وتواجه كندا نقصًا يصل إلى نحو 69 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية، وفقًا لتقرير مسح صادر عن وزارة الصحة الكندية.

وجمعت الدراسة، التي طلب إجراءها وزراء المقاطعات والأقاليم لتحديد الثغرات في القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، معلومات عن التعليم والتدريب للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية.

وخلص الباحثون إلى أن كندا تعاني من نقص إجمالي قدره 68564 من المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك 22823 طبيبًا و42057 ممرضة. كما أشارت إلى أن البلاد في حاجة إلى 1866 معالجًا مهنيًا و2543 معالجًا طبيعيًا و1614 صيدليًا.

وجاء في التقرير الذي نُشر في يناير/كانون الثاني 2025، والذي تم تغطيته لأول مرة من قبل صحيفة بلاكلوك ريبورتر:من الواضح أن كندا لديها عمل عاجل يجب القيام به لمعالجة الفجوات الحالية والمستقبلية في عدد المتخصصين الصحيين الذين تمت دراستهم”.

وقال التقرير، الذي حمل عنوان “رعاية الكنديين: القوى العاملة الصحية المستقبلية في كندا”، إنه لا تزال هناك “فجوات كبيرة بين جميع المهن الصحية التي شملتها الدراسة”، حيث تكون الفجوات أكبر في المناطق الريفية مقارنة بالمناطق الحضرية، وخاصة بالنسبة لأطباء الأسرة.

وعلاوة على ذلك، حذر التقرير من أن النقص سوف يزداد سوءا في السنوات القادمة، مع نمو السكان، وزيادة انتشار الأمراض، والتقاعد المبكر مما يؤدي إلى زيادة الفجوة بين العرض والطلب في جميع المهن الصحية.

في حين أن التقرير يقدر أنه في عام 2024 سيكون هناك فجوة قدرها 15207 ممرضة عملية مرخصة، و35326 ممرضة مسجلة، و24591 ممارسًا عائليًا، فإنه توقع أنه بحلول عام 2030 سينخفض ​​العجز في الممرضات العملية المرخصات إلى 5553، ولكن الفجوة بالنسبة للممرضات المسجلات ستنمو إلى 28662 والفجوة بالنسبة للممارسين العائليين ستصل إلى 25642.

إن أحدث رقم للعجز البالغ 68564 أقل من النقص المقدر بـ 89995 عاملاً في مجال الرعاية الصحية والمفصل في مذكرة وزارة الصحة لعام 2023. وكانت الوثيقة قد ذكرت أن المهن الصحية هي “الوحيدة التي أبلغت عن زيادة في الوظائف الشاغرة على أساس سنوي”.

وكانت المذكرة قد أشارت إلى وجود عجز قدره 29655 ممرضة مسجلة و13560 ممرضة عملية مرخصة، وأشارت إلى أن 40% من العاملين في مجال الرعاية الصحية قالوا إنهم يشعرون “بالإرهاق” وأن 50% منهم ينوون ترك المهنة.

في حين أن العرض من الممرضات يتزايد باستمرار، فإن النمو لا يكفي لتلبية الطلب”، كما جاء في التقرير.

وجد تقرير صادر عن معهد فريزر في أواخر عام 2024 أن نظام الرعاية الصحية في كندا لم يكن على قدم المساواة مع البلدان الأخرى التي لديها أنظمة رعاية صحية شاملة. احتلت البلاد المرتبة 28 من أصل 30 عندما يتعلق الأمر بتوفر الأطباء، والمرتبة 25 من أصل 30 فيما يتعلق بعدد أسرة المستشفيات وأسرة الطب النفسي المتاحة.

المصدر: اوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف