تتجه كندا إلى واحدة من أكثر الانتخابات الفيدرالية أهمية في تاريخها الحديث، حيث ستُجرى الانتخابات يوم الأحد، 22 مارس 2025، في مواجهة حاسمة بين زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر، والزعيم الجديد للحزب الليبرالي مارك كارني. هذه الانتخابات تمثل فرصة للكنديين لاستعادة السيطرة على مستقبلهم بعد سنوات من السياسات الليبرالية التي أدت إلى أزمات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.
تتجه كندا إلى واحدة من أكثر الانتخابات الفيدرالية أهمية في تاريخها الحديث، حيث ستُجرى الانتخابات يوم الأحد، 22 مارس 2025، في مواجهة حاسمة بين زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر، والزعيم الجديد للحزب الليبرالي مارك كارني. هذه الانتخابات تمثل فرصة للكنديين لاستعادة السيطرة على مستقبلهم بعد سنوات من السياسات الليبرالية التي أدت إلى أزمات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.
فشل الليبراليين واستقالة ترودو: بداية النهاية
في 6 يناير 2025، أعلن رئيس الوزراء الليبرالي السابق جاستن ترودو استقالته رسميًا من منصبه بعد سنوات من التراجع السياسي، وترك منصبه وهو محاط بانتقادات واسعة بسبب السياسات التي أثقلت كاهل المواطنين ودفعت البلاد نحو أزمات متزايدة. ومع استمراره في منصبه بشكل مؤقت حتى يتم اختيار خليفته، كان واضحًا أن الحزب الليبرالي يواجه أكبر أزمة في تاريخه.
خلال السنوات الأخيرة، عانى الكنديون من ارتفاع تكاليف المعيشة، وتفاقم أزمة الإسكان، وزيادة الضرائب، وتدهور الاقتصاد، وكل ذلك كان نتيجة مباشرة لسياسات الليبراليين الخاطئة. ومع تراجع شعبية الحزب الليبرالي بشكل دراماتيكي، اضطر أعضاؤه إلى البحث عن زعيم جديد في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن هل سيكون ذلك كافيًا أمام الموجة القوية التي يقودها المحافظون؟
البرلمان يُجمّد لمساعدة الليبراليين.. لكن هل سينجحون؟
لمواجهة أزمة القيادة داخل الحزب الليبرالي، تم تعليق عمل البرلمان حتى 24 مارس 2025، مما منح الليبراليين فرصة لإعادة ترتيب أوراقهم واختيار زعيم جديد قبل الانتخابات. ومع ذلك، فإن هذه المحاولة لن تغير حقيقة أن الكنديين فقدوا الثقة في الحزب الذي قادهم نحو ركود اقتصادي غير مسبوق.
بيير بويليفر: صوت التغيير الحقيقي
في الجهة المقابلة، يقود بيير بويليفر حملة قوية تعتمد على رؤية واضحة لإنقاذ كندا من سياسات الليبراليين الفاشلة. بويليفر يتعهد بخفض الضرائب، وإصلاح الاقتصاد، ودعم الطبقة الوسطى، ووضع حد لهدر المال العام، وهي سياسات طال انتظارها من قبل الكنديين الذين يبحثون عن حلول حقيقية لمشاكلهم اليومية.
بينما يحاول الليبراليون إعادة بناء أنفسهم في اللحظات الأخيرة، يقف بويليفر بثبات كخيار واضح لكل كندي يريد مستقبلًا أفضل. هل ستكون 22 مارس 2025 بداية لعهد جديد من الإصلاحات والنمو؟ الإجابة بيد الناخبين، لكن كل المؤشرات تؤكد أن التغيير قادم.. والمحافظون مستعدون لقيادة كندا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
ومن جهته، كشف الإعلامي رامي بطرس في حلقات برنامجه الشهير “أوكسجين كندا نيوز” عن معلومات دقيقة تتعلق بتوقيت الإعلان عن الانتخابات. ووفقًا لما ذكره بطرس، فقد كان من المتوقع أن يتم الدعوة للانتخابات في الأسبوع الأول بعد تولي مارك كارني رئاسة الوزراء، وهو ما تحقق بالفعل ، نتيجة لمصداقية”رامي” وقراءته الدقيقة للمشهد السياسي الكندي.
ومن المنتظر أن يعلن رئيس الوزراء مارك كارني عن موعد الانتخابات يوم ٢٨ أبريل او اوائل مايو.
ماري جندي
المزيد
1