حثت لجنة تابعة للأمم المتحدة تقوم بتقييم كيفية تعامل كندا مع سكانها ذوي الإعاقة الحكومة الفيدرالية على إلغاء توسيع نطاق المساعدة الطبية في الموت (MAID) لأولئك الذين ليسوا مصابين بأمراض قاتلة.

في تقريرها الجديد، دعت لجنة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الحكومة الكندية إلى معالجة العيوب “النظامية” التي قد تدفع الأفراد ذوي الإعاقة إلى طلب المساعدة الطبية للموت. تتكون اللجنة من خبراء مستقلين مسؤولين عن مراقبة التزام كندا باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها البلاد في عام 2010.

قلق الأمم المتحدة بشأن التوسع في المساعدة الطبية للموت

عبرت اللجنة عن “قلقها البالغ” بشأن التعديلات التي أدخلتها أوتاوا على تشريعات المساعدة الطبية في الموت في عام 2021 لتشمل الأشخاص الذين “لا يمكن توقع وفاتهم بشكل معقول”، إضافة إلى التوسع المخطط له في عام 2027 ليشمل الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية.

منذ تطبيق المساعدة الطبية في الموت (MAID) لأول مرة في كندا عام 2016، كانت تقتصر على المرضى الميؤوس من شفائهم. لكن الآن، هناك فئتان بموجب التشريع: الأولى للمصابين بأمراض مميتة، والثانية لأولئك الذين يعانون من “معاناة لا تُطاق” بسبب أمراض أو إعاقات غير مميتة. ومن المقرر أن يشمل التشريع في المستقبل القريب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

انتقادات لتوسيع نطاق المساعدة الطبية في الموت

أشار التقرير إلى أن التركيز يجب أن يكون على مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على العيش بكرامة، بدلاً من تقديم الموت كحل. وأكدت اللجنة أن مفهوم “الاختيار” في سياق الإعاقة قد يؤدي إلى فرضية خاطئة، حيث يُعتقد أنه إذا كان الأشخاص ذوو الإعاقة يعانون، فإن الدولة قد تُمكّنهم من الموت.

دعم منظمات الإعاقة ورفض القتل الرحيم

أشاد منتقدو قانون المساعدة الطبية في كندا بالتقرير، مؤكدين مخاوفهم من أن الأشخاص ذوي الإعاقة قد يُعرض عليهم الموت كحل للمشاكل التي يواجهونها بسبب العوائق النظامية.

دانيال زيكفيلد، محلل السياسات في جمعية العمل السياسي الإصلاحي الكندية (ARPA)، أكد أن المنظمة تدعم جميع توصيات اللجنة. وأضاف أن السماح بالقتل الرحيم يُقلل من قيمة حياة الكنديين ويقلل من الحوافز لتحسين العلاجات والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة.

التحديات التي يواجهها مجتمع ذوي الإعاقة في كندا

أشار التقرير إلى أن كندا تفشل في دعم مجتمع ذوي الإعاقة في مجالات عديدة مثل التخفيف من حدة الفقر، والرعاية الصحية، والسكن الميسور، والوقاية من التشرد، ودعم الصحة النفسية المجتمعية. وقد تطالب بعض المجموعات الحكومة الفيدرالية بالتدخل في التشريعات الخاصة بالمساعدة الطبية في الموت.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف