ويست بالم بيتش، فلوريدا – يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يتخذ موقفًا مغايرًا لتوقعات العديد من أنصاره المحافظين، حيث عبّر عن دعمه لاستخدام تأشيرات العمالة الأجنبية الماهرة التي يعتمد عليها قطاع التكنولوجيا بشكل كبير. هذا الموقف أثار جدلًا واسعًا داخل قاعدته السياسية، التي باتت منقسمة بسبب هذا الموضوع الشائك.
في مقابلة أجراها ترامب مع صحيفة نيويورك بوست يوم السبت، أشاد الرئيس المنتخب باستخدام تأشيرات الهجرة، خاصة تلك التي تستهدف جلب العمال المهرة، مثل تأشيرات H-1B. وقال ترامب:
“لقد أحببت التأشيرات دائمًا، وكنت دائمًا مؤيدًا لها. ولهذا السبب لدينا هذه التأشيرات.”
ويست بالم بيتش، فلوريدا – يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يتخذ موقفًا مغايرًا لتوقعات العديد من أنصاره المحافظين، حيث عبّر عن دعمه لاستخدام تأشيرات العمالة الأجنبية الماهرة التي يعتمد عليها قطاع التكنولوجيا بشكل كبير. هذا الموقف أثار جدلًا واسعًا داخل قاعدته السياسية، التي باتت منقسمة بسبب هذا الموضوع الشائك.
في مقابلة أجراها ترامب مع صحيفة نيويورك بوست يوم السبت، أشاد الرئيس المنتخب باستخدام تأشيرات الهجرة، خاصة تلك التي تستهدف جلب العمال المهرة، مثل تأشيرات H-1B. وقال ترامب:
“لقد أحببت التأشيرات دائمًا، وكنت دائمًا مؤيدًا لها. ولهذا السبب لدينا هذه التأشيرات.”
تناقضات الموقف السابق
على الرغم من تصريحاته الأخيرة، فإن موقف ترامب تجاه هذه التأشيرات لم يكن دائمًا داعمًا. خلال فترة رئاسته الأولى، هاجم ترامب برنامج تأشيرات H-1B، واصفًا إياه بأنه “سيء للغاية” و**”غير عادل”** للعمال الأمريكيين. وعمل في حينها على تبني سياسات صارمة تحت شعار “توظيف الأميركيين”، والتي هدفت إلى تعديل معايير البرنامج بحيث تُمنح التأشيرات فقط للمتقدمين الأكثر أجرًا أو الأكثر تأهيلًا.
ومع ذلك، كشف ترامب خلال المقابلة عن استخدامه الشخصي لهذه التأشيرات في أعماله الخاصة، مما يبرز التناقض بين مواقفه العلنية وممارساته التجارية. وقال:
“لدي العديد من تأشيرات H-1B على ممتلكاتي. لقد كنت مؤمنًا ببرنامج H-1B. لقد استخدمته عدة مرات. إنه برنامج رائع.”
الغموض حول السياسات المستقبلية
لم يُوضح ترامب خلال المقابلة ما إذا كان يخطط لتعديل سياسات الهجرة المتعلقة بتأشيرات العمالة المهرة بعد توليه المنصب في 20 يناير/كانون الثاني. ومع ذلك، فإن تصريحاته تثير تساؤلات حول ما إذا كان سيستمر في نهجه الداعم لهذا البرنامج أم سيعود إلى سياساته المتشددة السابقة.
انقسام داخل قاعدة ترامب
سياسات ترامب المتشددة بشأن الهجرة كانت دائمًا ركيزة أساسية في حملاته الانتخابية وشكلت عامل جذب كبير لمؤيديه. لكنه يواجه الآن تحديًا جديدًا يتمثل في الخلاف بين جناحي قاعدته السياسية.
في الأيام الأخيرة، اندلعت مناقشات حادة على الإنترنت بين مؤيدي ترامب، خاصة أولئك المنتمين إلى اليمين المتطرف، حول توظيف صناعة التكنولوجيا للعمال الأجانب. حيث يتهم هؤلاء شخصيات مثل إيلون ماسك وبعض داعمي التكنولوجيا بالترويج لسياسات يرون أنها تتعارض مع شعار ترامب الأساسي “أمريكا أولاً”.
الدور الحاسم لتأشيرات H-1B
تُعتبر تأشيرات H-1B أداة أساسية لصناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة. حيث يعتمد عليها مهندسو البرمجيات وغيرهم من العاملين المهرة لشغل مناصب يصعب إيجاد مواطنين أمريكيين لتوليها. من ناحية أخرى، يرى المنتقدون أن هذه التأشيرات تسهم في خفض فرص العمل المتاحة للعمال الأمريكيين وتؤدي إلى تقويض أجورهم.
الدعوات إلى إلغاء البرنامج
تزايدت الدعوات من قبل بعض المحافظين لإلغاء برنامج H-1B، حيث يعتبرون أنه يتعارض مع مصالح العمال الأمريكيين. وعلى الرغم من أهمية هذه التأشيرات لقطاع التكنولوجيا، فإن النقاش العام حولها يعكس الانقسام المتزايد بين الفصائل المختلفة داخل ائتلاف ترامب السياسي.
ما بين الدعم والانتقاد
بين تصريحات ترامب الداعمة لاستخدام التأشيرات وسياساته السابقة التي سعت للحد من الهجرة، يظل الغموض يكتنف مواقفه المستقبلية. لكن المؤكد أن هذا الجدل يعكس التوترات المتزايدة بين المصالح الاقتصادية لقطاعات مثل التكنولوجيا وبين المشاعر القومية المحافظة التي ساهمت في صعود ترامب إلى السلطة.
ماري جندي
1