يُطلب منا تحقيقه، لكننا نعلم أنه سيكون موجودًا.”
أحد الحلول الوسط هو تقديم سيارات هجينة للمستهلكين، والتي ثبت بالفعل أنها أسهل في البيع للمستهلكين مقارنة بالسيارات الكهربائية.
ومع ذلك، إذا لم يتم توصيل السيارات الهجينة، فسيتم تصنيفها ضمن أهداف الحكومة للسيارات الخالية من الانبعاثات لأنها لا تزال تستخدم محركات الاحتراق الداخلي.
ووفقا للوكلير، تخطط هوندا لخفض تكاليف البطاريات بنسبة 20% وتكاليف التصنيع بنسبة 35% للسيارات المصنعة في أونتاريو من خلال سلاسل التوريد المحلية للمواد الخام، مما سيؤدي إلى خفض تكاليف النقل.
من ناحية أخرى، قررت شركة تويوتا التوقف عن بناء السيارات الكهربائية في كندا حتى يزداد طلب المستهلكين والبنية التحتية.
ومن جانب آخر فأنه تصر الحكومة علي أن جهودها في مكانها الصحيح ، حيث كتبت وزارة الموارد الطبيعية إلى اللجنة المالية الوطنية بمجلس الشيوخ: “يوجد حاليًا 34 شاحنًا للسيارات الكهربائية العامة في المناطق لخدمة السيارات الكهربائية السبع، وهو ما يمثل نسبة أقل من سيارة كهربائية واحدة لكل شاحن”.
كما أنه ذكرت الحكومة الفيدرالية إن البنية التحتية للشحن ستسهل على الناس الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
وكتبت الإدارة: “يشير هذا إلى عدد أجهزة الشحن العامة المتاحة التي لديها القدرة على دعم تكييف السيارات الكهربائية للسفر المحلي”.
وتابعت : “علاوة على ذلك، توجد أجهزة الشحن في نفس المناطق التي توجد بها السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات باستثناء نونافوت، حيث تكون جميع السيارات عبارة عن سيارات هجينة”.
حيث أنه قام برنامج البنية التحتية للسيارات الخالية من الانبعاثات بتمويل مبادرة نشر شواحن السيارات الكهربائية ومحطات التزود بالوقود الهيدروجيني في جميع أنحاء كندا.
وقامت وزارة البيئة بتجميع فاتورة بقيمة 680 مليون دولار تم إنفاقها على الدعم الحكومي لإدخال محطات الشحن على المستوى الوطني في بيان تحليل الأثر التنظيمي لعام 2023.
وجدير بالذكر فأنه وفقًا للمحللين العالميين في شركة J.D.Power كانت السيارات الكهربائية تنطلق من الكثير من الوكلاء بمعدل يقارب ضعف سرعة السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين في العام الماضي.
لكن لم يعد هذا هو الحال بعد الآن ، حيث وجدوا أن بيع السيارة الكهربائية يستغرق اليوم 55 يومًا، أي ما يقرب من ضعف المدة التي تم الإبلاغ عنها في العام الماضي والتي كانت 22 يومًا.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1