قالت كيبيك يوم امس الجمعة إنها سترسل طائرتين إطفاء حرائق إضافيتين إلى كاليفورنيا، بعد يوم من اصطدام إحدى قاذفات المياه التابعة للمقاطعة بطائرة بدون طيار أثناء مكافحة حرائق الغابات التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس.

قال وزير الأمن العام في كيبيك فرانسوا بونارديل على قناة إكس “بناءً على طلب السلطات الأمريكية، سنرسل قاذفتين إضافيتين للمياه … وطواقمهما في وقت مبكر من 15 يناير”.

وقال إن كيبيك ستزود كاليفورنيا بأربع قاذفات مياه في المجموع.

وأضاف بونارديل “خلال موسم حرائق الغابات الرهيب في عام 2023، تمكنا من الإعتماد على مساعدة حلفائنا في جميع أنحاء العالم. من المهم أن نفعل الشيء نفسه لجيراننا في الجنوب”.

كما تقدم بريتش كولومبيا المزيد من الدعم. قال رئيس الوزراء ديفيد إيبي إن فريق الإدارة العليا من خدمة حرائق الغابات في بريتش كولومبيا “سيغادر قريبًا” إلى كاليفورنيا إستجابة لطلب من إدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية.

وتتوقع المقاطعة أن يتألف الفريق من حوالي 12 شخصًا، على الرغم من أن هذا العدد قد يزيد في عمليات الإنتشار اللاحقة حيث لا يزال وضع الحرائق في كاليفورنيا غير مستقر.

ومن المتوقع أن يستمر النشر لمدة أسبوعين على الأقل.

وقال إيبي في بيان على وسائل التواصل الإجتماعي: “كانت كاليفورنيا موجودة من أجلنا، وسنكون هناك من أجلهم”، مضيفًا أن بريتش كولومبيا تعمل أيضًا على إرسال أطقم أرضية كجزء من الإستجابة الوطنية لكندا.

وقال رئيس الوزراء: “هذا ما يفعله الجيران الطيبون”.

وقال وزير الغابات في بريتش كولومبيا رافي بارمار في وقت لاحق على وسائل التواصل الإجتماعي إن فريق خدمة حرائق الغابات في بريتش كولومبيا سيعمل بشكل مباشر مع مسؤولي الإطفاء في كاليفورنيا “لتوفير الدعم المتقدم في المجالات الحاسمة” بما في ذلك الخدمات اللوجستية والتخطيط والعمليات والطيران.

وقال بارمار إن النشر سيحدث “في الأيام المقبلة”.

ستصل الطائرات الإضافية من كيبيك بعد أن أدت ضربة بطائرة بدون طيار إلى توقف إحدى الطائرتين التابعتين للمقاطعة والتي كانت تساعد في مكافحة حرائق الغابات هذا الأسبوع. يتم إرسال الطائرتين الكنديتين CL-415 وطواقمهما إلى كاليفورنيا كل خريف كجزء من عقد سنوي ساري المفعول منذ أكثر من 30 عامًا.

قالت إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس إن الطائرة المعروفة باسم كيبيك 1 تضررت بعد أن ضربتها طائرة بدون طيار مدنية في الساعة 1 مساءً يوم الخميس فوق حي باسيفيك باليساديس في المدينة، حيث تحولت عشرات المباني إلى أنقاض مشتعلة.

وقالت إدارة الإطفاء في بيان على وسائل التواصل الإجتماعي: “تعرضت كيبيك 1 لأضرار في الجناح ولا تزال على الأرض وخارج الخدمة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات”.

وقالت إدارة النقل في كيبيك إن قاذفة المياه المتورطة في الإصطدام كانت يقودها طيار ومساعد طيار.

وقال ستيفان كارون، منسق الوقاية والاتصالات في وكالة الوقاية من حرائق الغابات في كيبيك، إن الطائرة بدون طيار اخترقت الجناح وظلت مغروسة عندما هبطت الطائرة.

