صرح متحف في كنتاكي بأن أحد موظفي منظمة تنظيم الأسرة قدّم “عن غير قصد” كتب تلوين ذات محتوى جنسي صريح لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات في فعالية أقيمت في وقت سابق من هذا الشهر.

أصدر مركز كنتاكي للعلوم، الواقع في لويزفيل، اعتذارًا في 26 مارس/آذار بعد أن زعم ​​أن المنظمة وزعت “كتاب تلوين وأنشطة للكبار” صريحًا على أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عامًا خلال فعالية “أيام الصحة والعافية” التي أقيمت في 21 مارس/آذار وحضرها طلاب مدارس حكومية.

وفي بيان نُشر على فيسبوك، أعرب المركز العلمي عن أسفه، قائلاً: “نعتذر بشدة عن توزيع كتاب تلوين من منظمة تنظيم الأسرة في فعالية “أيام الصحة والعافية” التي نظمناها مؤخرًا”.

ادعى المركز أن الكتاب، الذي يتضمن رسومًا توضيحية لتشريح الذكور والإناث وأنشطة تربوية جنسية مثل الكلمات المتقاطعة والبحث عن الكلمات، قد قُدّم من قِبل منظمة تنظيم الأسرة دون موافقتها، ولم يكن متوافقًا مع محتوى الفعالية المقصود أو سياساتها.

وأضاف المركز: “نأسف بشدة للضرر الذي تسبب فيه هذا”. “نتخذ خطوات فورية لضمان مراجعة جميع المواد الموزعة في فعالياتنا بدقة مسبقًا، ولن يكون هذا الشريك مرحبًا به في مركز العلوم”.

ولم يتضح بعد ما إذا كان البيان يشير إلى منظمة تنظيم الأسرة، أكبر مُقدّم لخدمات الإجهاض في البلاد، بـ “هذا الشريك”.

يوم الجمعة، أفاد مركز العلوم في تحديث أن منظمة تنظيم الأسرة “تُقر بهذا الخطأ”.

وجاء في البيان: “علمنا أن أحد الموظفين وزّع عن غير قصد مادةً لا تُستخدم عادةً في مثل هذا الحدث. نعتذر عن هذا الخطأ ونُراجع بروتوكولاتنا الداخلية”.

تواصل مركز العلوم مع منظمة تنظيم الأسرة للتعليق يوم الجمعة. سيتم تحديث هذه القصة في حال تلقي رد.

أُعدّ كتاب التلوين المعني، الذي وصفته منظمة تنظيم الأسرة بأنه “كتاب تلوين وأنشطة للكبار”، في البداية لمؤتمر المنظمة السنوي، وكان مخصصًا للحضور البالغين، وليس للأطفال، وفقًا للمتحف.

وُصف الكتاب بأنه “أول كتاب تلوين وأنشطة للكبار على الإطلاق من منظمة تنظيم الأسرة”، وهو من تأليف الرسامتين بيثاني روبرتسون وسارة ساندمان، ويتضمن ورقة تلوين مصورة تحتوي على عبوات واضحة من حبوب منع الحمل، وصورًا لأعضاء تناسلية ذكرية وأنثوية، وصفحة بعنوان “الرغبات الجنسية” تحتوي على جمل يمكن ملؤها مثل “أول مرة أستخدم فيها واقيًا ذكريًا” و”طريقتي المفضلة لوضع الواقي الذكري”.

وتضمنت صفحة أخرى من كتاب الأنشطة صورة للبيت الأبيض، بالإضافة إلى رسم توضيحي للولب الرحمي (IUD)، وهو جهاز صغير على شكل حرف T يُدخل في الرحم لمنع الحمل.

يأتي هذا الحادث في أعقاب تقرير يزعم أن إدارة ترامب تخطط لتجميد ملايين الدولارات من منح تنظيم الأسرة الفيدرالية.

أكد مسؤول لصحيفة “كريستيان بوست” هذا الأسبوع أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بصدد مراجعة أكثر من 27 مليون دولار من منح تنظيم الأسرة الفيدرالية بموجب الباب العاشر، وذلك لضمان امتثال المستفيدين للقانون الفيدرالي والأوامر التنفيذية الصادرة عن الرئيس دونالد ترامب.

وقال المسؤول: “تشعر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالقلق إزاء امتثال العديد من المستفيدين، مما يؤثر على 27.5 مليون دولار من منح الاستمرارية”. وأضاف: “تتوقع وزارة الصحة والخدمات الإنسانية من جميع المستفيدين من التمويل الفيدرالي الامتثال للقانون الفيدرالي”.

وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الثلاثاء أن الوزارة تدرس تجميد الأموال ريثما تُراجع ما إذا كانت “الأموال قد استُخدمت في جهود التنوع”.

المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : ياسر سعيد