وسط تصاعد الحرب التجارية وتهديدات الضم، عبّرت مدينة بالم سبرينغز السياحية في ولاية كاليفورنيا عن حبها وتقديرها للزوار الكنديين، الذين يُشكلون جزءًا هامًا من مجتمع المدينة، وخاصة من بين ما يُعرف بـ”الطيور الثلجية” الذين يقضون الشتاء فيها.

في وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت المدينة حملة ترحيبية عبر تعليق عشرات اللافتات الحمراء التي تجمع بين علم كندا ورمز القلب، إلى جانب اسم المدينة، وذلك في وسط بالم سبرينغز ومطارها.

وقال رون دي هارت، عمدة المدينة:”كانت هذه فرصة لنا لنُعرب للكنديين الذين يُشكلون جزءًا من مجتمعنا لأشهر عديدة من العام عن تقديرنا لهم، وفي ظل كل هذه الاضطرابات، نؤكد وقوفنا إلى جانبهم”.

وأضاف: “نرحب بهم دائمًا وسنواصل دعم بعضنا البعض، خصوصًا عندما تهدأ الأمور ويشعر الجميع بالراحة للعودة”.

تشتهر بالم سبرينغز بمنتجعاتها وينابيعها الساخنة وجوّها الصحراوي، وتستقبل سنويًا نحو 300 ألف كندي، يمثلون أكبر شريحة من الزوار الدوليين.

ويملك الكنديون أكثر من 7% من المنازل في الوادي الذي تقع فيه المدينة، بحسب تقرير صدر عام 2022.

وأشار العمدة إلى أن التأثير الاقتصادي لهؤلاء الزوار “كبير”، حيث يدعم وجودهم ما يقرب من 2000 وظيفة محلية في قطاعات السياحة والمطاعم والفنادق.

بالرغم من التقدير الكبير، شهدت المدينة تراجعًا في عدد الرحلات الجوية القادمة من كندا، مع إعلان شركتي “ويست جيت” و”فلاير إيرلاينز” إيقاف بعض الرحلات الموسمية المباشرة بسبب انخفاض الطلب.

وأوضح دي هارت: “إذا استمر هذا الوضع في الموسم المقبل، فسنشعر بضغط كبير وسيكون له تأثير مباشر على سكان المدينة والعاملين فيها”.

مع فرض الإدارة الأمريكية الثانية للرئيس دونالد ترامب رسومًا جمركية مشددة وقوانين أكثر صرامة على الزوار الدائمين، تراجعت زيارات الكنديين إلى الولايات المتحدة.

ووفقًا لإحصاءات مارس 2025، انخفضت عودة الكنديين بالسيارات بنسبة 32%، وبالطائرات بنسبة 13.5% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.

واختتم العمدة دي هارت حديثه بالقول: “علينا أن نناضل بقوة لضمان فهم واضح أن هذه السياسات لا تمثلنا كمجتمع. نحن مجتمع ودود، متنوع، دافئ، ومُرحِّب بالكنديين دومًا”.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف