تتزايد التوترات بين كندا والهند بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما أثار مخاوف كبيرة بين أفراد الجالية الهندية في كندا، الذين يشعرون بقلق عميق إزاء تأثير هذه الأوضاع على حرية سفرهم بين البلدين. تعتبر هذه القضية نقطة حساسة للغاية، خاصة بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومتان، والتي قد تؤثر على العلاقات الثنائية وأمن الأفراد.
في بداية الأسبوع، قامت الحكومة الكندية بطرد ستة دبلوماسيين هنود، وهذا يأتي بعد أن أعلنت الشرطة الكندية الملكية أنها تمتلك أدلة موثوقة تشير إلى أن عملاء هنود متورطون في جرائم عنيفة داخل كندا. وتضمنت هذه الجرائم اتهامات بالابتزاز والإكراه، وحتى القتل، ضد مواطنين كنديين. في المقابل، نفت الحكومة الهندية أي تورط لها في هذه القضايا، وقررت أيضًا طرد ستة دبلوماسيين كنديين من أراضيها.
تتزايد التوترات بين كندا والهند بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما أثار مخاوف كبيرة بين أفراد الجالية الهندية في كندا، الذين يشعرون بقلق عميق إزاء تأثير هذه الأوضاع على حرية سفرهم بين البلدين. تعتبر هذه القضية نقطة حساسة للغاية، خاصة بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومتان، والتي قد تؤثر على العلاقات الثنائية وأمن الأفراد.
في بداية الأسبوع، قامت الحكومة الكندية بطرد ستة دبلوماسيين هنود، وهذا يأتي بعد أن أعلنت الشرطة الكندية الملكية أنها تمتلك أدلة موثوقة تشير إلى أن عملاء هنود متورطون في جرائم عنيفة داخل كندا. وتضمنت هذه الجرائم اتهامات بالابتزاز والإكراه، وحتى القتل، ضد مواطنين كنديين. في المقابل، نفت الحكومة الهندية أي تورط لها في هذه القضايا، وقررت أيضًا طرد ستة دبلوماسيين كنديين من أراضيها.
قلق الجالية الهندية بشأن السفر
فازلي باقي، رئيس مركز جنوب آسيا في مدينة ويندسور، أشار إلى أن القلق يتصاعد بين أفراد المجتمع الهندي، وخاصة العائلات والطلاب، حول تأثير هذه التوترات على قدرتهم على السفر. هناك مخاوف حقيقية من أن تتصاعد الأمور إلى حد فرض قيود على التأشيرات بين كندا والهند. ففي سبتمبر من العام الماضي، قامت الهند بتعليق خدمات التأشيرات للمواطنين الكنديين بعد ظهور مزاعم حول تورط الحكومة الهندية في مقتل زعيم معبد السيخ، هارديب سينغ نيجار، في كولومبيا البريطانية.
بالنسبة للعديد من أفراد المجتمع، يعتبر هذا التوتر بين الهند وكندا مصدر قلق متزايد. فباقي يقول إنهم ينتظرون بفارغ الصبر وضوحًا حول كيفية تأثير هذه الأحداث على معالجة وتأمين التأشيرات، مشيرًا إلى أن الأفراد يشعرون بالتوتر والإحباط بسبب نقص المعلومات المتاحة، ويبحثون عن توجيه فيما يتعلق بالخطوات المقبلة.
مخاوف سفر الأفراد إلى الهند
راما سينغ، أستاذ متقاعد من جامعة ماكماستر والرئيس المشارك لمهرجان غاندي للسلام السنوي في هاملتون، يحمل بطاقة OCI، التي تتيح له الدخول غير المحدود إلى الهند. ومع ذلك، يشير إلى أنه لا يزال يشعر بالقلق بشأن رحلته المقبلة إلى الهند، خصوصًا مع اقتراب موسم ديوالي وحفلات الزفاف، مما يزيد من الرغبة في زيارة الوطن.
عبّر سينغ عن مخاوفه من شراء تذاكر السفر، قائلًا: “أود أن أعرف قريبًا إلى أين تتجه الأمور”. هذا التوتر يشير إلى عدم اليقين الذي يحيط بالعديد من الأشخاص الذين يخططون للسفر إلى الهند، خاصة في ظل الظروف الحالية.
الأبعاد الدبلوماسية والإنسانية
يأتي طرد الدبلوماسيين الهنود في كندا بعد أكثر من عام من التوترات المتزايدة بين البلدين، والتي وصلت إلى ذروتها بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في يونيو 2023. تلا ذلك أشهر من العلاقات الدبلوماسية المتوترة، شملت تأجيل كندا لبعثة تجارية إلى الهند وطرد كبار الدبلوماسيين من كلا الجانبين.
ومع ذلك، يشدد سينغ على أهمية تذكر كيفية مساهمة الجالية الهندية في النسيج الاجتماعي الكندي، وأهمية العلاقات التي تم بناؤها عبر الزمن بين الشعبين. ويقول: “أعتقد أن العلاقات بين الهند وكندا قوية وطويلة الأمد، وستظل كذلك”.
إن هذه القضية تبرز أهمية الحوار والتفاهم بين الدول، وتأثير الأحداث السياسية على حياة الأفراد، مما يستدعي ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية وتخفيف التوترات لضمان أمن وسلامة الجميع.
ماري جندي
1