بدأت مقاطعة نيو برونزويك المرحلة التالية من تحقيقاتها في مرض دماغي مجهول الهوية، الذي أثر على مئات الأفراد في السنوات الأخيرة، بما في ذلك 16 شخصًا على الأقل من خارج المقاطعة.

مؤتمر صحفي من كبير المسؤولين الطبيين

وقال كبير المسؤولين الطبيين في نيو برونزويك، الدكتور إيف ليجر، خلال مؤتمر صحفي في 27 مارس/آذار إن السلطات الصحية الإقليمية أطلقت مرحلة تحليل البيانات للتحقيق. وأكد ليجر أنه ستتم العمل مع وكالة الصحة العامة الكندية لتحليل البيانات الخاصة بـ 222 حالة مريض تم التحقق منها من “قضايا عصبية غير مشخصة”.

وأضاف أن الطلب المتزايد على إجابات هو ما دفع المقاطعة إلى البحث مجددًا في هذا الموضوع.

“نريد الحصول على إجابات لهؤلاء المرضى،” قال ليجر. “ستساعدنا نتائج هذا التحليل والبحث العلمي في تحديد الخطوات التالية اللازمة.”

ما هو المرض الغامض؟

تظهر هذه الحالة العصبية لأول مرة في نيو برونزويك عام 2015، وأعراضها تشبه أعراض مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD)، وهو اضطراب تنكسي نادر يصيب الدماغ. رغم ذلك، استبعدت هيئة الصحة العامة في نيو برونزويك أي صلة لها بمرض كروتزفيلد جاكوب في تحقيقاتها السابقة.

تشمل الأعراض المبلغ عنها:

عدم وضوح الرؤية

الأوهام والهلوسة

نوبات العدوان أو التغيرات السلوكية

مشاكل الذاكرة

ألم في الذراعين أو الساقين

الكلام المتكرر

عدم التوازن

فقدان الوزن المفاجئ

متى بدأ التحقيق؟

بدأ التحقيق في 2021 عندما بدأ 48 مريضًا يظهرون أعراضًا عصبية غير مبررة، وكان ستة وأربعون منهم مرضى لدى طبيب أعصاب واحد من مونكتون، الدكتور أليير ماريريو. وأشار الطبيب إلى المخاوف المتعلقة بتلك الحالات، التي دفعت السلطات الصحية إلى بدء التحقيق.

نتائج التحقيقات السابقة

كُشف عن نتائج التقرير الذي صدر في 2022 من خلال اللجنة المكونة من ستة أطباء أعصاب، والتي خلصت إلى أن المرضى لم يكونوا يعانون من مرض مشترك. وتشخيصات بديلة كانت تشمل الزهايمر، الخرف، متلازمة ما بعد الارتجاج، والسرطان.

التحقيقات الجديدة

عاد الدكتور ماريريو في 2023 ليثير قلقه بشأن زيادة الحالات بين مرضاه. وقال ليجر إن ما يقرب من 400 شخص تقدموا بتقارير عن أعراض مشابهة.

وبعد تحليل البيانات، تأكدت المقاطعة من وجود 222 حالة مريض من حوالي 400 مريض تم جمع بياناتهم.

وأضاف ليجر أن المرحلة الأولى من التحليل ستنتهي بحلول الصيف، وسيتم إصدار تقرير مفصل بالنتائج.

الحالات خارج المقاطعة

بينما تركز المقاطعة على سكانها، أشار ليجر إلى أن هناك حالات تم الإبلاغ عنها في نوفا سكوشا، ونيوفاوندلاند، وجزيرة الأمير إدوارد، وكيبيك، وأونتاريو، وألبرتا. ورغم ذلك، أشار إلى أن معظم الحالات البالغة 16 حالة خارج المقاطعة كانت من نوفا سكوشا.

التعاون مع المقاطعات الأخرى

لم تُظهر المقاطعات الأخرى أي تحذيرات بشأن حالات عصبية مماثلة، ولكن ليجر أكد أن المقاطعة تشارك التحديثات مع الزملاء في المقاطعات الأخرى.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف