في موقف واضح وصريح، عبّر رئيس وزراء مقاطعة بريتش كولومبيا، ديفيد إيبي، عن استيائه من الخطابات التي تُعيد إلى الساحة فكرة انفصال المقاطعات الغربية عن بقية كندا، واصفاً هذا النوع من الطروحات بـ”المبتذل والمستهلك” الذي لا يُجدي نفعاً، بل يُشكّل تهديداً غير مبرر لوحدة البلاد.
جاءت تصريحات إيبي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، حيث شدد على أن هذه الدعوات لا تمثل، برأيه، تهديداً حقيقياً أو ذا مصداقية لوحدة كندا، واصفاً إياها بأنها “لعب سياسي رخيص” يستغل مشاعر الغضب لتحقيق مكاسب آنية. كما وجّه انتقادات لاذعة لشخصيات سياسية مثل بريستون مانينغ، الزعيم السابق لحزب الإصلاح، متّهماً إياه بمحاولة استغلال الساحة الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي لكسب “نقرات الإعجاب” وتغذية الانقسام السياسي، رغم أن الغالبية الساحقة من الكنديين ترفض هذا النوع من الخطاب، بحسب إيبي.
في موقف واضح وصريح، عبّر رئيس وزراء مقاطعة بريتش كولومبيا، ديفيد إيبي، عن استيائه من الخطابات التي تُعيد إلى الساحة فكرة انفصال المقاطعات الغربية عن بقية كندا، واصفاً هذا النوع من الطروحات بـ”المبتذل والمستهلك” الذي لا يُجدي نفعاً، بل يُشكّل تهديداً غير مبرر لوحدة البلاد.
جاءت تصريحات إيبي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس، حيث شدد على أن هذه الدعوات لا تمثل، برأيه، تهديداً حقيقياً أو ذا مصداقية لوحدة كندا، واصفاً إياها بأنها “لعب سياسي رخيص” يستغل مشاعر الغضب لتحقيق مكاسب آنية. كما وجّه انتقادات لاذعة لشخصيات سياسية مثل بريستون مانينغ، الزعيم السابق لحزب الإصلاح، متّهماً إياه بمحاولة استغلال الساحة الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي لكسب “نقرات الإعجاب” وتغذية الانقسام السياسي، رغم أن الغالبية الساحقة من الكنديين ترفض هذا النوع من الخطاب، بحسب إيبي.
وفي تعليقه على الجدل الدائر حول التوترات بين كندا والولايات المتحدة، وتحديداً فيما يتعلق بسياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرسوم الجمركية التي فرضها، أشار إيبي إلى أن دعوات الانفصال تأتي في توقيت حرج. وقال في لهجة حازمة:
“الحديث عن الانفصال الآن هو تشتيت للانتباه ومضيعة للوقت. إنه يقوّض الوحدة التي نتمتع بها كدولة في وقت نحتاج فيه للتكاتف ضد التحديات الخارجية، لا سيما عندما نواجه إدارة أمريكية متصلّبة تسعى لتحقيق مصالحها على حسابنا.”
وتأتي تصريحات إيبي كرد مباشر على مقال رأي نشره بريستون مانينغ في صحيفة “ذا غلوب آند ميل” هذا الشهر، حيث ادعى مانينغ أن التصويت لصالح حكومة ليبرالية في الانتخابات الفيدرالية هو بمثابة دعم ضمني للانفصال الغربي، وهو ما اعتبره إيبي تضليلاً خطيراً للرأي العام ومحاولة لبث مشاعر الاستياء بين سكان المقاطعات الغربية.
يُذكر أن إيبي نفسه سبق وأن أعرب عن مخاوف تتعلق بتوزيع التمويل الفيدرالي، إذ اتهم الحكومة الفيدرالية العام الماضي بتوجيه الدعم المالي بشكل غير متوازن، قائلاً إن المقاطعات الشرقية، وخاصة أونتاريو وكيبيك، تحظى بحصة الأسد من الموارد الفيدرالية بينما تظل المقاطعات الغربية، ومن ضمنها بريتش كولومبيا، في موقع المتلقي الأقل حظاً.
لكن رغم انتقاداته، شدد إيبي على أن الحل لا يكون بالدعوة إلى الانفصال، بل بإجراء إصلاحات حقيقية وعادلة تضمن التوزيع المنصف للموارد. وأضاف:
“المفتاح لمعالجة هذا الشعور بالتهميش في الغرب الكندي يكمن في اتباع نهج عادل ومنصف في توزيع التمويل. على رئيس الوزراء القادم أن يلتزم بما أسماه ‘العدالة الأساسية’ لضمان شعور الجميع بأنهم جزء متكامل من الاتحاد الكندي.”
كما أشار إيبي إلى أن البرامج الخاصة التي تُمنح لأونتاريو وكيبيك، والتي لا تُطبّق بالمثل في باقي المقاطعات، تُستخدم من قبل من وصفهم بـ”الانتهازيين” كوقود لدعوات الانفصال. وقال:
“عندما يرى الناس في الغرب أن هناك برامج ومساعدات يتم تطبيقها في أونتاريو وكيبيك دون أن تُتاح لباقي المقاطعات، فإن ذلك يفتح الباب أمام بعض الأصوات التي تستغل هذا الظلم لزرع أفكار مثل: ’هيا ننفصل عن كندا‘، ثم يذهبون إلى فيسبوك ويبدؤون بحشد الدعم لهذه الشعارات.”
واختتم رئيس وزراء بريتش كولومبيا حديثه بالتشديد على أن الحل لا يكمن في الانفصال، بل في الحوار والتعاون والضغط من أجل إصلاحات عادلة تعزز من وحدة كندا، لا تقسمها. مؤكداً أن لحظة كهذه – في ظل تحديات داخلية وخارجية – تستدعي تعاضداً وطنياً وليس انقساماً على أسس إقليمية.
ماري جندي
1