وقال في مقابلة امس الجمعة: “في الوقت الحالي، لا يمكن لهذه الطائرة الطيران حتى يتم إصلاح الضرر، وربما يكون الأسبوع المقبل عندما تتمكن من الطيران مرة أخرى”.

القاذفتان المائيتان الإضافيتان المتجهتان جنوبًا هما نفس طراز CL-415 المصمم لحرائق الغابات. وقال كارون إن الطائرات التي تسحب المياه من المحيط الهادئ في لوس أنجلوس، يمكنها ملء خزاناتها في حوالي 12 ثانية قبل العودة إلى الحريق.

وقال: “سنرسل الأسبوع المقبل أربعة طيارين آخرين وفنيين اثنين”، مما سيرفع عدد أفراد فرقة كاليفورنيا التابعة للمقاطعة إلى 12 طيارًا وحوالي ستة فنيين.

وقال باسكال دوكلو، كبير الطيارين في الخدمة الجوية لحكومة كيبيك، للصحفيين امس إن الطيار ومساعده داخل الطائرة التي إصطدمت بالطائرة بدون طيار لم يدركا ما حدث حتى هبطت الطائرة.

وقال خلال مؤتمر صحفي عن بعد من منطقة لوس أنجلوس: “لم يكن الطيار الذي ضرب الطائرة بدون طيار يعلم أنه ضرب الطائرة بدون طيار قبل هبوطه ونظر إلى الثقب في الجناح”.

وقال دوكلو إن سكان كيبيك المنتشرين في كاليفورنيا في حالة معنوية جيدة، على الرغم من بعض الإحباط بشأن حادث الطائرة بدون طيار.

وقال: “المعنويات جيدة. إنهم سعداء بالمساعدة في فعل ما في وسعهم من أجل المنطقة هنا”.

قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إنها بدأت تحقيقًا في الحادث. وقالت الوكالة على موقعها على الإنترنت يوم الخميس: “إن التدخل في جهود مكافحة الحرائق على الأراضي العامة يعد جريمة فيدرالية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 12 شهرًا”.

وأسفرت الحرائق الضخمة عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وحرق أكثر من 10 آلاف منزل ومبنى آخر. بالإضافة إلى طائرات حكومة كيبيك، تم نشر طائرات هليكوبتر تابعة لشركة كولسون للطيران ومقرها بريتش كولومبيا في مكافحة الحرائق.

وقالت وزارة الشؤون العالمية الكندية في بيان يوم الجمعة إنها لا تعلم بأي كنديين قتلوا أو أصيبوا في الحرائق.

وقالت إن 4476 مواطنًا كنديًا مسجلون على أنهم في كاليفورنيا وفقًا لنظام التسجيل الطوعي الذي حثت الكنديين على الإنضمام إليه.

قال وزير الأستعداد للطوارئ الكندي هارجيت ساجان يوم الخميس إن كندا مستعدة لنشر 250 رجل إطفاء وطائرات وموارد أخرى.

وقال بيان صادر عن وزارته امس الجمعة إن القوات الجوية مستعدة لنقل أفراد ومعدات مكافحة الحرائق إذا لزم الأمر، في حين تشمل الجهود الإقليمية استعداد أونتاريو لإرسال قاذفتين مائيتين وما يصل إلى 200 فرد إلى القتال إذا طلب ذلك.

وفي الوقت نفسه، ترسل ألبرتا ما يصل إلى 40 من رجال إطفاء الغابات مع المزيد من الأفراد وقاذفات المياه وطائرات الهليكوبتر للرؤية الليلية المتعاقد عليها جاهزة للإنتشار.

وقال متحدث باسم وزير الدفاع بيل بلير يوم الجمعة إن كندا لم تتلق بعد طلبًا رسميًا للمساعدة من الولايات المتحدة، ولن تتمكن من تقديم المزيد من التفاصيل حتى يتم تقديم هذا الطلب رسميًا. وتوجد طائرة CC-330 تابعة للقوات الجوية الملكية الكندية في وضع الإستعداد للمساعدة في نقل الأشخاص والمعدات إلى كاليفورنيا عند الحاجة.

المصدر : اوكسجين كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس