أصدر رئيس الوزراء جاستن ترودو مقطع فيديو إلى X يوم الاثنين، يشرح ويدافع عن الزيادة في مكاسب رأس المال، مدعيا أن تغيير السياسة يؤثر على عدد قليل من الكنديين.
أصدر رئيس الوزراء جاستن ترودو مقطع فيديو إلى X يوم الاثنين، يشرح ويدافع عن الزيادة في مكاسب رأس المال، مدعيا أن تغيير السياسة يؤثر على عدد قليل من الكنديين.
وفي هذا الصدد فأنه أعرب آرون وودريك، مدير برنامج السياسة الداخلية في معهد ماكدونالد لورييه عن عدم إقتناعه وسلط الضوء على عيوب تغيير السياسة .
قال وودريك: “نعلم جميعًا المقولة القديمة التي تقول إنك إذا كنت تشرح، فإنك تخسر”.
وأضاف إن ترودو اضطر إلى إصدار مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق ونصف يشرح فيه الزيادة لأنه ليس من الواضح للكنديين كيف سيبني فرض الضرائب على السكان الذين يدفعون أكبر قدر من الضرائب، ويتحملون أكبر قدر من المخاطر، ويساهمون بشكل أكبر في الاقتصاد.
حيث أنه أعلنت وزيرة المالية كريستيا فريلاند عن خطط إلى جانب الميزانية الفيدرالية لعام 2024 لفرض ضرائب على الشركات والأفراد الكنديين على ثلثي أرباحهم الرأسمالية، بزيادة من 50%.
وادعى ترودو أن هذا التغيير الضريبي سيؤثر فقط على 0.13% من الكنديين.
وقال ترودو: “في الوقت الذي يزداد فيه الأغنياء ثراءً، أعتقد أنه من العدل أن نطلب من هؤلاء الأشخاص دفع المزيد قليلاً”.
وأوضح إن الزيادة الضريبية ستولد 20 مليار دولار من الإيرادات الجديدة، والتي ستغطي تكاليف بناء المساكن، وبرنامج الغذاء المدرسي الوطني، ووسائل منع الحمل والأنسولين، وبرنامج وطني لرعاية الأسنان.
وعلق وودريك إن أغنى الكنديين يدفعون بالفعل “حصة غير متناسبة بشكل كبير من ضرائب الدخل في هذا البلد… وتغييراته ستدفع بعض هؤلاء الأشخاص إلى سحب استثماراتهم أو عدم الاستثمار أكثر أو مغادرة كندا… لا يمكنك بناء نظام ضريبي حول العالم”.
وقال وودريك إن :”ترودو فرق بين الضرائب على الدخل والأصول ، ولكن يجب عليه أن يريد من الناس أن يستثمروا في الأصول وألا يجعل من الصعب عليهم القيام بذلك”.
وتابع:”إنه يحاول جعل الأصول أقل جاذبية. وهذا متناقض تماما بالنسبة للحكومة التي تقول إنها تريد تشجيع المجازفة، وريادة الأعمال، والنمو الاقتصادي”.
قال وودريك: “إن فرض الضرائب على الثروة هو وسيلة لتثبيط ذلك”.
وأضاف أن بفعل ترود هذا فأنه “يمتص” الأغنياء ، قائلًا:” في الواقع يرسل رسالة خطيرة للغاية إلى الكثير من رواد الأعمال وأنواع الأعمال يقول فيها: سأرميكم تحت الحافلة إذا كنت بحاجة إلى الحصول على بعض الأصواتط”.
وبينما ادعى ترودو أن هذا لن يؤثر إلا على 0.13% من الكنديين، حذر وودريك من أن 0.13% ليسوا هم الذين يشكون من التغيير.
وقال إنه إذا قرر 0.13% من هؤلاء الكنديين مغادرة كندا، فسيتعين على الكنديين العاديين تحمل العبء الإضافي.
وإختتم حديثه غاضبًا قائلًا :”لسوء الحظ، إنها مناورة سياسية رخيصة لن تؤتي حتى ثمارها السياسية وستتسبب في الكثير من الأضرار الاقتصادية في هذه العملية. لذا، فإن النتيجة صفر من عشرة، وهي سياسة فاشلة للغاية”.
وجدير الذكر فأنه وقع أكثر من 1000 من الرؤساء التنفيذيين وقادة أعمال التكنولوجيا الكنديين على رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو ووزيرة المالية كريستيا فريلاند يدعون فيها إلى وقف زيادة ضريبة أرباح رأس المال.
حيث أنه ذكرت الرسالة، التي نظمها المجلس الكندي للمبتكرين (CCI)، إن زيادة الضرائب ستعيق الاستثمار في البلاد.
وأضافت الرسالة : “لا يمكنك فرض الضرائب على طريقك إلى الرخاء. لكن في الميزانية الفيدرالية لعام 2024، نرى حكومة تحاول زيادة الضرائب على الاستثمار”.
وتابعت :”يمكن لأي شخص لديه خبرة في ريادة الأعمال والاستثمار أن يرى كيف سيخنق هذا النمو”.
كما أنه طلبت الجمعية الطبية الكندية من الحكومة الفيدرالية إعادة النظر في التغييرات المقترحة على ضريبة أرباح رأس المال، بحجة أنها ستؤثر على مدخرات تقاعد الأطباء.
حيث ذكرت كاثلين روس، رئيسة الجمعية، إن العديد من الأطباء يدمجون ممارساتهم الطبية ويستثمرون من أجل التقاعد داخل شركاتهم.
ومن شأن التغييرات المقترحة أن تزيد الضرائب على تلك الاستثمارات، وهو أمر تقول الجمعية إنه سيضيف “ضغوطا مالية” على الأطباء الذين ليس لديهم معاش تقاعدي يمكنهم الاعتماد عليه.
كما أضافت روس إن التغيير يمكن أن يؤثر أيضًا على توظيف الأطباء والاحتفاظ بهم في كندا.
المصدر : أوكسيجن كندا نيوز
المحرر : رامي بطرس
المزيد
1