تقول الحكومة الفيدرالية الكندية إنها لم تخسر أي أموال بعد إعلان شركة “نورثفولت” السويدية لصناعة البطاريات إفلاسها، في حين تؤكد حكومة كيبيك أنها خسرت 270 مليون دولار في الصفقة، كما أعلن صندوق التقاعد في كيبيك عن خسارة 200 مليون دولار.

استثمارات كندا وكيبيك في نورثفولت

في سبتمبر 2023، دعمت كل من أوتاوا وكيبيك شركة نورثفولت لإنشاء مصنع ضخم في منطقة مونتريال بهدف جعل كيبيك لاعبًا رئيسيًا في سلسلة توريد المركبات الكهربائية.

لكن في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الشركة الأم “نورثفولت إيه بي” إفلاسها في السويد، بينما لا تزال القرارات المتعلقة بفرعها الكندي قيد النظر من قبل أمين المحكمة والمقرضين.

موقف الحكومة الفيدرالية

أكد أندريه دايجل، المتحدث باسم وزارة الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية الكندية (ISED)، أن الحكومة الفيدرالية لم يكن لديها أي اتفاقيات مع نورثفولت، ولم تصرف أي مبالغ مالية للشركة.

وقال دايجل في بيان لصحيفة إيبوك تايمز: “لم يتم تقديم أي دعم بأي شكل من الأشكال لشركة نورثفولت من قبل حكومة كندا”، مضيفًا أن الوزارة لن تشارك في إجراءات إعادة الهيكلة المالية للشركة.

ورغم ذلك، كانت أوتاوا قد أعلنت عام 2023 عن التزامها بتقديم ما يصل إلى 1.34 مليار دولار لدعم المشروع، بالإضافة إلى تقديم حوافز إنتاجية تصل إلى 4.6 مليار دولار. ولم يُقدم متحدث باسم الوزارة أي توضيحات حول سبب عدم تكبد الحكومة خسائر مالية في الصفقة.

خسائر كيبيك وصندوق التقاعد

على عكس أوتاوا، أكدت وزيرة الاقتصاد والابتكار والطاقة في كيبيك، كريستين فريشيت، أن المقاطعة خسرت 270 مليون دولار من استثماراتها في المشروع. وقالت فريشيت: “نعتقد أن قيمة هذا المبلغ ضاعت”.

كما قدمت كيبيك 240 مليون دولار أخرى لشركة نورثفولت لشراء الأرض، وهو مبلغ مدعوم بضمانات وأصول الشركة الفرعية لنورثفولت.

من جهته، أعلن صندوق التقاعد في كيبيك (CDPQ) عن خسارته 200 مليون دولار في الصفقة. وقال المتحدث باسم الصندوق، جان بينوا هود: “يُعتبر هذا الاستثمار مُلغى بالفعل. ومع ذلك، نحن على تواصل مع الشركة ونتابع عن كثب وضع المشروع في كيبيك”.

التحديات في قطاع المركبات الكهربائية

بدأت الشكوك تحيط بمستقبل مشروع نورثفولت في كيبيك منذ الصيف الماضي، عندما أعلنت الشركة عن مراجعة استراتيجية لخططها التوسعية. جاء ذلك وسط تحديات في قطاع المركبات الكهربائية، حيث خفضت شركات تصنيع السيارات استثماراتها في ظل انخفاض الطلب.

استثمارات كندا في القطاع

على مدار السنوات الأخيرة، استثمرت الحكومة الفيدرالية وحكومتا كيبيك وأونتاريو مبالغ ضخمة لجذب الشركات المصنعة، بما في ذلك “نورثفولت” و”فولكس فاجن”، بالإضافة إلى مشروع مشترك بين “ستيلانتيس” و”إل جي إنرجي سوليوشن”.

وتُقدر قيمة الحوافز الإنتاجية المقدمة من الحكومة الفيدرالية لتلك الشركات الثلاث بنحو 21.9 مليار دولار، في محاولة لمضاهاة الدعم الأمريكي الذي قُدم خلال عهد الرئيس جو بايدن.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف