أعلنت وكالة الصحة العامة في كندا عن انتهاء تفشي بكتيريا السالمونيلا الذي ارتبط باستهلاك المعجنات الصغيرة المسحوبة من الأسواق، وهو التفشي الذي تسبب في إصابة 79 شخصًا في مختلف أنحاء البلاد.

المعجنات المتهمة ودورها في انتشار العدوى
كشفت التحقيقات أن المعجنات الصغيرة من علامات تجارية محددة كانت المصدر المحتمل لهذه الإصابات. وتشمل هذه المنتجات:

المعجنات الصغيرة من ماركة Sweet Cream
حلوى الليمون من ماركة D. Effe T.
الفطائر بالفواكه الغابوية
وقد تم سحب هذه المنتجات من الأسواق بعد تأكيد ارتباطها بحالات التسمم الغذائي. وعلى الرغم من خطورة التفشي، لم تُسجّل أي حالات وفاة، إلا أن 24 شخصًا احتاجوا إلى دخول المستشفى نتيجة لتدهور حالتهم الصحية.

تفاصيل الإصابات وتوزيعها الجغرافي
وفقًا لبيانات وكالة الصحة الكندية، فقد حدثت الإصابات خلال الفترة الممتدة بين أواخر سبتمبر/أيلول 2024 وحتى فبراير/شباط 2025، مع تسجيل العدد الأكبر من الحالات في شهر ديسمبر/كانون الأول 2024.

وقد توزعت الحالات على عدة مقاطعات كندية، حيث كانت كيبيك الأكثر تضررًا بعدد 43 حالة، تلتها أونتاريو بـ 26 حالة، بينما سُجلت أربع حالات في كولومبيا البريطانية، وخمس حالات في ألبرتا، وحالة واحدة في نيو برونزويك.

أما فيما يتعلق بالفئات العمرية للمصابين، فقد تراوحت أعمارهم بين 3 و88 عامًا، وكان نحو 60% من المصابين من الإناث، مما يشير إلى انتشار واسع النطاق للعدوى بين مختلف الفئات السكانية.

إجراءات الصحة العامة والتحذيرات السابقة
كانت وكالة الصحة العامة قد أصدرت إشعارًا رسميًا عن تفشي المرض في يناير/كانون الثاني 2025، عندما بلغ عدد الحالات آنذاك 61 إصابة، وأشارت التحقيقات حينها إلى أن المعجنات المستوردة من مصنع في إيطاليا تم تقديمها في المخابز والفنادق والمطاعم، إضافة إلى أماكن أكثر حساسية مثل الكافيتريات والمستشفيات ومنازل التقاعد والمناسبات التي يتم تقديم الطعام فيها، مما ساهم في انتشار العدوى.

تعاون دولي في التحقيقات
لم تقتصر التحقيقات حول هذا التفشي على السلطات الكندية فحسب، بل تعاونت كل من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة للتحقيق في تفشي مماثل للسالمونيلا مرتبط بنفس نوع المعجنات الصغيرة.

مع الإعلان عن انتهاء التفشي، تحذر السلطات الصحية من مخاطر التسمم الغذائي المرتبط بمنتجات المخابز المستوردة، مؤكدة على أهمية التأكد من مصدر الأطعمة المستهلكة والالتزام بمعايير الصحة والسلامة الغذائية، خاصة في الأماكن التي تقدم الطعام لكبار السن والأطفال.

ماري جندي

2