في خضم اضطرابات تجارية متصاعدة بين كندا والولايات المتحدة، بدأت شركة “Lindt & Sprüngli”، العملاقة السويسرية المتخصصة في صناعة الشوكولاتة الفاخرة، باتخاذ تدابير احترازية لحماية أعمالها في السوق الكندية. فقد أعلنت الشركة عن قيامها بزيادة حجم مخزونها من الشوكولاتة والمنتجات المرتبطة بها داخل كندا، وذلك في ظل حالة من الغموض والتقلب بشأن مستقبل الرسوم الجمركية المفروضة بين البلدين.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد تصعيدًا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فرض في وقت سابق من العام الجاري رسوماً جمركية على واردات قادمة من كندا والمكسيك. ومع أن بعض هذه الرسوم تم تأجيل تنفيذها لفترة قصيرة، إلا أن الإجراءات شملت بعد ذلك فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على واردات من عدد من الدول، لتُعاد بعدها بعض التأجيلات، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
ولم تكن كندا في موقف المتفرج، إذ سارعت بالرد على هذه السياسات التجارية بفرض تعريفات جمركية مقابلة طالت مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية، في محاولة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية وردع الإجراءات الأمريكية.
في خضم اضطرابات تجارية متصاعدة بين كندا والولايات المتحدة، بدأت شركة “Lindt & Sprüngli”، العملاقة السويسرية المتخصصة في صناعة الشوكولاتة الفاخرة، باتخاذ تدابير احترازية لحماية أعمالها في السوق الكندية. فقد أعلنت الشركة عن قيامها بزيادة حجم مخزونها من الشوكولاتة والمنتجات المرتبطة بها داخل كندا، وذلك في ظل حالة من الغموض والتقلب بشأن مستقبل الرسوم الجمركية المفروضة بين البلدين.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد تصعيدًا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فرض في وقت سابق من العام الجاري رسوماً جمركية على واردات قادمة من كندا والمكسيك. ومع أن بعض هذه الرسوم تم تأجيل تنفيذها لفترة قصيرة، إلا أن الإجراءات شملت بعد ذلك فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على واردات من عدد من الدول، لتُعاد بعدها بعض التأجيلات، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
ولم تكن كندا في موقف المتفرج، إذ سارعت بالرد على هذه السياسات التجارية بفرض تعريفات جمركية مقابلة طالت مجموعة واسعة من المنتجات الأمريكية، في محاولة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية وردع الإجراءات الأمريكية.
وسط هذا التوتر الجمركي المتصاعد، وجدت شركة “ليندت” نفسها أمام تحديات متزايدة تتعلق بإمداداتها وتكاليفها التشغيلية في كندا، الأمر الذي دفعها في مارس/آذار الماضي للإعلان عن نقل جزء من عملياتها الإنتاجية من الولايات المتحدة إلى أوروبا. وقد جاء هذا القرار كخطوة استباقية تهدف لتفادي تأثيرات الأسعار التي قد تُثقل كاهل المستهلك الكندي في حال استمرار التصعيد في الرسوم الجمركية.
ورغم تلك الإجراءات، أوضحت الشركة مؤخرًا أنها لم تُجرِ أي تعديلات جذرية على استراتيجيتها الخاصة بسلسلة التوريد حتى الآن، مؤكدة أن الوضع ما يزال في حالة تذبذب سريع يصعّب من اتخاذ قرارات طويلة الأمد.
وفي هذا السياق، صرّح متحدث باسم “ليندت” أن الشركة تتابع تطورات المشهد التجاري عن كثب، وستقوم باتخاذ قرارات تتعلق بتعديل مصادر التوريد أو نقلها بشكل نهائي فقط عندما يصبح الوضع أكثر وضوحًا واستقرارًا. وأشار إلى أن خيار التحول الكامل إلى التوريد من أوروبا لا يزال مطروحًا على الطاولة كإحدى الاستراتيجيات البديلة التي قد تلجأ إليها الشركة إذا اقتضت الحاجة.
هذه التحركات تعكس مدى حساسية الشركات العالمية الكبرى تجاه التغيرات السياسية والاقتصادية، وتسلط الضوء على الأثر العميق الذي يمكن أن تتركه السياسات الجمركية على سلاسل التوريد العالمية، حتى في قطاعات تبدو تقليدية مثل صناعة الشوكولاتة.
ماري جندي
1