في خطوة غير مسبوقة تثير العديد من التساؤلات، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن إلغاء المقابلات الإعلامية التقليدية التي كان من المقرر أن تُجرى في نهاية العام. هذا القرار جاء في وقت حساس وسط تزايد الاضطرابات السياسية داخل الحكومة الكندية، وذلك بعد استقالة نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند من منصبها الأسبوع الماضي.
من المعتاد في كل عام أن يجتمع ترودو مع الصحفيين في ديسمبر/كانون الأول لإجراء مقابلات فردية، حيث يتم مناقشة أبرز أحداث العام المنصرم، بالإضافة إلى استعراض التحديات التي قد تواجه الحكومة الكندية في الفترة القادمة، وتقديم التوقعات لما قد ينتظره الكنديون بعد عطلة الأعياد. لكن هذا العام، فجأة، تم إلغاء المقابلات مع وسائل الإعلام التقليدية، مما أثار حالة من الجدل بين الصحفيين ووسائل الإعلام.
في خطوة غير مسبوقة تثير العديد من التساؤلات، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن إلغاء المقابلات الإعلامية التقليدية التي كان من المقرر أن تُجرى في نهاية العام. هذا القرار جاء في وقت حساس وسط تزايد الاضطرابات السياسية داخل الحكومة الكندية، وذلك بعد استقالة نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند من منصبها الأسبوع الماضي.
من المعتاد في كل عام أن يجتمع ترودو مع الصحفيين في ديسمبر/كانون الأول لإجراء مقابلات فردية، حيث يتم مناقشة أبرز أحداث العام المنصرم، بالإضافة إلى استعراض التحديات التي قد تواجه الحكومة الكندية في الفترة القادمة، وتقديم التوقعات لما قد ينتظره الكنديون بعد عطلة الأعياد. لكن هذا العام، فجأة، تم إلغاء المقابلات مع وسائل الإعلام التقليدية، مما أثار حالة من الجدل بين الصحفيين ووسائل الإعلام.
ووفقًا لما أكده عدد من الصحافيين ووسائل الإعلام الكندية، تم إلغاء المقابلات المقررة مع ترودو بشكل مفاجئ في الأيام الأخيرة. وكانت مرسيدس ستيفنسون، المذيعة في شبكة “جلوبال نيوز”، هي أول من نشر الخبر حول هذا الموضوع، إلا أن صحيفة “هيل تايمز” أكدت بدورها، عبر مكتب رئيس الوزراء، أن المقابلات مع وسائل الإعلام الرئيسية لن تُجرى هذا العام.
وأكدت الصحيفة أنه تم إلغاء اللقاءات مع سبع مؤسسات إعلامية رئيسية على الأقل، بما في ذلك “جلوبال نيوز”، “سي بي سي”، “سي تي في”، “راديو كندا”، “تي في إيه نوفيل”، إضافة إلى المقابلة المشتركة مع “سيتي نيوز” و”تي في إن”. ويُعد هذا القرار بمثابة تغيير جذري في تقاليد الحكومة الكندية، التي اعتادت على هذه اللقاءات السنوية مع الصحافة.
أما بالنسبة للأسباب التي تقف وراء هذا التغيير، فقد تزامن إلغاء المقابلات مع الاستقالة المفاجئة لنائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند في الأسبوع الماضي، والتي جاءت قبيل ساعات من موعد إعلانها للبيان الاقتصادي الخريفي. هذه الاستقالة كانت بمثابة صدمة للحكومة، ما استدعى إجراء تعديل وزاري في وقت لاحق من الأسبوع، إلى جانب تصاعد دعوات من بعض أعضاء البرلمان الليبراليين لضرورة استقالة ترودو شخصيًا لتسهيل اختيار خليفة له قبل الانتخابات المقبلة.
وبعد هذه التطورات، جاء التصريح المفاجئ من زعيم حزب “الكتلة الكندية”، جاجميت سينغ، الذي تعهد لأول مرة بالتصويت ضد الحكومة الليبرالية في تصويت لحجب الثقة، مما يعكس الانقسام المتزايد في البرلمان. ويبدو أن هذه التحولات السياسية تعكس واقعًا صعبًا بالنسبة لترودو، إذ أصبح من الواضح أنه ليس هناك أي مسار واضح يمكّنه من مواصلة الحكم بمجرد أن يُعاد انعقاد مجلس العموم في نهاية يناير المقبل.
هذه الأحداث تشير إلى أن الوضع السياسي في كندا يمر بفترة عصيبة، حيث يبدو أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة من داخل البرلمان وفي الشارع السياسي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل رئيس الوزراء وترتيبات الانتخابات المقبلة.
ماري جندي
1