تشهد مناطق بحيرات كوارثا وبلدة سكوجوج حالة من القلق والترقب، بعد هطول أمطار غزيرة على مدار أسبوع كامل، مما أدى إلى زيادة الضغط على أنظمة الصرف الصحي في المنطقة وتسبب في تدفق مياه الصرف الصحي الخام إلى نهر سكوجوج. وتوجهت السلطات المحلية لتحذير السكان من خطر تلوث مياه الشرب وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

في صباح يوم الخميس، أعلن مسؤولو أنظمة الصرف الصحي في بلديات فينيلون فالز وليندسي أن السعة المحدودة لأنظمة الصرف الصحي قد تم تجاوزها، مما أدى إلى إطلاق مياه الصرف الصحي غير المعالجة مباشرة إلى نهري سكوجوج وفينيلون، بالقرب من محطة ضخ مياه الصرف الصحي في منطقة ريفيرا بارك. هذا الحادث البيئي يأتي في وقت حساس، حيث يعاني نظام الصرف الصحي من تراكم المياه غير المعالجة التي تتدفق إلى الأنهار نتيجة لتساقط الأمطار الغزيرة.

من جانبها، طمأنت مدينة كوارثا ليكس السكان بشأن تأثير هذا الانسكاب على جودة المياه في المنطقة، مشيرة إلى أن تأثيره سيكون “ضئيلاً” بسبب التخفيف الطبيعي للمياه بفعل الأمطار الغزيرة. رغم ذلك، تم تحذير السكان الذين يقيمون في المناطق السفلى لنهر ريفيرا بارك من ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم.

أوصت وحدة الصحة في مقاطعة هاليبورتون كاوارثا باين ريدج جميع السكان الذين يعتمدون على نهر سكوجوج كمصدر لمياه الشرب باستخدام نظام ترشيح وتنقية المياه بشكل مناسب قبل استخدامها. فهذا الانسكاب قد يؤدي إلى تلوث المياه السطحية بالفيروسات والبكتيريا والطفيليات التي قد تسبب أمراضاً صحية خطيرة.

لحسن الحظ، لم تتأثر المياه في المنازل والشركات المرتبطة بشبكة مياه الشرب البلدية في ليندسي، مما يعني أن المياه التي تصل إليها تظل آمنة للاستخدام. في حين أن السلطات المحلية تواصل مراقبة الوضع عن كثب، أكدت أنه سيتم إخطار السكان بمجرد انتهاء هذه الحالة الطارئة وتجاوزها بشكل نهائي.

مع استمرار الأمطار والتقلبات المناخية، تبقى المجتمعات المحلية في حالة تأهب دائم للتأكد من الحفاظ على صحة وسلامة المياه التي يعتمدون عليها.

ماري جندي