يستضيف رئيس الوزراء مارك كارني اجتماعًا مع رؤساء وزراء المقاطعات الكندية يوم الجمعة، حيث ستتركز المناقشات حول القضايا الاقتصادية والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأكد مكتب رئيس الوزراء ومكتب رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد تفاصيل الاجتماع، مشيرين إلى أن الدفاع عن الكنديين في مواجهة الإجراءات التجارية الأميركية غير المبررة وتعزيز الاقتصاد من بين الأولويات القصوى للحكومة الفيدرالية.

تعزيز التعاون الاقتصادي

صرّحت أودري شامبو، السكرتيرة الصحفية الرئيسية لكارني، بأن الاجتماع سيوفر فرصة لرؤساء الوزراء للعمل على إنشاء اقتصاد كندي موحّد بدلاً من 13 اقتصادًا منفصلاً، في إشارة إلى المقاطعات والأقاليم الكندية.

وأضافت:”لقد تعهد رئيس الوزراء خلال حملته القيادية بأنه سيعمل مع رؤساء الوزراء لتحقيق هذه الأهداف، وسيدعو إلى اجتماع في أقرب وقت ممكن، والذي تم تحديده الآن يوم الجمعة المقبل.”

ويأتي هذا الاجتماع في وقتٍ يُتوقع فيه على نطاق واسع أن يدعو كارني إلى إجراء انتخابات عامة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة

تزامنت هذه التحركات مع تصاعد الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة، حيث فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم، مما دفع كندا إلى توسيع نطاق الرسوم الجمركية الانتقامية على السلع الأميركية.

واقترح ترامب مرارًا أن تصبح كندا الولاية رقم 51، وهي تصريحات أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية الكندية.

في أول مؤتمر صحفي له بعد توليه المنصب، أكد كارني أن حكومته ستركز على تنمية الاقتصاد، وخفض تكاليف المعيشة، وتعزيز الأمن القومي، مشيرًا إلى أن الأزمة التجارية مع الولايات المتحدة تشكل تحديًا رئيسيًا، ولكنها أيضًا فرصة لتوسيع التجارة الكندية مع أسواق أخرى.

كارني يتحرك لتعزيز السيادة الكندية

زار كارني مدينة إيكالويت في نونافوت يوم الثلاثاء، مؤكدًا سيادة كندا في القطب الشمالي، وذلك ضمن جولة سريعة شملت فرنسا والمملكة المتحدة لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع أوروبا.

تولى كارني منصب رئيس الوزراء في 14 مارس بعد فوزه بزعامة الحزب الليبرالي الكندي في 9 مارس/آذار بأغلبية ساحقة.

اجتماعات حاسمة في الأيام القادمة

بالإضافة إلى اجتماع رؤساء الوزراء الكنديين يوم الجمعة، من المقرر أن يلتقي كارني يوم الأربعاء مع المجلس الاستشاري للعلاقات الكندية-الأميركية ولجنة وزارية لمناقشة التصعيد التجاري مع واشنطن.

يبقى أن نرى كيف ستتعامل حكومة كارني مع التحديات الاقتصادية الراهنة، وما إذا كانت ستتمكن من حماية الاقتصاد الكندي من تداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

المصدر: أوكسيجن كندا نيوز
المحرر: داليا يوسف