حتى الآن، ركّزت المحادثات بشأن الانتخابات الفيدرالية في كندا على العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة والحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
حتى الآن، ركّزت المحادثات بشأن الانتخابات الفيدرالية في كندا على العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة والحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لكن، في خلفية هذه التوترات، طرح قادة الأحزاب الكندية سياسات تلامس حياة المواطنين، وأبرزها تلك التي تهم كبار السن، الذين يُعدّون من الفئات الأكثر مشاركة في التصويت.
حزب المحافظين
أعلن زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، أواخر مارس أن حكومته ستحافظ على سن التقاعد عند 65 عامًا، مع السماح لكبار السن بالاحتفاظ بمدخراتهم في خطة ادخار التقاعد المسجلة حتى سن 73 عامًا بدلًا من 71.
كما وعد المحافظون بالسماح لكبار السن العاملين بكسب ما يصل إلى 34 ألف دولار معفاة من الضرائب، وخفض ضريبة الدخل بمقدار 2.25 نقطة مئوية، والسماح بمساهمة إضافية بقيمة 5000 دولار في حسابات التوفير المعفاة من الضرائب، بشرط أن تُستثمر في شركات كندية.
وجاء في بيان الحزب:
“بعد العمل الجاد، لا ينبغي لكبار السن القلق من التخريب الاقتصادي الذي يمارسه ترامب وتأثيره على تقاعدهم”.
الحزب الليبرالي
وعد زعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، بتقديم دعم مؤقت لمساعدة المتقاعدين على مواجهة تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية، منها:
خفض الحد الأدنى للسحب من صندوق التقاعد بنسبة 25% لمدة عام.
زيادة مكمل الدخل المضمون بنسبة 5%، ما يوفر ما يصل إلى 652 دولارًا معفاة من الضرائب لكبار السن ذوي الدخل المنخفض.
خفض ضريبة الطبقة المتوسطة بمقدار نقطة مئوية واحدة.
الحزب الديمقراطي الجديد
أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينغ، عن خطط شاملة، تشمل:
زيادة مكمل الدخل المضمون لانتشال جميع كبار السن من براثن الفقر.
توسيع نظام الرعاية الدوائية ليشمل جميع الأدوية.
ربط كل مواطن بطبيب عائلة بحلول عام 2030.
رأي الخبراء
رودي بوتيجنول، رئيس الجمعية الكندية للمتقاعدين، قال إنه معجب ببرنامج المحافظين، خصوصًا في ما يتعلق بالحفاظ على سن التقاعد والسماح بمداخيل معفاة من الضرائب. وأضاف:
“الخوف الأكبر لدى كبار السن هو استنفاد مدخراتهم. ويجب أن يكون بيدهم قرار توقيت سحب أموالهم، لا أن يُفرض عليهم.”
كما عبّر عن خيبة أمل من وعود الليبراليين، خاصةً أن زيادة مكمل الدخل المضمون بنسبة 5% لمدة عام واحد تعادل “1.74 دولارًا يوميًا فقط”، مؤكدًا أن هذه الخطوة غير كافية.
وانتقد بوتيجنول غياب التفاصيل في برنامج الحزب الديمقراطي الجديد، مشيرًا إلى أن المحافظين حاليًا يملكون البرنامج الأكثر وضوحًا.
ودعت جمعيته إلى استثمار كبير في الرعاية المنزلية لمواجهة التحديات المرتبطة بالشيخوخة السكانية.
أما كاثي هيسيموفيتش، رئيسة جمعية المعيشة الكندية لكبار السن، فقالت إن الجمعية تدعم أي مبادرات تُعزز القدرة على تحمّل تكاليف المعيشة لكبار السن.
المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف
المزيد
1