كشف مارك كارني، زعيم الحزب الليبرالي، عن خطته لتجديد هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية (CBC)، التي تشمل زيادة ميزانيتها بمقدار 150 مليون دولار وتحديث تفويضها، الذي سيتضمن مكافحة المعلومات المضللة.

وقال كارني إن تعزيز هيئة الإذاعة الكندية/راديو كندا أصبح أمرًا ضروريًا لمساعدة كندا في حماية هويتها وسط “هجمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا”. وأضاف أنه ينبغي أن تلعب الهيئة دورًا أكثر فعالية في توصيل المعلومات للمناطق النائية والريفية، بالإضافة إلى الإبلاغ عن الكوارث الطبيعية التي تؤثر على المجتمعات.

وأشار كارني إلى أن البث العام هو وسيلة أساسية لاكتشاف الموسيقيين والمبدعين الكنديين الناشئين الذين قد تُدفن أعمالهم بسبب الكم الهائل من المحتوى الأمريكي على وسائل التواصل الاجتماعي.

زيادة التمويل وحماية الهيئة
أعلن كارني أن الحكومة الليبرالية الجديدة ستُقدم زيادة أولية قدرها 150 مليون دولار في ميزانية هيئة الإذاعة الكندية (CBC/راديو كندا)، مع جعل هذا التمويل إلزاميًا. يعني هذا أن البرلمان سيحتاج إلى موافقة على تعديلات التمويل، وليس مجلس الوزراء فقط. وأضاف كارني أن هذه الخطوة ستمنع التأثيرات الأيديولوجية على تمويل الهيئة.

موقف حزب المحافظين
لم يُصرح بيير بواليفير، زعيم حزب المحافظين، خلال حملته الانتخابية بموقفه من هيئة الإذاعة الكندية (CBC)، لكنه عبر في السنوات الأخيرة عن نيته وقف تمويلها إذا تولى رئاسة الوزراء. واتهم الهيئة بأنها منحازة ضد المحافظين واصفًا إياها بـ”الذراع الدعائية المنحازة للحزب الليبرالي”.

وقد تواصلت رئيسة هيئة الإذاعة الكندية السابقة كاثرين تايت مع بواليفير لمناقشة دعواته لسحب التمويل، لكنها قالت لاحقًا إن بواليفير رفض الاجتماع. كما انتقد بواليفير الهيئة بسبب تقويضها للقطاع الخاص ووسائل الإعلام المستقلة، والتنافس على دولارات الإعلانات رغم تلقيها تمويلًا فيدراليًا.

التمويل السنوي لهيئة الإذاعة الكندية
ستقدم الحكومة الفيدرالية تمويلًا قدره 1.38 مليار دولار إلى هيئة الإذاعة الكندية (CBC/Radio-Canada) خلال السنة المالية 2024-2025. كما قالت منصة بواليفير في كيبيك إنها ستستمر في دعم خدمات راديو كندا في جميع أنحاء البلاد.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف