أعلنت مقاطعة نيو برونزويك عن بدء المرحلة التالية من تحقيقاتها في مرض دماغي غامض أثّر على مئات الأفراد في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف من ارتباطه بعوامل بيئية، وذلك وفقًا لكبير المسؤولين الطبيين بالمقاطعة، الدكتور إيف ليجيه.

تحقيق موسّع بالتعاون مع الصحة الكندية

خلال مؤتمر صحفي عقد في 27 مارس، صرّح الدكتور ليجيه بأن مكتبه حصل أخيرًا على بيانات مرضى موثوقة كافية للشراكة مع وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) لإجراء تحليل متعمق.

يأتي هذا التحقيق بعد رصد 48 حالة تعاني من أعراض عصبية غامضة عام 2021، لكن العدد ارتفع الآن إلى 222 حالة تخضع للتحليل كجزء من المرحلة الجديدة من التحقيقات.

وقال ليجيه:
“نعلم أن سكان نيو برونزويك، خاصة المرضى المتضررين وأسرهم، يشعرون بالقلق إزاء هذه القضية، ونحن كذلك. نريد الحصول على إجابات لهم، وسيساعدنا البحث العلمي في تحديد الخطوات التالية اللازمة”.

دور العوامل البيئية والمواد الكيميائية

يركز التحقيق الحالي على العوامل البيئية المحتملة المسببة للمرض، حيث أشار الطبيب الذي أبلغ عن الحالات إلى احتمال تعرض المرضى لمواد كيميائية خطيرة.

وقال ليجيه إن المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية من بين العوامل المحتملة، موضحًا أن التحقيق يركز حاليًا على التعرض لمادتين رئيسيتين من مبيدات الأعشاب:

الجليفوسات ومستقلباته

الجلوفوسينات

وأضاف:
“إذا أظهرت النتائج وجود مستويات مرتفعة من بعض المواد البيئية لدى المرضى، فإن الخطوة التالية ستكون تحديد كيفية تعرضهم لها”.

وأكد أن التحقيق استغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا، لكنه شدد على التزام الجهات الصحية بكشف ملابسات المرض.

انتشار الحالات خارج نيو برونزويك

بينما تتركز غالبية الحالات – والتي تصل إلى 400 حالة تقريبًا – داخل نيو برونزويك، كشف ليجيه عن تلقي 16 تقريرًا إضافيًا عن المرض من عدة مقاطعات كندية أخرى، بما في ذلك:

نوفا سكوشا

نيوفاوندلاند

جزيرة الأمير إدوارد

كيبيك

أونتاريو

ألبرتا

وأشار إلى أن معظم الحالات الخارجية إما متمركزة في نوفا سكوشا القريبة أو لها صلة بنيو برونزويك.

لا تزال التحقيقات في المرض الدماغي الغامض مستمرة، وسط ترقب للنتائج العلمية التي قد تكشف الأسباب البيئية المحتملة. ومع تزايد أعداد المصابين، تتواصل الجهود الطبية في نيو برونزويك لمعرفة الحقيقة وإنقاذ الأرواح.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز

المحرر: رامي بطرس