تأثرت سياسة أوتاوا تجاه الصين لفترة طويلة بشكل كبير بالرأي العام الكندي، الذي شهد تغيرات كبيرة على مر العقود الماضية. بدأت العلاقات بين البلدين في الأوقات الحديثة بعد مذبحة ميدان التيانانمن واستمرت المخاوف بشأن حقوق الإنسان والنظام السياسي الصيني في التأثير على توجهات الحكومة الكندية ..
وقد تأثرت سياسة أوتاوا تجاه الصين على مدى فترة طويلة بالرأي العام والمشاعر العامة للكنديين تجاه النظام الشيوعي في بكين. بدايةً، في العام 1993، قدم رئيس الوزراء الكندي السابق بريان مولروني إشارات إلى بكين بعد مذبحة ميدان التيانانمن، ولكن هذه الإشارات تباينت بشدة مع الموقف الشعبي الكندي الذي كان يعبر عن قلقه من انتهاكات حقوق الإنسان.
تأثرت سياسة أوتاوا تجاه الصين لفترة طويلة بشكل كبير بالرأي العام الكندي، الذي شهد تغيرات كبيرة على مر العقود الماضية. بدأت العلاقات بين البلدين في الأوقات الحديثة بعد مذبحة ميدان التيانانمن واستمرت المخاوف بشأن حقوق الإنسان والنظام السياسي الصيني في التأثير على توجهات الحكومة الكندية ..
وقد تأثرت سياسة أوتاوا تجاه الصين على مدى فترة طويلة بالرأي العام والمشاعر العامة للكنديين تجاه النظام الشيوعي في بكين. بدايةً، في العام 1993، قدم رئيس الوزراء الكندي السابق بريان مولروني إشارات إلى بكين بعد مذبحة ميدان التيانانمن، ولكن هذه الإشارات تباينت بشدة مع الموقف الشعبي الكندي الذي كان يعبر عن قلقه من انتهاكات حقوق الإنسان.
في فترة السبعينيات، بدأت كندا تبني سياسة متعاطفة مع بكين، ومع ذلك، كانت آراء الكنديين تجاه الصين غير مواتية خلال فترات مختلفة، ما دفع القادة الكنديين إلى تعديل سياساتهم وفقًا للرأي العام. مثلاً، تأثرت سياسة كندا في أوائل الستينيات بسلوك الحكومة الصينية ومذبحة السلام السماوي، حيث أظهرت استطلاعات الرأي انخفاضاً في الدعم للتعامل الحازم مع بكين.
تطرقت العلاقات مرة أخرى إلى الساحة العامة في العقد الأخير، خاصة بعد اعتقال مواطنين كنديين بمقابل اعتقال منغ وانزهو، المديرة المالية لشركة هواوي، في عام 2018. تباينت آراء الكنديين بشكل حاد حول الصين، حيث انخفضت النظرة الإيجابية للصين وزادت الآراء السلبية بشكل ملحوظ.
بين عامي 2018 و2019، ارتفعت الآراء السلبية بشكل كبير، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين أوتاوا وبكين، بما في ذلك القضايا الاقتصادية وحقوق الإنسان والأمن القومي. كان هناك تحول واضح في السياسة الكندية نحو التعامل مع الصين بحذر أكبر، حيث أصبحت السياسات الخارجية والتجارية تعكس المخاوف المتزايدة للكنديين بشأن النظام الشيوعي.
عندما قادت حكومة جاستن ترودو تحسينًا في العلاقات مع الصين في أوائل العقد الحادي والعشرين، تمثلت هذه السياسة في محاولات إقامة شراكات تجارية واتفاقيات مع بكين. ومع ذلك، ارتفعت آراء الكنديين بشأن الصين بعد حوادث مثل اعتقال مواطنين كنديين والتصعيد الناجم عن ذلك، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً ضد بكين والتحول نحو سياسة أكثر تحفظاً.
الرأي العام الكندي لم يكن فقط يعبر عن قلقه من انتهاكات حقوق الإنسان والتدخل الصيني في شؤونهم الداخلية، بل أيضًا تأثر بالأحداث الدولية مثل التدخل في الانتخابات والتهديدات ضد المواطنين الكنديين في الخارج. هذه المشاعر المتزايدة للقلق أدت إلى صعوبة في إعادة ضبط العلاقات بين البلدين، حتى بعد إطلاق سراح المواطنين الكنديين المحتجزين.
بشكل عام، يظهر التحليل أن الرأي العام الكندي لعب دوراً حاسماً في تحديد السياسات الخارجية تجاه الصين، حيث تباينت الاستجابات الحكومية بناءً على التغيرات في هذا الرأي. هذا التأثير الدائم يبرز أهمية الرأي العام كعنصر محوري في صياغة السياسات الخارجية الكندية في المستقبل المتوقع.
ماري جندي
1