ذكرت مجموعة سياسات المناخ إنه إذا كانت الحكومة الفيدرالية جادة بشأن الوصول إلى صافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، فيجب على كندا أن تتجه بالكامل نحو الطاقة النووية.
ذكرت مجموعة سياسات المناخ إنه إذا كانت الحكومة الفيدرالية جادة بشأن الوصول إلى صافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، فيجب على كندا أن تتجه بالكامل نحو الطاقة النووية.
وفي هذا الصدد فأنه تريد مجموعة “الازدهار النظيف”، وهي المجموعة التي تدافع عن “إزالة الكربون من الاقتصاد الكندي”، من صناع السياسات أن يشنوا هجومًا متعدد الجوانب ضد “قضايا اليقين والتكلفة” المحيطة بتحرك البلاد نحو الطاقة النظيفة.
وتابعت المنظمة في قائمة توصيات لصانعي السياسات الفيدراليين والإقليميين إن التحول إلى الطاقة النووية سيجعل كندا أقرب إلى التزاماتها الدولية وهدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون إلى الصفر.
حددت المجموعة العديد من المشكلات التي تواجهها الصناعة النووية ولخصتها في فئتين تريد من الحكومة معالجتهما: التكلفة وعدم اليقين بشأن السياسات.
وقال التقرير: “إن إيجاد حل لكل من التكلفة واليقين أمر حيوي لتوسيع الأسطول النووي الكندي عبر ثلاث فئات محتملة من المفاعلات: الكبيرة والصغيرة والمتناهية الصغر”.
ووجدت المجموعة أن توليد الطاقة النووية في الوقت الحالي يتطلب متطلبات رأسمالية مرتفعة وتكاليف إنشاء عالية، وجداول زمنية أطول للمشروع من بدائله، ومن المحتمل أن تتراكم التأثيرات الناتجة عن تأخير واحد إلى العديد من التأخيرات، كما يقولون “تشوهات السوق” و”إشارات الأسعار الضعيفة”. وتتمثل في “أسعار الكربون المنخفضة للصناعات الثقيلة”.
واقترحوا ثلاثة حلول لتتبناها حكومات المقاطعات والحكومات الفيدرالية في كندا، والتي من شأنها أن تساعد في تسهيل النهضة النووية وتحريك البلاد نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
الأول كان أن تقوم حكومات كندا بتوفير “سياسة طموحة ومستقرة” للمساعدة في بناء أسطول واسع النطاق يتكون من “عشرات أو مئات” المفاعلات.
وكان أحد الحلول المقترحة هو “تعريض توليد الكهرباء بشكل كامل لتسعير الكربون”، مما يجعل أشكال توليد الطاقة الأخرى أكثر تكلفة مع وضع الطاقة النووية على “ساحة لعب متكافئة”.
وحثت المجموعة الحكومات على توضيح أهداف سياسة إزالة الكربون لتوجيه الإشارة إلى الصناعات ذات المتطلبات العالية للطاقة بضرورة التحول إلى الطاقة النووية على المدى الطويل.
وقال التقرير: “يجب على المقاطعات النووية والطموحة نوويًا توضيح أهدافها طويلة المدى المتعلقة بالكهرباء وإزالة الكربون – ومن الأفضل أن تكون بعد عام 2035”.
ويسعى تقرير “الازدهار النظيف” إلى تحديد مواعيد مستهدفة ومواعيد نهائية واضحة يجب على الصناعات الالتزام بها لتحقيق شبكة صفرية للطاقة، ويوصي أيضًا بالإلغاء التدريجي للدعم المالي الحالي، الذي يقول إنه يكافئ الجهود بدلاً من أن يؤدي إلى التحرك نحو الطاقة النووية.
وكانت التوصية النهائية لمنظمة الازدهار النظيف هي أن تقوم الحكومات “بإعطاء الأولوية للنهج القائم على الأسطول” عند نشر المفاعلات النووية التجارية بجميع أحجامها.
وصرحت المنظمة “الازدهار النظيف” إن كندا يجب أن يكون لديها “محفظة صغيرة” من أنواع مختلفة من المفاعلات الكبيرة والصغيرة والمتناهية الصغر.
وقال مؤلفو التقرير إن الطاقة النووية ذات قيمة بالنسبة للمقاطعات التي تسعى إلى كهربة اقتصاداتها وإزالة الكربون من شبكاتها.
هذا بجانب أنه تعتقد منظمة الازدهار النظيف أن الطاقة النووية تستحق الاستثمار.
وأيضًا منذ أيام أشارت دراسة أجراها معهد فريزر ، بأن الهدف العالمي المتمثل في تحقيق “صافي انبعاثات كربونية صِفر” بحلول عام 2050 ليس غير عملي فحسب، بل تظهر البيانات أن العالم يسير في الاتجاه المعاكس.
وذكرت الدراسة :“لا تراهنوا على أن البلدان ستحقق هدفها المتمثل في الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050” .
وجدير بالذكر فأنه في أبريل الماضي قام رئيس الوزراء جاستن ترودو بزيادة “ضريبة الكربون” بحجة الحد من الإنبعاثات ، والتي ترتب عليها في الحقيقة زيادة أسعار البنزين وكل شئ .
وقد لاقت هذه “الزيادة” غضب الكنديين ، الذين نظموا إحتجاجات في جميع أنحاء كندا للمطالبة بوقف الزيادة الكارثية .
كما عارض “الزيادة” رؤساء وزراء المقاطعات المختلقة الذين طالبوا بوقفها فورًا ، ولكن كل هذا لم يغير “سياسة” ترودو حتي يومنا هذا !.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1