حثّ رئيس الوزراء مارك كارني اليوم الإثنين على تعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع أوروبا، وذلك خلال زيارة ليوم واحد إلى باريس ولندن بعد أيام قليلة من توليه منصبه.
حثّ رئيس الوزراء مارك كارني اليوم الإثنين على تعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع أوروبا، وذلك خلال زيارة ليوم واحد إلى باريس ولندن بعد أيام قليلة من توليه منصبه.
بدأ كارني يومه في فرنسا حيث عقد اجتماعًا خاصًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يتوجه إلى لندن حيث سيلتقي بالملك تشارلز ورئيس الوزراء كير ستارمر.
وفي كلمته الإفتتاحية في باريس قبل لقائه بماكرون، أكد كارني على القيم المشتركة للبلدين، وهي السيادة والتضامن والاستدامة، وقال إن كندا هي الدولة الأكثر “أوروبية” خارج أوروبا.
وقال: “هذه قيم نعتز بها، وهي توحدنا”، مشيرًا إلى أن اللغة الفرنسية تُعرّف هوية وثقافة كل بلد.
وأضاف أن فرنسا وكندا شريكتان موثوقتان منذ قرون، وأنهما ملتزمتان الآن “بالدعم الثابت” لأوكرانيا.
وأضاف كارني أيضًا أن كندا وفرنسا تُدركان أن التعاون الإقتصادي، وليس المواجهة، هو ما سيساعد على بناء إقتصادات قوية.
ماكرون، الذي دعا كارني للزيارة حتى قبل أن يؤدي اليمين الدستورية، وصف كندا بأنها “صديق فريد” يجمعه رؤيا مشتركة للحرية. كما أكد على الشراكة الاستراتيجية العميقة في مجالات التجارة والدفاع وحماية البيئة وتطوير تقنيات جديدة.
وقال: “نؤمن بأن التجارة العادلة التي تحترم القواعد الدولية أمر جيد لازدهار الجميع، وهي أكثر فعالية بكثير من الرسوم الجمركية التي تُسبب التضخم وتُدمر تكامل اقتصاداتنا وسلسلة التوريد لدينا”.
وكان من المتوقع أن يناقش الزعيمان العالميان قضايا تتعلق بالأمن في أوروبا وكندا وتنويع التجارة خلال غداء عمل.
ونشر ماكرون على حسابه على موقع X عقب ذلك الاجتماع أنه سعيد بالترحيب بكارني، مشيرًا إلى اختيار فرنسا كأول رحلة خارجية له.
وكتب: “إنه لشرف عظيم، ويسلط الضوء على أهمية العلاقة بين كندا وفرنسا”.
تأتي هذه الزيارة في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بجعل كندا الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة، ووسط أجندة البيت الأبيض المتشددة في فرض الرسوم الجمركية.
أصر كارني يوم الجمعة على أنه لا يحتاج إلى الحصول على ضمانات من حلفائه بأن كندا ستبقى دولة مستقلة.
لكن تنويع التجارة بعيدًا عن الولايات المتحدة أصبح مناورة أكثر أهمية، وقرار كارني بجعل فرنسا وإنجلترا محطتيه الأولى، بدلاً من واشنطن، ليس قرارًا غير مقصود.
ومن الجدير بالذكر أن فرنسا لم تُصادق بعد على اتفاقية التجارة الحرة الشاملة بين كندا والاتحاد الأوروبي (CETA)، ولا تزال محادثات كندا مع المملكة المتحدة بشأن اتفاقية تجارة حرة مستقلة مُجمدة.
تحدث كارني مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مكالمة هاتفية يوم الأحد تناولت التجارة والدفاع بين كندا والاتحاد الأوروبي.
كما تحدث كارني مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر من يوم الأحد ودعاه لحضور قمة مجموعة السبع هذا الصيف، التي تستضيفها كندا.
ومع ذلك، لم يتحدث رئيس الوزراء بعد إلى ترامب منذ توليه منصب رئيس الوزراء خلفًا لجاستن ترودو قبل عدة أيام. من غير المرجح إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي حتى عودة كارني إلى أوتاوا.
المصدر : اوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامى بطرس
المزيد
1