أكد مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى أن بلاده وحلفاءها في آسيا، ومن ضمنهم الفلبين، وبعد مضي سنوات من التدريبات العسكرية المشتركة، مستعدون لخوض المعركة، مشدداً على أن الإخفاق الروسي في الحرب على أوكرانيا، هو بمثابة تحذير لم تسوّل له نفسه بشنّ عمليات عدوانية، في إشارة منه إلى الصين وكوريا الشمالية.
أوكسيجن كندا نيوز
أكد مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى أن بلاده وحلفاءها في آسيا، ومن ضمنهم الفلبين، وبعد مضي سنوات من التدريبات العسكرية المشتركة، مستعدون لخوض المعركة، مشدداً على أن الإخفاق الروسي في الحرب على أوكرانيا، هو بمثابة تحذير لم تسوّل له نفسه بشنّ عمليات عدوانية، في إشارة منه إلى الصين وكوريا الشمالية.
وأوضح الميجور جنرال جوزيف ريان أن حلف شمال الأطلسي الذي يضمّ 30 دولة في أوروبا وأمريكا الشمالية ملتزمة جميعها بمعاهدة الدفاع المشترك ضد التهديدات الخارجية، يشكّل، أي الحلف، مظلة للتحالفات الأمريكية المبرمة والشراكات الدفاعية التي تدعم النظام الدولي وتعمل على حماية الأمن الإقليمي.
الميجور جنرال ريان الذي يقود فرقة مشاة مشكّلة من نحو 12 ألف جندي، قال في تصريحات أدلى بها يوم أمس الأربعاء لوكالة أسوشيتيدبرس: “أنا سعيد للغاية بما أجده من حلفائنا وشركائنا في هذه المنطقة (من آسيا) والطريقة التي اجتمعنا بها رداً على النزعة العدوانية لجمهورية الصين الشعبية وكوريا الشمالية”.
وكانت واشنطن عززت وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بحزمة من التحالفات لمواجهة ما تصفها بالتهديدات العدوانية المتزايدة، والتي مصدرها الصين وكوريا الشمالية، فيما تتهم بكين واشنطن بالتدخل في النزاعات الآسيوية وتعمل على عسكرة المنطقة بشكل خطير من خلال نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأمريكية وحلفاؤها الآسيويون على استعداد للرد، إذا ما اندلعت في منطقة آسيا أزمة كبيرة مماثلة للغزو الروسي لأوكرانيا، قال رايان “بالتأكيد”، مستطرداً: “أنا مرتاح جدًا أننا مستعدون، ولكن هذا لا يعني أنني راضٍ، إذ دائماً ثمة إمكانية للتطوير”.
وطالب ريان خصوم أمريكا بالانحياز إلى خيار الحوار السياسي والدبلوماسية لأن “الحرب معقدة.. وهي عنيفة، ويمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة”، معرباً أن أمله بأن تشكّل الاستعدادات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين عامل ردع لمن يفكر بارتكاب أعمال عدوانية.
وبينما يقول القادة العسكريون إن التدريبات المشتركة ليست موجهة ضد أي دولة بعينها ، يرى رايان أن تصرفات الصين العدوانية المتزايدة هي حقيقة مثيرة للقلق ويجب أن تستعد لها المنطقة.
ويجدر بالذكر أن الجنرال الأمريكي مايكل مينيهان المنتمي إلى سلاح الجوّ، كان حذر قبل عشرة أيام من أن المخاطر العالية لنشوب حرب مع الصين عام 2025 على الأرجح بسبب تايوان، حاضًّا عناصره على الاستعداد للقتال اعتبار من هذا العام، وكتب في مذكّرة داخليّة “آمل بأن أكون مخطئًا. حدسي يخبرني أنّنا سنُقاتل في عام 2025”.
وقال مايكل مينيهان إنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ “لديه في الوقت نفسه فريقٌ ودافع وفرصة في العام 2025″، مؤكّدًا أنّ الانتخابات التايوانية لعام 2024 ستمنح الزعيم الصيني “سببًا” للتحرّك، إذ تعتبر الصين أنّ تايوان التي يبلغ عدد سكّانها 24 مليون نسمة، هي إحدى مناطقها التي فشلت في إعادة توحيدها مع بقيّة أراضيها منذ نهاية الحرب الأهليّة الصينيّة عام 1949.
وكانت الصين أجرت في آب/أغسطس الماضي مناورات عسكريّة كبيرة حول تايوان، في استعراض غير مسبوق للقوّة، ردًّا على زيارة للجزيرة أجرتها نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النوّاب الأميركي حينذاك.
مارى الجندى
المزيد
1