انطلاق سباق زعامة الحزب الليبرالي
بدأت منافسة زعامة الحزب الليبرالي في كيبيك يوم الاثنين، في محاولة لإعادة بناء الحزب وتعزيز شعبيته بعد سنوات من التراجع السياسي. يشهد السباق تنافسًا قويًا بين أربعة مرشحين يسعون لقيادة الحزب إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
المرشحون الذين أعلنوا ترشحهم هم:
انطلاق سباق زعامة الحزب الليبرالي
بدأت منافسة زعامة الحزب الليبرالي في كيبيك يوم الاثنين، في محاولة لإعادة بناء الحزب وتعزيز شعبيته بعد سنوات من التراجع السياسي. يشهد السباق تنافسًا قويًا بين أربعة مرشحين يسعون لقيادة الحزب إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
المرشحون الذين أعلنوا ترشحهم هم:
بابلو رودريجيز: الوزير السابق في الحكومة الليبرالية الفيدرالية.
دينيس كودير: رئيس بلدية مونتريال السابق وعضو البرلمان الليبرالي السابق.
تشارلز ميليارد: الرئيس السابق لاتحاد غرف التجارة في كيبيك.
مارك بيلانجر: المحامي المتخصص في الضرائب.
انسحاب داعم
في خطوة لافتة، أعلن عضو الحزب الليبرالي الكيبيكي فريديريك بوشمين انسحابه من السباق لدعم رودريجيز، مؤكدًا أن الأخير يمتلك القدرة على توحيد سكان كيبيك تحت راية الحزب.
رودريجيز: المرشح الأوفر حظًا أم الحامل لعبء الماضي؟
يتصدر بابلو رودريجيز، البالغ من العمر 57 عامًا، قائمة المرشحين البارزين. رغم ذلك، فإن انخراطه لسنوات طويلة في حكومة جاستن ترودو يجعله عرضة للانتقاد، خاصة في ظل المشاعر المتباينة تجاه الليبراليين الفيدراليين في كيبيك.
استقال رودريجيز في سبتمبر من منصب وزير النقل ليبدأ رحلته نحو قيادة الحزب الليبرالي الإقليمي.
ميليارد: نَفَس جديد وحلول مبتكرة
اختار تشارلز ميليارد، الذي يصف نفسه بأنه صوت جديد للحزب، إطلاق حملته من مقر الحزب الليبرالي في مونتريال، حيث أعلن عن رؤيته القائمة على بناء تحالف بين الأجيال.
وأشار ميليارد، البالغ من العمر 45 عامًا، إلى أن خبرته تجمع بين الشباب والتجربة العملية، مما يعزز قدرته على كسب تأييد شرائح متنوعة من المجتمع.
تأييد قوي وملاحظات لاذعة
حصل ميليارد على دعم وزير المالية السابق ريموند باتشاند، الذي وصفه بأنه يحمل الشباب والخبرة في آن واحد. إلا أن باتشاند لم يتردد في توجيه نقد غير مباشر لرودريجيز، مشيرًا إلى أن الأخير يمثل “السياسة التقليدية” التي تحتاج كيبيك إلى تجاوزها.
التحديات التي تواجه الحزب الليبرالي في كيبيك
يعاني الحزب الليبرالي في كيبيك من أزمة ثقة كبيرة، خاصة بين الناخبين الناطقين بالفرنسية. ففي المناطق الريفية والمدن الصغيرة، تبدو قاعدة الحزب ضعيفة، وسط تصاعد دعم الناخبين للكتلة الكيبيكية والمحافظين.
يشير ريموند باتشاند إلى أن الصورة الحالية للحزب خارج مونتريال تكاد تكون معدومة، وهو ما يضع تحديًا كبيرًا أمام القيادة الجديدة.
الحاجة إلى استعادة الهوية
وفقًا لسيلفيا مارتن لافورج، رئيسة شبكة مجموعات المجتمع الكيبيكي، فإن الحزب بحاجة إلى التركيز على قضايا الإدارة الاقتصادية وحقوق الأقليات كركائز لاستعادة ثقة الناخبين وتعزيز الازدهار الإقليمي.
تاريخ من الإخفاقات وانتظار الأمل
منذ هزيمته الساحقة في انتخابات 2018، يعاني الحزب الليبرالي في كيبيك من انخفاض كبير في شعبيته. في انتخابات 2022، حقق الحزب أسوأ نتائجه، حيث حصل على 19 مقعدًا فقط من أصل 125 مقعدًا في الجمعية الوطنية.
الطريق إلى زعيم جديد
من المقرر أن ينتخب الليبراليون في كيبيك زعيمهم الجديد في 14 يونيو المقبل، وهو قرار سيحدد مستقبل الحزب ودوره في المشهد السياسي للمقاطعة.
تداخل سياسي مع الزعامة الفيدرالية
سيكون سباق زعامة الحزب الليبرالي في كيبيك متزامنًا مع السباق المتوقع على زعامة الحزب الليبرالي الكندي لخلافة جاستن ترودو، مما قد يُلقي بظلاله على توجهات الحزب الإقليمي.
ويقف الحزب الليبرالي في كيبيك على مفترق طرق حاسم. فإما أن ينجح زعيمه الجديد في إعادة بناء الثقة وترميم قواعد الحزب، أو يواجه المزيد من التراجع أمام أحزاب أخرى تسعى لملء الفراغ السياسي. الأيام المقبلة ستكون حاسمة لتحديد ملامح مستقبل هذا الحزب العريق في المشهد السياسي الكيبيكي.
ماري جندي
المزيد
1