مع اقتراب الحدث الكروي الأضخم في العالم، تستعد مدينة تورونتو لاستضافة ست مباريات ضمن بطولة كأس العالم 2026، وسط تحضيرات مكثفة لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا الحدث الدولي البارز. وفي هذا الإطار، تناقش اللجنة المختصة بالبطولة في المدينة إمكانية شراء حزم تذاكر بقيمة تصل إلى 10.7 مليون دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بهدف إعادة بيعها لاحقًا بأسعار أعلى، خاصة للشركات الكبرى، ما قد يوفر للمدينة عوائد مالية مهمة.
مع اقتراب الحدث الكروي الأضخم في العالم، تستعد مدينة تورونتو لاستضافة ست مباريات ضمن بطولة كأس العالم 2026، وسط تحضيرات مكثفة لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا الحدث الدولي البارز. وفي هذا الإطار، تناقش اللجنة المختصة بالبطولة في المدينة إمكانية شراء حزم تذاكر بقيمة تصل إلى 10.7 مليون دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بهدف إعادة بيعها لاحقًا بأسعار أعلى، خاصة للشركات الكبرى، ما قد يوفر للمدينة عوائد مالية مهمة.
استراتيجية المدينة للاستثمار في التذاكر
في اجتماع اللجنة الفرعية الذي عُقد يوم الأربعاء، استعرض المسؤولون والمستشارون خطط المدينة المتعلقة بشراء التذاكر وأهدافها من هذا الاستثمار. ووفقًا لما صرّحت به شارون بولينباخ، المسؤولة عن ملف كأس العالم في المدينة، فإن تورونتو لديها فرصة ذهبية كمدينة مضيفة للاستفادة من مبيعات التذاكر التجارية عبر طرح حزم مختلفة تتنوع بين تذاكر الضيافة الفاخرة وأجنحة الشخصيات المهمة، مما يسمح للشركات الكبرى بالحصول على مقاعد مميزة وحصرية خلال المباريات.
وأوضحت بولينباخ خلال الاجتماع قائلة:
“لدينا فرصة كمدينة مضيفة لبيع حزم مبيعات تجارية، تشمل أنواعًا مختلفة من الدرجات والمستويات، ومن ضمن ذلك برنامج ضيافة مخصص للشركات التي ترغب في شراء أجنحة مميزة أو حزم تذاكر خاصة.”
وأضافت أن الهدف من هذا الإجراء هو ضمان أن تبقى عوائد بيع هذه التذاكر ضمن نطاق المدينة، بدلاً من أن تستفيد منها جهات خارجية أو سماسرة التذاكر الذين قد يتحكمون في الأسعار بعد طرحها في الأسواق.
تمويل عملية الشراء وإعادة البيع
وفقًا لمناقشات اللجنة، ستعتمد المدينة على صندوق الاحتياطي الخاص بالحدث لتمويل عملية شراء هذه التذاكر، على أن يتم لاحقًا إعادة بيعها للشركات الكبرى، وهو ما قد يحقق إيرادات إضافية تدعم ميزانية المدينة.
وبالنظر إلى حجم الاستثمار الضخم الذي ستتحمله تورونتو لاستضافة البطولة، والذي يُقدر بـ 380 مليون دولار، مع مساهمة الحكومتين الفيدرالية والإقليمية بنحو 200 مليون دولار، تسعى المدينة لاستغلال أي فرصة ممكنة لتعويض التكاليف، وجذب مزيد من الأعمال والاستثمارات إلى المنطقة خلال الحدث العالمي.
آراء متباينة حول جدوى المشروع
على الرغم من أن هذا الاقتراح قد يبدو جذابًا من الناحية الاقتصادية، إلا أنه أثار انقسامًا بين أعضاء مجلس المدينة، حيث عبر بعضهم عن مخاوفهم من أن تتحول المدينة إلى مضارب في سوق التذاكر، وهو أمر قد لا يلقى استحسان الجمهور.
براد برادفورد، عضو مجلس المدينة عن الدائرة 19، عبّر عن قلقه حيال طبيعة هذا الإجراء قائلاً:
“عندما تشتري التذاكر بسعر معين ثم تبيعها بسعر مختلف، فالأمر يبدو وكأنه نوع من المضاربة. قد لا يكون لديّ تعريف دقيق للمضاربة، لكن هذا هو فهمي لها، وأعتقد أن هذا هو ما سيفهمه الجمهور أيضًا.”
من ناحية أخرى، ترى شيلي كارول، عضو مجلس المدينة عن الدائرة 17، أن توقيت هذه الخطوة مهم للغاية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تشهدها تورونتو، حيث قالت:
“إذا كنا بحاجة لجذب الشركات وضمان بقائها في تورونتو، فالوقت الحالي هو الأنسب. أتوقع أن التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن الحرب التجارية ستستمر حتى عام 2026، لذلك فإن أي مبادرة يمكن أن تحافظ على الأعمال التجارية داخل المدينة ستكون مفيدة.”
أسئلة لم تُحسم بعد
وعلى الرغم من أن اللجنة ناقشت خطة الاستثمار، إلا أن هناك العديد من التفاصيل التي لا تزال غير واضحة، مثل التكلفة النهائية لحزم التذاكر التي ستشتريها المدينة، والجهات أو الشركات الكندية التي ستتفاوض معها للحصول على هذه التذاكر.
وفي انتظار المزيد من التوضيحات، من المقرر أن يُعقد اجتماع لمجلس المدينة في 26 مارس/آذار المقبل، حيث سيتم التصويت على الاقتراح واتخاذ القرار النهائي بشأن المضي قدمًا في عملية الشراء.
ماري جندي
المزيد
1