تعتزم الحكومة الليبرالية “استخدام جميع الأدوات” المتاحة لها لتنفيذ إلغاء تجريم المخدرات على المستوى الوطني، وفقًا لمذكرة داخلية.
تعتزم الحكومة الليبرالية “استخدام جميع الأدوات” المتاحة لها لتنفيذ إلغاء تجريم المخدرات على المستوى الوطني، وفقًا لمذكرة داخلية.
وفي هذا الصدد فأنه كانت الوثيقة عبارة عن مذكرة إلى وزيرة الإدمان يارا ساكس تم الحصول عليها بموجب الوصول إلى الكشف عن المعلومات، وتهدف إلى تنفيذ سياسة “إلغاء التجريم الوطني” للمخدرات.
محتوي المذكرة
وجاء في الوثيقة المكونة من 134 صفحة: “إن حكومتنا ملتزمة بالعمل في شراكة مع أي ولاية قضائية لديها خطة شاملة لإلغاء تجريم حيازة كميات صغيرة من المواد للاستخدام الشخصي”.
وتابعت المذكرة : “يجب أن تتضمن خطتهم مراقبة وتقييمًا وثيقًا وضمان تعزيز الدعم الصحي والاجتماعي والمشاركة العامة والتدريب على إنفاذ القانون”.
إلغاء التجريم الوطني
وتحت عنوان “إلغاء التجريم الوطني”، جاء في المذكرة :”نحن نواصل العمل مع السلطات القضائية الراغبة في استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا لمعالجة هذه الأزمة، بما في ذلك أساليب إلغاء التجريم.”
هدف المذكرة
وكانت المذكرة تهدف إلى إعداد ساكس للمثول أمام لجنة الصحة بمجلس العموم في مارس الماضي ، حيث دافعت ساكس عن قرار حكومة ترودو بمنح بريتش كولومبيا تنازل بموجب قانون المخدرات والمواد الخاضعة للرقابة.
حيث التنازل، الذي منحته حكومة ترودو العام الماضي لمقاطعة بريتش كولومبيا ، يسمح للسكان حيازة ما يصل إلى 2.5 جرام من الكوكايين والميثامفيتامين والمواد الأفيونية مثل الفنتانيل والمخدرات القوية الأخرى واستخدامها في الأماكن العامة بشكل قانوني.
ومع ذلك، تراجعت المقاطعة عن جزء من تجربتها في أبريل الماضي ، حيث طلب رئيس الوزراء ديفيد إيبي من الحكومة الفيدرالية إلغاء الإعفاء فيما يتعلق بتعاطي المخدرات في الأماكن العامة، مثل المستشفيات والمطاعم بعد عدة حوادث بغيضة وردود فعل عامة قوية.
وأكدت حكومة ترودو هذا التراجع في مايو الماضي.
رد فعل بيير بويليفر
استغل زعيم المحافظين بيير بويليفر الأخبار المتعلقة بخطة إلغاء التجريم “الوطنية”.
وكتب بويليفر عن حكومة ترودو في منشور على موقع X: “إذا أعيد انتخابهم، توقع وجود الكراك والكوكايين والهيروين والفنتانيل في ساحة مدرسة قريبة منك”.
كما ذكر حزب المحافظين الكندي في بيان: “هذا يفسر الآن سبب رفض حكومة ترودو مرارًا وتكرارًا رفض طلب مدينة تورونتو ومدينة مونتريال لإجراء نفس تجربة تقنين المخدرات القوية التي تسببت في الكثير من الضرر في بريتش كولومبيا “.
وأضاف بيان الحزب إن “تجربة” بريتش كولومبيا جاءت مصحوبة بعدد من الوفيات وسيكون من التهور توسيع البرنامج على المستوى الوطني.
وجدير بالذكر فأنه كان هناك 8049 حالة وفاة بسبب المخدرات في كندا العام الماضي، بزيادة قدرها 7 بالمائة عن عام 2022، وفقًا لتقرير صدر حديثًا عن وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC).
كما ارتفعت زيارات غرفة الطوارئ للجرعات الزائدة من المواد الأفيونية (ER) ومكالمات المسعفين بنسبة 17 و 18 بالمائة على التوالي مع 28345 زيارة لقسم الطوارئ و41938 استجابة لـ EMS في عام 2023. وهذا متوسط يومي يبلغ 78 زيارة لغرفة الطوارئ ذات الصلة بالمواد الأفيونية و115 مكالمة مسعفة، حسبما ذكر التقرير.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1